معلومات علمية مفِيْدة وغريبة جداً عَنّْ طائر العقعق

إذا رأيت العقعق عَنّْدما كان فِيْ موقف يتعرض فِيْه للخطر عَنّْد مهاجمته عدوًا، قد يكون نسرًا أو صقرًا أو ثعبانًا، فستجد أنه يطلب المساعدة بصوت عالٍ بمجرد حدوثه. يسمعها زملاؤه طائر العقعق، فِيْسرع لإنقاذهم، يطير حول العدو، وينقر عليه بمناقير حادة ويسحب ذيله ويضربه على رأسه، حتى يربك العدو بالهجوم الصاخب، فِيْندفع للهرب، حتى لو تمكن العدو من اصطياد طائر العقعق، فإنه لا يتركه حتى يرمي الطائر المقتول ويغادر، وهنا تظهر طيور العقعق سلوكًا غريبًا للغاية لا يعرف العلماء تفسيره، وكَيْفَ يتجمعون فِيْ الشجرة. ينزل منها الطائر، ويقف أمام الطائر النافق، ويصرخ عدة مرات، كأنه حداد على الميت، ثم يطير عصفور آخر وينزل، وهكذا.

التجمع من أجل الطعام

تتجمع طيور العقعق لسبب آخر وهُو الطعام، فهِيْ تبحث معًا بين الأعشاب عَنّْ طعامها المفضل من الديدان والخنافس والسحالي والفئران وغيرها، كَمْا أنها تصطاد الحشرات أثناء الطيران. أحيانًا يصطاد العقعق أكثر مما يحتاج، وهنا يصنع ثقبًا فِيْ الأرض ويضع الطعام الزائد فِيْه، ثم يغطيه بالعشب وأوراق الشجر، وعَنّْدما يحتاج إليه بعد أيام قليلة يأتي الأمر لاستخراجه. هُو – هِيْ. . ومرة أخرى، لا يعرف العلماء على وجه اليقين كَيْفَ يجد العقعق الحفرة التي يختبئ فِيْها الطعام. هل يعتمد على ذاكرته أم يتعرف عليها بالرائحة

هل العقعق طائر جارح

هناك شائعة تقول يسرق العقعق عملات معدنية لامعة ومجوهرات من المنازل القريبة من المناطق التي يعيش فِيْها، لكنها مجرد شائعة كاذبة .. إنه يسرق الطعام فقط، إما طعام يخفِيْه رفاقه فِيْ الثقوب أو طعام الناس من المنازل. وشاهد أحد العلماء مشهدًا غريبًا للمجموعة رأى أحد طيور العقعق نسرًا يأكل سنجابًا، فزحف أحد هذه الطيور ونقر على ذيل النسر، وعَنّْدما استدار النسر، اندفع طائر العقعق الآخر للأعلى وأمسك بالفريسة. أن النسر كان يأكل وطار بعيدًا.

رعاية الصغار

تضع أنثى العقعق من ست إلَّى سبع بيضات، والتي تفقس لتتحول إلَّى طيور صغيرة تتطلب مضاعفة الجهد لإطعامها، لكن العقعق الصغير ينمو بسرعة وعَنّْدما يغادر العش، يطير إلَّى والديه لمدة شهرين، يتعلم خلالها من الآباء ما يخاف الطيور ومن الذي يدير وما هِيْ الأشياء التي يهاجمها. وعَنّْدما يتعلم المهارات اللازمة، ينضم إلَّى الجماعة فِيْ حياتها الرائعة التي تظهر لنا عظمة الله فِيْ خلقه، لأنه هُو الذي ألهم هذا السلوك الرائع!