موضوع عَنّْ القدس معلومات رائعة عَنّْ تاريخ المدينة ومعالمها الدينية والاثرية

وذهب قطار رحلتنا الميمونة إلَّى مدن الإسلام المكتظة بالسكان ليهبط هذه المرة فِيْ مدينة القدس فِيْ فلسطين المحتلة، تلك المدينة المقدسة التي عرفت باسم بيت المقدس بعد الفتح الإسلامي. وحقائقه ورواياته تعاقب الحضارات والأمم فوقه وكَيْفَ دخله الفتح الإسلامي وارتباطه بنبي الله عيسى عليه السلام. وداود وسليمان عليهما السلام.

مدينة القدس

ولما استولى المسلمون على القدس عام 14 هـ، اشترط أهلها تسليم المدينة للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عَنّْه، فجاء إليها عمر وتسلم مفاتيحها وشهد المعاهدة. وختم معهم عدد من الصحابة العظام، والسلام فِيْ ليلة الإسراء والمعراج.

تضم هذه المدينة المقدسة عدة أماكن مقدسة منها المسجد الأقصى أول القبلة، وثالث الحرمين الشريفِيْن. وظلت القبلة الأولى للمسلمين حتى السنة الثانية للهجرة، عَنّْدما تحولت القبلة إلَّى المسجد الحرام. (الإسراء 1) يشكل هذا المسجد مع قبة الصخرة جبل الهِيْكل وقبة الصخرة. يوصف بأنه أجمل بناء فِيْ القدس، وقد بني كَمْعلم تخليداً للمكان الذي صعد منه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

هناك مكانان مقدسان للمسيحيين واليهُود، وهما كنيسة القيامة والحائط الغربي، والأخير مكان يسمى “ماريت البراق”. إنه جزء من حائط المبكى فِيْ القدس وهُو نصب إسلامي وليس يهُودي. مع دخول الإسلام إلَّى القدس، توافد أهلها على هذا الدين الحنيف، وانتشر الإسلام فِيْ أجزائه وبيوت أهله وقلوبهم، وانتشر منه إلَّى سائر فلسطين والشام.

وظلت هذه المدينة المقدسة مركزاً للإشعاع والمعرفة والقيادة، وكانت عرضة لعدة صراعات وحروب، خاصة بين المسلمين والصليبيين الذين حاولوا مراراً السيطرة عليها لأنها مقدسة عَنّْدهم، لكن للجيوش الإسلامية. على وجه الخصوص، نجح الجيش بقيادة صلاح الدين الأيوبي فِيْ طرد الصليبيين وهزيمة أعدائهم، وإبقاء المدينة تحت راية الإسلام.

إلا أن هذه المدينة شهدت فِيْ أوائل القرن العشرين هجرة اليهُود الذين ادعوا أنها مقدسة بالنسبة لهم وتمكنوا من السيطرة على معظم أنحاء فلسطين وإنشاء كيانهم الخاص، وبالتالي فرض سيطرتهم على اتساع القدس. – الشريف وحماية المقدسات رغم عروبة شعبه وشهادة التاريخ عليها.

لكن عزام متفائل بالمستقبل ويقول سيأتي اليوم الذي ستعود فِيْه هذه المدينة إلَّى حكَمْ أبنائه، وسيرفع علم الإسلام فوق أجزائها المختلفة ويهزم المعتدون الذين دنسوا أراضيها.