التعايش بين الأديان ومكانته فِيْ الاسلام

يعد التعايش بين الأديان من أكثر الأشياء المرغوبة وأحد الأشياء التي تخلق السلام العالمي فِيْ العالم. لذلك دعا دين الإسلام الصحيح إلَّى ضرورة التعايش بين الأديان لما يحققه من فوائد على المستوى الفردي. والمجتمع والعالم. فِيْما يلي المزيد من النقاط حول التعايش بين الأديان.

التعايش الديني

التعايش الاصطلاحي (لقاء مجموعة من الناس فِيْ مكان معين متحدون بوسائل العيش مثل الطعام والشراب وأساسيات الحياة بغض النظر عَنّْ الدين والانتماء الآخر، يعرف كل منهما بحق الآخر دون اندماج وانصهار ).

يعَنّْي التعايش لغويا العيش من الألفة والمودة.

مظاهر التعايش بين الأديان فِيْ سيرة الرسول الكريم

  • عَنّْدما انتقل النبي – صلى الله عليه وسلم – إلَّى المدينة المنورة بعد مغادرته مكة بسبب ما قام به الكفار من شائعات وشريرة، وجد فِيْ المدينة المنورة أعراقًا وديانات مختلفة، وعلى رأسها اليهُودية والنصرانية، ليعطي الجميع. حقوقهم الكاملة حققوا التعايش بين الأديان.
  • قال مصطفى – صلى الله عليه وسلم – فِيْ موضوع التعايش بين الأديان (من قتل شريكًا فِيْ العهد لم يشم رائحة الجنة ورائحتها تظهر من مسافة أربعين سنة).[١٤] وسلامتهم مكفولة بالأمر الصريح للنبي صلى الله عليه وسلم.

علامات التعايش بين الأديان فِيْ الإسلام

دين الإسلام يضمن حرية العقيدة والمذهب، فقد قال الله تعالى (لا إكراه فِيْ الدين) الحق واضح من الضلال.

  • وقال الله تعالى فِيْ كتابه العزيز (يَا ​​​​​​​​أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
  • وقال العلي
  • وقال أيضا (من آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكَمْ وألوانكَمْ، بل فِيْ ذلك آيات للعالمين).
  • قال تعالى (أيها الناس خلقناكَمْ من ذكرى ونساء وجعلناكَمْ شعوب وقبائل لتعلموا إني أنعم بكَمْ.
  • وقال تعالى (إن أكرمكَمْ عَنّْد الله هُو أكرمكَمْ).
  • قال تعالى (لا يمنعك الله فِيْ من لم يقاتلك فِيْ الدين ولم يطردك من ديارك، أن تتعامل معهم بالعدل والإنصاف.

صورة تعبر عَنّْ التعايش بين الأديان

تطبيق التعايش بين الأديان فِيْ الإسلام

  • فِيْ البداية، كفل الدين الإسلامي حرية الدين.
  • كَمْا كفل الدين الإسلامي حرية الملبس والإقامة مع بيان ما هُو مباح وما هُو محظور.
  • ولا يميز الدين الإسلامي بين الأبيض والأسود، أو القصير أو الطويل، أو الغني أو الفقير، بل يميز بين أصحاب القلوب الورعة والعمل الصالح.
  • وأكبر دليل على أن الإسلام لا يفرق بين الغني والفقير، دخل الإسلام كبار زعماء قريش، مثل أبو سفِيْان، وكبار فقراء مكة، مثل بلال بن رباح.
  • الإسلام جعل الجميع متساوين فِيْ الحقوق والواجبات على أساس أنهم روح بشرية واحدة ولا فرق بينهم إطلاقا.
  • ودعونا لا ننسى أن الإسلام أيضًا لم يجبر أحداً على قبول الدين أو الانصياع للدين الإسلامي دون رغبة فِيْ ذلك.

التعايش بين الأديان اليوم

  • ولعل هذا الأمر غير موجود الآن، والصراعات فِيْ الصومال والبوسنة والهرسك خير دليل على ذلك.
  • كَمْا أن مسلمي الروهِيْنجا هم أكبر دليل على عدم وجود روح التعايش بين الأديان، فلو احترم الجميع دين الآخر ووجهات نظره وأفكاره، فإن الحروب العرقية والدينية التي ابتليت بها العالم من جميع الجهات لن تسود.
  • التعايش بين الأديان من الأمور التي ستحقق السلام العالمي الذي ضاع فِيْ هذا العصر، بل سادت الحروب والصراعات المذهبية والدينية بين المسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة، متناسين مفهُوم التعايش بين الأديان.