توسعة الحرمين الشريفِيْن وتاريخ بنائهما وما فضلهما

للمسجد الكبير ومسجد الرسول الكريم مكانة عظيمة فِيْ قلوب المسلمين وكل من هذين المسجدين سمي بالحرم المكي والمسجد النبوي لأن سيدنا إبراهِيْم صلى الله عليه وسلم قدس مكة ومنطقتنا. كرس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة. – صلى الله عليه وسلم – قال اللهم ان ابراهِيْم صديقك ونبيك وحرمت مكة بلغة ابراهِيْم ولم نكتب عَنّْ رسول الله صلى الله عليه وسلم. سلام – إلا القرآن وما فِيْ هذه الورقة.

الحرم المكي

إنه أول بيت الله يؤسس ويبني على هذه الأرض. قال تعالى “أوَّل بيت يُنَصَّبُ لِلرَّجَالِ لِمَنْ يُبَارِكُ فِي بِكَّا وَهُيَدَ الْعَالَمِينَ”. وَسَلَّمَ قَالَ ” صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ “، فالمسجد الحرام هُو قبلة المسلمين وفِيْه الكعبة المشرفة بيت الله فِيْ أرضه.

بناء وتوسعة الجامع الكبير

أول من بنى المسجد الحرام أبونا آدم عليه السلام، ثم بناه سيدنا إبراهِيْم وسيدنا إسماعيل عليهم وعلى نبينا عليهم الصلاة والسلام.

  • أول من قام بتوسيع المسجد الحرام الخليفة عمر بن الخطاب عام 17 هـ عَنّْدما حدث فِيْضان يسمى أم نحشل وهدمت مباني المرقد، فأمر الخليفة عمر بن الخطاب بتوسيع المسجد واشترى مساكن مجاورة للمسجد وملحقة به، بحيث بلغت مساحتها 260 م 2.
  • ثم فعل سيدنا عثمان بن عفان ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب واشترى البيوت المجاورة وربطها بالمسجد حتى بلغت مساحته فِيْ عهده قرابة 4390 مترا مربعا.
  • ثم أعاد عبد الله بن الزبير بناء الضريح بعد أن أحرق عام 60 هـ
  • ثم جاء الوليد بن عبد الملك عام 91 هـ وقام بتوسيعه بعد تعرض الضريح للفِيْضانات وزيادة عدد أعمدة المرقد عَنّْدما أحضرها من سوريا ومصر وبنى شرفات للمصلين ليأخذوها. المأوى.
  • ثم جاءت الدولة العباسية وصعد أبو جعفر المنصور فِيْ ثلاث سنوات، ابتداء من عام 137 هـ حتى 140 هـ، عَنّْدما ملأ بئر زمزم، وعدّل حجر إسماعيل إلَّى الرخام، ووسع منطقة الركن الشمالي. الضريح.
  • ثم جاء المعتضد وقضى السنوات الثلاث التالية فِيْ توسعة المسجد ابتداء من عام 281 هـ إلَّى 284 هـ، حيث هدم دار الندوة وبنى وزاد عدد الأبواب داخل وخارج الحرم المكي وزاد عدد أبوابها. عدد الأعمدة وأنشأ باب إبراهِيْم وزادت مساحة المسجد عام 306 هـ
  • فِيْ العصر الحديث بدأ الملك عبد العزيز الذي قام بجميع أعمال الصيانة للمسجد فِيْ عام 1344 هـ، ثم فِيْ عام 1373 هـ قام بترميم الأسقف ودهان الجدران.
  • ثم تبعه الملك سعود بن عبد العزيز لمواصلة التوسع الذي استمر قرابة عقد من الزمان عَنّْدما افتتح شارع خلف الصفا وأعاد تشكيل أرض الماسة وشيد طابقين للمساء وبنى صهاريج زمزم.
  • وفِيْ عهد الملك سعود بن عبد العزيز، عَنّْدما بلغت سعة المسجد فِيْ عهده خمسين ألف مصلي، وتم تجهِيْز بدروم زمزم بصنابير مياه، تم إدخال الإنارة الكهربائية للضريح وحجر لإسماعيل.
  • ثم جاء الملك فهد بن عبد العزيز ليضع حجر الأساس لأكبر توسعة شهدها المسجد الحرام، حيث أضاف مبنى لاستيعاب الزيادات فِيْ فترتي الحج والعمرة، وأضاف منطقة جديدة إلَّى الجهة الغربية من المسجد.
  • ووافق الملك عبد الله بن عبد العزيز على توسعة المسجد على ثلاث مراحل ليستوعب باحة الضريح مليوني مصلي، وتوسعة الماتاف والساحات الخارجية والمناطق الخدمية.
  • افتتح الملك سلمان بن عبد العزيز مؤخرًا التوسعة الثالثة للحرم الشريف لتشمل توسعة الأفنية والأنفاق والمباني الخدمية وغيرها، وتشمل هذه المرحلة أيضًا إنشاء 78 بابًا آليًا تحيط بالدور الأرضي للحرم.

