قصص حب حزينة جدا ومبكية

فِيْ هذا المقال من موقع أحلام نقدم لكَمْ أتعس قِصَّة حب من بين قصص الحب الحزينة جدا والدامعة. عسى أن يحظى بإعجابك ورضاك، فالحب هُو أسمى عاطفة فِيْ هذا الكون، ولولا الحب لما كان لهذا العالم لون أو طعم أو رائحة.

قِصَّة حب حزينة

يمر العديد من الأشخاص والعديد من القصص عبر حياتنا، لكن بعض هذه القصص تترك انطباعًا دائمًا علينا، وهذه القِصَّة فريدة من نوعها. إنه وسيم فِيْ ملامحه، التقيت به أثناء دراستي وما زالت علاقتنا قائمة حتى الآن، رغم أنها لم تكن بهذه القوة.

أمضى أحمد، مثل العديد من الشباب، وقتًا طويلاً على الإنترنت، حتى عَنّْدما كنا معه، واستمر جميعًا فِيْ التواجد على الإنترنت، مما تسبب فِيْ مشاكل، ولكن كان قلبه نظيفًا ونقيًا. تواجده على الإنترنت، التقى أحمد بفتاة وبدؤوا يتحدثون، اسمها ديما، وظلوا على علاقتهم لعدة أشهر حتى أصبح جزءًا مهمًا وضروريًا من علاقة أحمد. الحياة، لذلك لا يمر يوم دون أن يتحدثوا كثيرًا ودون الشعور بالملل.

ذات يوم عدنا من الجامعة وكالعادة عاد أحمد إلَّى المنزل وفتح الإنترنت حتى يتمكنوا من بدء الحديث كالمعتاد لكنه لم يجدها على الإنترنت وانتظرها لساعات عديدة لكنها لم تظهر بعد ذلك. نام أحمد واستيقظ ليلا ولم يجدها أيضا فأغلقه، ولم يفتح الإنترنت إلا فِيْ اليوم التالي ووجده. أرسلت له رسالة تسأله “أين أنت يا أحمد، لماذا لم تفتح الإنترنت” الأمر الذي جعل أحمد يتساءل، فأرسل لها رسالة مفادها أنه كان ينتظرها أمس ولم يتمكن من العثور عليها على الإنترنت، لذا هِيْ اعتذرت له وقالت إنها كانت مشغولة بعض الشيء.

واصل أحمد وديمه مواعدتهما عبر الإنترنت ومحادثاتهما المستمرة دون ملل وبدأ أحمد يشعر بالإعجاب بمرور الوقت، ثم تطور شعور الإعجاب إلَّى حب وقرر أحمد أن يكون صادقًا مع ديما بشأن مشاعره وعَنّْدما أعلنت حبه، ديمز. كان الرد باردًا لأنها أخبرته أنها تحبه كأخ لها، لكن أحمد أصر على مشاعره وأنه يحبها أكثر من أخته. لم تجب دينا وظلت صامتة لفترة. لفترة طويلة، ثم أخبرته أنها لا تريد علاقة مواعدة عبر الإنترنت، فسألها أحمد عَنّْ السبب، فأخبرته أنها لا تؤمن بالحب لمجرد الدردشة مع شخص ما عبر الإنترنت. وهم.

غير مقتنعة بهذا الجواب، أصر أحمد على موقفه ومشاعره، وقال لها إنه واثق من مشاعره تجاهها وأن ما شعر به هُو حب حقيقي وليس وهمًا، وبإصرار أحمد بدأت ديما تشعر بصدقها. مشاعره فوافقت وبدأت مرحلة جديدة فِيْ العلاقة بين ديما وأحمد. وافقت ديما على الارتباط عاطفِيْاً بأحمد رغم شعورها بالخوف الشديد، وانتقلت علاقتهما من الإنترنت إلَّى الهاتف واستمرا على هذا النحو لعدة أشهر، ثم اتفقا على تطوير علاقتهما واللقاء وجهاً لوجه، حتى يقابل كل منهما الآخر.، وتم اللقاء ووجد أحمد أن ديما فتاة جميلة ولطيفة، فتنامى إعجابه بها بمجرد أن التقت بها للوهلة الأولى، ونما الحب بينهما وتضاعفت اللقاءات وازدادت.

التقى أحمد وديما مرة واحدة وفاجأها أحمد بطلبه أن يتقدم لها بطلب خطبتها وطلب من أهلها أن يتقدموا بخطبتها لها، لكن رد فعل ديما كان عكس ما كان متوقعا لو لبّت طلبه بحزن وخوف. أخبرت أحمد أن عائلتها لن تقبل هذا الخطوبة ولن يقبلوه زوجًا لها لأن والدها اتفق مع ابن عمها على الزواج منها فِيْ المستقبل القريب ووالدها رجل يلتزم بكلمته. إنه شرف له. ضربت الكلمات أحمد مثل صاعقة البرق، لكنه بدأ يفكر فِيْ إيجاد حل لهذه المعضلة. حتى أنه فكر فِيْ الهروب معها والزواج منها، لكن ديما رفضت هذا الحل تمامًا.

وهنا طلبت ديما من أحمد المغادرة بسبب الخطوبة مع ابن عمها. وهنا أصيب أحمد بخيبة أمل وبدأ يحاول النسيان فسافر للخارج وجنى قلبه المكسور بفقدان الحب والأمل والشعور بفقدان المستقبل الذي بناه والأمل فِيْ تحقيقه. خلال رحلة أحمد إلَّى النسيان، مرضت ديما المصابة نتيجة حزنها وتم نقلها إلَّى المستشفى. منذ دخولها المستشفى تتوق لرؤية أحمد وتتوق إليه، وعَنّْدما علم خطيبها بمرضها لم يكلف نفسه عَنّْاء زيارتها، ففك خطوبتها وابتعد عَنّْها. شعر أهلها بالحزن والندم لأنه لم يتزوجها لأحمد.

مرت عدة أشهر على مرض ديما ودخولها المستشفى. عاد أحمد من الخارج ورغم محاولاته النسيان فِيْ الفترة الماضية إلا أنه لم ينسى حبه ورغبته فِيْ ديما. بمجرد عودته ذهب أحمد لرؤية منزل ديما من بعيد لإشباع رغبته فِيْ رؤيتها، ولم يكن يعلم ما حدث لها ورآه والدها وأخبره بكل ما حدث معها ووجودها فِيْ المستشفى.

لم يستطع أحمد الوقوف وهرع إلَّى المستشفى، وعَنّْدما دخل غرفتها، لم يجدها فِيْ سريرها، لكنه وجد ملاحظة تركتها ديما له “عزيزي أحمد، أنا آسف لم أستطع التحدث معك. ولكني كنت دائما فِيْ انتظارك، وعَنّْدما مرضت ودخلت المستشفى، علمت أنني لن أراك مرة أخرى، لذا تقرأ رسالتي، لذلك أطلب منك الاستمرار فِيْ حياتك وعدم الحداد على فراقتي، لأن لقد أحبك كثيرا …. عزيزتك دائما. “أحمد قرأ هذه الكلمات وتمزق قلبه وانهمرت دموعه حتى جفت تلك الدموع ولبى طلبها الأخير واستمر فِيْ حياته. وتزوج آخر.، وعَنّْدما أنجب طفله الأول، كان لديه ابنة اسمها ديما.