علم النفس التربوي مفهُومه ودلالاته وأهدافه وأهمية علم النفس التربوي

نقدم لكَمْ هذا المقال من موقع الحلم تحت عَنّْوان علم النفس التربوي ومفهُومه وتداعياته وأهدافه وأهميته فِيْ علم النفس التربوي. يمكن تطبيق بعض الدراسات على غير البشر، لذلك عرّفها بعض العلماء على أنها علم دراسة سلوك الكائنات الحية، وخاصة البشر، كل ذلك بهدف فهم هذا السلوك والتنبؤ به وعلاجه، أو على الأقل السيطرة عليه.

ومع نمو الدراسات النفسية، تشعبت مجالات علم النفس وتنوعت حتى دخلت فِيْ كل ما يتعلق بالكائنات الحية، وخاصة البشر، أو الشخص المريض، أو القاتل، أو أي شيء يسعى البحث إليه. بحيث يكون من العلوم الخطرة، ما لم يتم ترشيده وضبطه.

ما هُو مفهُوم علم النفس التربوي

علمنا أن علم النفس له فروع مختلفة أو تخصصات مختلفة ومن هذه التخصصات علم النفس التربوي، فما هُو علم النفس التربوي

ربما لم يسمع البعض بهذا المصطلح “علم النفس التربوي”، لأن هذا المجال يعتبر من المجالات الحديثة إلَّى حد ما ومتخصص فِيْ دراسة السلوك فِيْما يتعلق بالعملية التربوية والتعليم، لذلك يمكننا تعريف علم النفس التربوي كنوع من الدراسات العملية أنهم يدرسون سلوك الطلاب أثناء عملية التعلم من أجل تحقيق حل لأي مشاكل تتعلق بالتعليم والطلاب فِيْ المواقف التعليمية ولتحسين التعليم.

مثل معظم العلوم، طور العديد من المتخصصين تعريفات علم النفس التربوي. دكتور. هاله فؤاد ابو حطب ود. تعرفها أمل صادق على أنها “سيكولوجية النظم التربوية والدراسة العلمية للسلوك البشري التي تظهر خلال العمليات التعليمية”. عماد عبد الرحيم الزغول، عرفه بأنه “مجال يتعامل مع دراسة السلوك ويساهم فِيْ تحديد المشكلات التربوية والعمل على حلها والقضاء عليها”.

علم النفس التربوي يعمل على الدراسة المباشرة للمشكلات التربوية والتحقيق فِيْ جوانبها، وبما أن فترة الطفولة تمثل مرحلة مهمة فِيْ عملية النمو والتكوين، يولي علم النفس التربوي اهتمامًا خاصًا بالطفل وفترة الطفولة.

مجالات علم النفس التربوي

يتعامل علم النفس التربوي مع عدد من المجالات التي يدرسها بشكل أساسي، وهِيْ

  • الوسائل والطرق التي يتم تطبيقها فِيْ المؤسسات التعليمية على اختلاف أنواعها.
  • العمل على تصميم وإنشاء البرامج التعليمية والمناهج المستخدمة فِيْ التعليم الخاص والعام.
  • العمل على تطوير برامج خاصة للاهتمام بذوي المهارات الخاصة والطلاب الموهُوبين للعمل على تنمية هذه المهارات.
  • تحقيق النتائج من خلال عمليات التقييم لتحديد الفروق الفردية وتحديد من يعاني من صعوبات التعلم وما هِيْ تلك الصعوبات.
  • تحقيق صيغة مناسبة لتعليم الأطفال وتعريفهم ببيئة أو مناخ مناسب لتعليمهم.
  • تحديد طرق التدريس المناسبة وتجديدها وتطويرها.
  • الاهتمام بعملية نمو الطلاب والتلاميذ فِيْ مختلف الجوانب المعرفِيْة والجسدية والعاطفِيْة والاجتماعية.
  • باستخدام الاختبارات النفسية، يمكن للأخصائي النفسي التربوي أو المعلم المدرب تقييم الكفاءة، أي القدرة على قياس القدرات العقلية والأداء وتحديد الخصائص الشخصية.

أهداف علم النفس التربوي

يهدف علم النفس التربوي بشكل عام إلَّى القدرة على الوصول إلَّى معرفة علمية موثوقة، والتي من خلالها يمكن تحديد الأسباب التي تسبب أو تؤدي إلَّى سلوك معين والمواقف التعليمية المناسبة لحل هذا السلوك. –

  • الفهم – من أجل تقييم أي سلوك، مهما كان، تحتاج إلَّى معرفة كَيْفَِيْة حدوث السلوك وما هِيْ أسباب هذا السلوك.
  • التنبؤ – إذا تحقق الهدف الأول، يمكن تطوير نظام لديه القدرة على التنبؤ بظواهر مماثلة.
  • الضبط – يعَنّْي هذا الهدف أن الباحث لديه القدرة على التحكَمْ فِيْ العوامل التي تؤثر على حدوث ظاهرة أو سلوك معين، ولكن بشكل عام، فِيْما يتعلق بالعلوم النفسية، ليس من السهل تطبيق هذه القدرة بدقة فِيْ الواقع.

الأهداف السابقة كانت أهداف علم النفس التربوي بشكل عام أو أهداف أساسية وهناك بعض الأهداف الفرعية وهِيْ

  • الدراسة النظرية أي إجراء دراسة نظرية للسلوك بناءً على نظريات السلوك المتوفرة وتفسيراتها لسلوك معين فِيْ العملية التعليمية.
  • التطبيق يتم تدريس المعرفة النظرية التي تم الحصول عليها من الدراسة النظرية للسلوك للأشخاص المسؤولين عَنّْ العملية التعليمية من أجل تطبيقها على أرض الواقع واستخدام الأساليب والحلول التي تم تحقيقها.

أهمية علم النفس التربوي

تعتبر العملية التعليمية من العمليات التي لا يجب أن تظل جامدة، إذا كان لابد من تطويرها وتحديثها باستمرار من جميع جوانبها، سواء البشرية أو غير البشرية، فِيْجب على المعلم تطوير وتعليم كل جديد باستمرار، وتحديث المنهج. تحديث الموارد، مما يؤدي إلَّى إنتاج جيل يواكب كل التطورات بعد خضوعه لجميع التدريبات النفسية والعلمية على أيدي الواعي لأن علم النفس التربوي يزود المعلمين والقائمين على العملية التعليمية بالنظريات التي تساعدهم على الفهم العملية التعليمية وأيضًا تقديم حلول للمشكلات التي قد يواجهُونها، وكذلك مساعدة المعلم على تحديد أفضل الاستراتيجيات التعليمية التي تناسب أكبر شريحة من الطلاب من خلال فهم سيكولوجية الطلاب، وكذلك العمل على تطوير منهج تعليمي مناسب لقدرات الطلاب.

فِيْ الختام نود أن نذكر أن علم النفس التربوي يتعامل مع دراسة السلوك فِيْ مراحل مختلفة من التطور وتطوير ودراسة النظريات والفرضيات بهدف تحقيق الحلول التي تحسن القدرات الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية مما يساعد لخلق شخص عادي لديه القدرة على تحديد قدراته والاستفادة منها إلَّى أقصى حد من خلال نظام تعليمي وتدريبي قوي ومتطور ومتجدد بمختلف جوانبه