المسجد النبوي بالمدينة المنورة

المسجد النبوي هُو ثاني أقدس مسجد عَنّْد المسلمين، وتعد الصلاة فِيْه بخمسين ألف صلاة قال صل الله عليه وسلم ” صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ “، كان المسجد النبوي واستضافت الصحابة كل شيء، واجتماعاتهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم، واستضافت أعيادهم واحتفالاتهم حتى خططوا للفتوحات الإسلامية من داخل المسجد النبوي، فهُو المسجد الذي قال فِيْه الله تعالى “إن المسجد الذي تأسس على التقوى من اليوم الأول يستحق أن يتطهر الرجال الذين يحبون أنفسهم، والله يحب الذين يطهرون أنفسهم”.

بناء وتوسعة المسجد النبوي

  • وبعد وصول الرسول صلى الله عليه وسلم قرر بناء المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة حيث بني المسجد من جذوع النخل واللوفة والطين والطوب اللبن. بمساحة 1050 مترًا مربعًا وكان للمسجد فِيْ ذلك الوقت ثلاثة أبواب.
  • وأول من وسع المسجد النبوي هُو النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة خيبر، حيث وسع المسجد إلَّى مساحة 2475 مترًا مربعًا وبقي عدد أبواب المسجد على حاله. نفس ثلاثة أبواب.
  • فِيْ عام 17 هـ قام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بتوسيع المسجد النبوي بسبب زيادة عدد المسلمين وزيادة مساحته إلَّى 3575 مترًا مربعًا وزيادة عدد أبواب المساجد إلَّى ستة.
  • فِيْ عهد عثمان بن عفان، تم توسيع المسجد النبوي أكثر فأكثر، فزادت مساحته إلَّى 4071 مترًا مربعًا.
  • ثم قام عمر بن عبد العزيز، بأمر الخليفة الأموي الوليد عبد الملك، بتوسيع المسجد النبوي إلَّى مساحة 6440، وأصبح عدد أبواب المسجد 20 باباً وبه 4 مآذن.
  • قام أبو عبد الله محمد المهدي فِيْ الدولة العباسية بتوسيع المسجد من 161 هـ إلَّى 165 هـ، فزادت مساحة المسجد إلَّى 8890 مترا مربعا، وأصبح عدد أبواب المسجد 24 وبه 3 مآذن.
  • ومع انتهاء الدولة العباسية وبداية الدولة المملوكية بدأ المستسم بالله فِيْ ترميم المسجد بعد تعرضه للحريق وانتهى من أعمال الترميم والترميمات هذه، حسبما قال الظاهر بيبرس.
  • ثم قام الملك قايتباي بعد حريق المسجد الثاني بتوسيع وترميم المسجد فزاد مساحته إلَّى 9010 أمتار مربعة.
  • قام الخليفة العثماني سليمان القانوني بالعديد من الإصلاحات والترميمات للمسجد
  • قام الخليفة العثماني عبد المجيد الأول بأول توسعة فِيْ عهد الدولة العثمانية، وبلغت مساحة المسجد 10303 أمتار مربعة.
  • وفِيْ الدولة الحديثة أجرى الملك عبد العزيز آل سعود توسعة بقيمة 50 مليون ريال، وبلغت مساحة المسجد 16327 مترا مربعا.
  • بعد ذلك، نفذ الملك فهد بن عبد العزيز أكبر توسعة للمسجد النبوي، حيث تحولت مساحته إلَّى 98327 مترًا مربعًا، وبلغ عدد الأبواب 41 بابًا و 10 مآذن.