قصص طريفة وقصيرة ومسلية للأطفال بعَنّْوان ذكريات البساط

قِصَّة “ذكريات السجاد” من أجمل القصص القصيرة والمضحكة التي نقدمها لكَمْ فِيْ هذا المقال عبر موقع “أحلام”. هذه قِصَّة مهمة تحتوي على معلومات علمية مفِيْدة للأطفال. استمع الآن لمزيد من المعلومات، قم بزيارة القسم القصص القصيرة.

ذكريات السجاد

ذهبت والدتي ذات مساء لتقوم بواجب أسري وتركتنا فِيْ رعاية العمة مفِيْدة، وهِيْ قريبة منا وكبيرة فِيْ السن. كنا ثلاث شقيقات وأخ صغير.

بعد أن انتهِيْنا من العشاء، ذهبت العمة مفِيْدة إلَّى غرفة المعيشة للاستماع إلَّى الساعة الثامنة من القرآن على الراديو، وانضم إلينا أخي الصغير للعب بسيارته وطائراته وصواريخه الوهمية. غرفتنا لتجهِيْز الحقائب المدرسية لليوم التالي.

وجدت أختي أن قلمها قد نفد الحبر، فجلبت محبرة من رف المكتبة وبدأت فِيْ ملء القلم، وبدأت فِيْ اتباع تعليماتي وتعليماتي، لأنني أكبر منها وأعرف كَيْفَِيْة استخدامها. حبر.

كانت أختي منزعجة من مداخلتي. لذا أخذت القلم والقلم الرصاص إلَّى طاولة صغيرة فِيْ زاوية الغرفة وتمتم، “لقد كانت لدي خبرة كافِيْة فِيْ استخدام الرقائق والأحبار. وجدت على الفور أن قلمي بحاجة إلَّى الحبر أيضًا، لذلك تابعتها … وتبعتها أختنا الصغيرة بسرعة … لمشاهدة عدم موافقتها المتوقعة أولاً، وضعَنّْا الأقلام فِيْ قلم الحبر فِيْ نفس الوقت. وبدأ كل واحد منا فِيْ رسم الحبر إلَّى جانبها. اهتزت الطاولة وسقطت المحبرة على سجادة السكر الصغيرة التي كانت والدتي فخورة بها، مما أدى إلَّى سكب الحبر الأزرق على السجادة. لذلك أذهلها اتهامي بأنها بريئة، وصرخت هل أنا بل أنت السبب .. أنت من توافدت عليّ وشاركت أختنا الصغرى فِيْ المعركة وغمرتها السعادة .. قالت لقد أفسدت سجادة والدتها .. وعَنّْدما تعود سأخبرها بكل شيء. .. وعلى الفور أخبر العمة مفِيْدة، لكنها لم تتحرك، بل وقفت وانتظرت لترى كَيْفَ ستؤثر كلماتها علينا، فِيْ تلك اللحظة اكتشفنا حَقيْقَة المأساة لقد دمرنا السجادة. .. كَيْفَ نواجه أمنا ! كَيْفَ نفسر لها ما حدث !

كَيْفَ يمكننا تبرير سلوكنا السيئ لها تضافرت جهُودنا على الفور، فاندفعَنّْا إلَّى المطبخ وعادنا مع دلو من الماء ومناشف المطبخ وصابون الأطباق. غسلنا السجادة وفركناها حتى يتلاشى لون الحبر. لكن البقع لم يتم إزالتها بالكامل، تبدو يائسة، لأننا لا نعرف أي طريقة أخرى للتنظيف.

فِيْ تلك اللحظة تلاشت فرحة أختنا الصغرى وفقدت رغبتها فِيْ إبلاغ العمدة مفِيْدة بجريمتنا وبدأت تفكر فِيْ حل معَنّْا. ذهبت إلَّى المرآب للحصول على الغاز وعادت بعد فترة مع زجاجة من بعض الكيروسين. يقول لم أجد بنزين فأحضرت الكيروسين فشككت هل الكيروسين يصلح لأختي التي تحب الأسئلة العلمية يقول الكيروسين والبنزين مشتقات بترولية، لذلك يجب أن يقوموا بنفس الوظيفة. سكبنا الكيروسين وشوهنا السجادة .. خف لون الحبر لكنه لم يختفِيْ تماما .. وأصبح جو الغرفة لا يطاق بسبب رائحة الكيروسين .. فوقفنا وقلنا فِيْ ارتباك .. أنا لا. لا أعرف ماذا أفعل

رأى أخي الصغير ارتباكنا فبدأ يقول “لا تقلق .. لا تنزعج .. سأخبر أمي أنني أنا من سكب الحبر على السجادة .. أنا صغير وعقوبتي ستكون بسيطة. . نقلنا السجادة إلَّى الشرفة وبدأنا نلوح بالبطانيات فوقها لتقليل رائحة الكيروسين .. اكتشفنا أننا دخلنا فِيْ مشكلة جديدة كنا نلعب بالكيروسين وهُو مادة خطيرة. لقد توصلت أختنا الصغرى إلَّى حل مبتكر للتخلص من المأزق الجديد. قالت صب الطيب على السجادة فتختفِيْ رائحة الكاز. هرعت إلَّى غرفة والدتها وعادت بزجاجة من عطر الليمون (كَمْا أطلقنا عليها). بين الحين والآخر تشم أختنا الصغرى السجادة ثم تعلن رائحة الكيروسين لا تزال سائدة … بينما كان أخي الصغير يقف بلا كلل ويكرر لا داعي للقلق، سأقول إنني مسؤول.

كنا مشغولين بالسجادة فلم نلاحظ مرور الوقت. ثم فاجأتنا العمة مفِيْدة ونحن نقف بجانب باب الشرفة وتسأل ماذا تفعل اصطفت ثلاث فتيات أمام السجادة لتغطيتها عَنّْها، أسرع أخي وقال أنا السبب … أنا السبب. قلت على الفور، “لقد سقط المحبرة عَنّْي.

تدخلت وقالت “طلبت منها إحضارها … فقاطعتني الممرضة وقالت، بل اقترحت استخدامها، فسكبتها على السجادة. فِيْ هذه الأثناء ظل أخي يشد حاشية فستانها وهُو يردد “أنا السبب، سكبت الحبر .. أحضرت الكيروسين .. دخلت غرفة أمي وأحضرت العطر .. أنا السبب .. خالتي. قال قريبًا، “لنذهب إلَّى الفراش … إنها رباح فِيْ الصباح وهكذا، بسرعة قبل أن تعود الأم لتتجنب مواجهتها، وكانت رباح حقًا فِيْ الصباح، لذلك لم تتحدث لنا الأم عَنّْ سجادة. لم نسمع منه إلا بعد أسبوع .. قابلتنا كالمعتاد قبل النوم لتخبرنا قِصَّة .. ثم قالت إنها تغفر لنا ما فعلناه لأننا ضمنا أيدينا لإزالة آثار الجريمة ولأنها كل منا اعترف ماذا فعل ليدافع عَنّْ الاخر الذي نشر العالم كله.