لا يؤمن أحدكَمْ حتى أكون أحب إليه

لا أحد منكَمْ يؤمن حتى أكون أكثر لطفًا معه

عَنّْ الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه قال “لا يؤمن أحد منكَمْ حتى أكون أعز إليه من ابنه وأبيه وكل الناس” (الحق) وفِيْ غيره. السرد (حتى أكون أعز إليه من أهله وماله وسائر الناس).

يحاول الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن ينقل إلينا هنا فكرة أن إيمان الإنسان لم يكتمل، وأن الإنسان لن يدخل الجنة بغير حكَمْ أو سابقة عقاب، إذا كان حب الرسول فِيْ بلغ قلبه ذروته، ففضله أمام نفسه وأبوه وابنه.

إذ يتضح من هذا الأمر أن محبة الرسول هِيْ بالفعل تجسيد لمحبة الله سبحانه وتعالى، فهُو الذي كلفه الله أن يطلعه على دينه وينقله للعالمين. محبة الله ورسوله لا تصح إلا بخضوعك لأوامر الشريعة وتجنب نواهِيْها، وليس بغناء القصائد والاحتفال وترديد الأغاني وارتكاب الذنوب والشبهات، مما يثبت أن قولك لا أحد منكَمْ. يعتقد أنه حتى أكون محبوبًا عليه، فهذا ليس بالأمر السهل.

كَمْا أخبرنا رسولنا الجليل أنه إذا اصطدم هذان المحبوبان، أي قدم الفرد ما يحبه الرسول، ونهى عَنّْ ما يحب لنفسه، فهنا حبه صادق، وإلا فهُو يفتقر إلَّى الإيمان، كَمْا ظهرت الأدلة على هذا القول العظيم. احجز فِيْ

{لا بربك لا يؤمنون حتى يجعلوك حكَمًْا على ما بينهم، ثم لا يجدون فِيْ أنفسهم اعتراضًا على ما أمرت به، ويخضعون بسلام} [سورة النساء 65].

أقسم الله هنا أن البشر لن يؤمنوا إلا بالإقناع فِيْ رسول الله بقناعة تامة والعمل بمقاييس حكَمْه وطريقة تفكيره وأخذ إيمانه فِيْ كل أمر صغير وكبير خاص بالدين. . .

يجمع الحديث بين ثلاثة أنواع من الحب المقدس، حيث حب العظمة والتقديس هُو حب الوالدين، وحب الرضا مثل حب الآخرين. أما حب الرسول هنا فلا بد أن يكون فوق الجميع وأعظم من الجميع.

لذلك نستنتج من هذا أن العبد يجب أن يجتهد ويعمل على التغلب على نفسه على الفجور وأن يكون قادرًا على بلوغ هذه الدرجة من حب الدين ومحبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ليبلغ مكانة عالية عَنّْد الله. عز وجل.

مظاهر طاعة الرسول

وهناك بعض المظاهر التي تدل إلَّى حد كبير على طاعة المؤمنين لرسول الله، وهذا واضح من بعض الجوانب، وهِيْ

  • تحريم الفسق وطلب الشرع بالقول والفعل.
  • العمل وفق تعاليم الإسلام ومنها الزكاة والصدقة.
  • ابتعد عَنّْ طريق الشيطان وأتباعه من البشر وانطلق نحو البحث عَنّْ الجنة من خلال الأعمال الصالحة.
  • العمل وفق سنته وتعاليمه الإسلامية مثل السنة النبوية بعد صلاة الفرائض، وصلاة النافلة، وصلاة الليل.

دليل على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

إن حب الرسول – صلى الله عليه وسلم – يعتبر خير علامة على محبة الله تعالى، وهنا نشير إلَّى النقاط المهمة التي ذكر الله عز وجل فِيْها أهمية هذا الحب فِيْ الإسلام، وأولها قول الرسول فِيْ أهم تعليماته ما من أحد منكَمْ يؤمن حتى أنا أعزّ عليه.

يجب أن تكون محبة الرسول فِيْ نفوس الناس مما يفوق حبهم لأهلهم وأنفسهم ورغباتهم، فالفرد لا يدخل فِيْ عدد المؤمنين إلا بهذه المحبة، وقد أشار الله إلَّى ذلك فِيْ قوله

{قل إذا آباؤك وأبناؤك وإخوتك ونسائك