نعم الله علينا وواجبنا تجاه تلك النعم

لقد وهب الله الإنسان بركات كثيرة لا تعد ولا تحصى. قال تعالى (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى نِعَمَ اللهِ لَا تَحْصُونَ) فَهُوَ خُلِقَ كُلَّهُ لِخَدِمَةِ الْإِنْسَانِ. الإنسان هُو هذا المخلوق الذي إذا أطاع الله وعبد له حق عبادته يصل ويصعد إلَّى بيت الملائكة الذين قال الله عَنّْهم عدوًا شريرًا للظالمين.

أمثلة على بركات الله للإنسان

كَمْا قلنا سابقًا، إن بركات الله للإنسان لا تعد ولا تحصى، لكننا سنذكر أمثلة على ما أنعم الله علينا نحن البشر. الفائز فِيْ هذه المعركة الصعبة هُو أنت. أنت من أنعم الله عليه بنعمة الخلق ليس هذا فقط، بل خلقنا الله فِيْ أحسن صورة وفِيْ أحسن صورة.

كَمْا أعطانا الله نعمة السمع والبصر والكلام واللمس. قال تعال (ألم نمنحه عينان * ولسانًا وشفتين) لديك سمع وبصر وقلب. نادرًا ما تكون ممتنًا). لقد سخر الله كل خلايا أجسادنا لخدمتنا، لكن تخيل لو خرجت الخيول فِيْ جسد أحدنا، لا سمح الله، من ذلك الحزام وعملت لمصلحتهم، وليس مصلحتنا، فماذا سيكون نتيجة هذه الخلية ستتحول إلَّى خلية سرطانية، حفظنا الله وإياكَمْ. نعم سرطان هذا المرض الخطير جدا، الذي يسميه البعض فِيْ بلادنا العربية مرضا خبيثا فقط حتى لا ينطق باسمه. هذه أمثلة بسيطة من الله. نعمة فِيْ جسدنا.

أما هذا الكون الواسع فهُو يحتوي على نعمة أعظم وأعظم مما ذكرنا. لقد أخضعَنّْا الله الليل لنسكن فِيْه واليوم الذي نطلب رزقنا فِيْه، وقد أخضعَنّْا للشمس والقمر والنجوم لتهدي طريقنا. وبسط الأرض لنا وسهل علينا زراعتها وأخرج منها قوتنا من جميع الثمار، ونزل ماء من السماء وأجرى لنا الأنهار من الجبال والخيول و البغال والحمير لك للركوب والزينة، وهُو يصنعها، ما لا تعرفه كل شيء فِيْ هذا الكون، كل ما يمكنك أن تتخيله وتتوقعه، هُو نعمة من الله علينا. هل قمنا بواجبنا تجاه هذه النعم

واجب الإنسان فِيْ نعمة الله عليه

بعد كل هذه النعم التي أنعم بها الله علينا، يجب أن نعرف واجبنا تجاه هذه النعم. تخيل معي يا أخي العزيز وأختي شخص كريم يقدم لأحدكَمْ معروفًا، فماذا تفعل بهذه الخدمة وأقل ما يجب على هذا الكريم أن يشكره ولا يسيء إليه، والله أعظم قدوة، فإن الله عز وجل أكرم أصحاب الجلالة والشرفاء، زاد الماشية على من يشكره. قال العلي (وبما أنك ممتن سأزيدك بالتأكيد).

اختفاء نعمة الله

الخطايا من أهم أسباب زوال البركات. قال صلى الله عليه وسلم (إن العبد حرم من رزقه بسبب الذنب الذي أصابه) بالله. هل الله خير لنا وهُو يرزقنا ونحاربه بالذنب !! شقاء العبيد بيننا وبين الله

كَيْفَ تحفظ بركات الله علينا

مع الشكر والجبن على العصيان والذنوب وطاعة الله تعالى والتسامح مع عباد الله، ورد فِيْ الدليل أنه فِيْ عهد سيدنا موسى كانت هناك أسرة فقيرة، فذهب الزوج وزوجته إلَّى نحن. وسأله سيد موسى أن يدعوهم إلَّى الله أن يعتني بهم ويثريهم، فصلى من أجلهم سيدنا موسى، فأعطاهم الله كل شيء، ورفعه، وقال له موسى إني أغنيهم، ولكن لمدة عام واحد فقط، فرجع سيدنا موسى إليه وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم إلَّى الرجل وزوجته وأخبرهما بما أمره الله به، ثم عاد الزوجان إلَّى منزلهما وفعلا الأعمال الصالحة. بدأوا يتبعونهم وأغنىهم الله فبنوا بيتاً فِيْ وسط الطريق وفتحوا سبعة أبواب. وأطعموا اليوم والمغادرة، ومرت السنة، وبقي الرجل وزوجته على حالتهما من ثروتهما وأطعما الناس، فكلم سيدنا موسى ربه وسأله عَنّْ شؤونه، فالله تعالى. قال يا موسى، فتحت لهم باب القوت، ففتحوا لهم سبعة أبواب. عبيدي، لذلك خجلت من إغلاق باب رزقهم، ولدينا درس منهم.