العَنّْف اسبابه واضراره على الفرد والمجتمع

نقدم لكَمْ اليوم فِيْ موقع أحلام مقالاً عَنّْ العَنّْف وأسبابه وأضراره، خاصة وأن العَنّْف أصبح من أهم الأمراض التي تحكَمْ العديد من المجتمعات وبالتالي يتعرض الكثير منها للأذى الجسدي والنفسي، لذلك فِيْ المقال التالي سنحاول تسليط الضوء على العَنّْف وأسبابه وأضراره.

ما هُو العَنّْف

العَنّْف هُو سلوك تُستخدم فِيْه القوة بأي شكل من الأشكال العديدة، مخلفة وراءها أنواعًا مختلفة من الأذى وحتى الموت، ويعرّف علم الاجتماع بأنه

أنواع العَنّْف

يندرج تحته العَنّْف المباشر ونوعين من العَنّْف المباشر وهما

العَنّْف الجسدي المباشر قيام الشخص العَنّْيف بضرب أو إمساك اليدين أو استخدام الأسلحة أو أي اتصال جسدي مباشر آخر بين الضحية والمعتدي.

العَنّْف اللفظي المباشر وهُو من أكثر الأنواع شيوعًا، فعَنّْد مهاجمة الضحية بالشتائم أو الكلمات البذيئة، يتم تصنيف الطفل على أنه مستهجن، أو مقارنته بأصدقائه الذين هم أفضل منه أكاديميًا أو يتم توبيخه بشكل مفرط، فهُو من أكثر أنواع معروفة من العَنّْف اللفظي المباشر.

العَنّْف غير المباشر هُو الفشل فِيْ أداء المهام اليومية والخمول والسلبية وعدم المشاركة الفعالة فِيْ المجتمع والبيئة الأسرية بشكل عام.

الضرر بالقوة

أسباب العَنّْف

للأسف أسباب العَنّْف كثيرة، بغض النظر عَنّْ تقدم المجتمع وتطوره التكنولوجي والسياسي.

  • تعد البطالة ونقص فرص العمل وعدم قدرة الفرد على العمل فِيْ مجاله من بين العوامل التي تجعل الفرد عَنّْيفًا ويمارس طقوسًا عَنّْيفة.
  • العَنّْف الأسري هُو الأكثر شهرة فِيْ جميع أنحاء العالم، إما عَنّْ طريق توجيه عبارات سلبية ومؤذية أو المقارنة بين أفراد من نفس الأسرة أو عَنّْ طريق العَنّْف الجسدي ضد الأطفال، مما يؤثر على الأطفال نفسيا أكثر منه جسديا، لأن العَنّْف ضد الأطفال يخلق طفلا غير طبيعي. من يصبح فِيْ أحبائه سيلجأ المستقبل إلَّى العَنّْف.
  • تعد زيادة الحروب حول العالم أحد الأسباب التي تولد العَنّْف لأن الفرد يشعر بخسارة كل ما لديه فِيْ حياته عَنّْدما يرى أحبائه يقتلون أمام أعين العالم كله.
  • الشعور بالدونية عادة ما يتعامل العديد من الأشخاص العَنّْيفِيْن مع هذا الشعور بالنقص والدونية لأن العَنّْف يعوضهم عَنّْ هذا الشعور ويمنحهم شعورًا بالتفوق. خاصة عَنّْدما يرى الحالة السعيدة التي يعيش فِيْها أصدقاؤه بحضور والديهم.
  • يعتبر الإدمان بجميع أنواعه من أكثر أسباب العَنّْف شيوعًا، والإدمان بشكل عام لا يؤدي فقط إلَّى العَنّْف بل يؤثر على المجتمع بأسره ويؤثر سلبًا على دورة الإنتاج. الواقع ولا يستطيع التمييز بين الفرضيات المختلفة والأسس السليمة فِيْ اتخاذ القرار، لذلك قد يلجأ إلَّى العَنّْف الجسدي مع والده من أجل الحصول على المال اللازم لشراء المخدرات أو الكحول.
  • وسائل الإعلام تعرض وسائل الإعلام العديد من الأفلام والدراما التي تغرس فكرة العَنّْف وأنها وسيلة للقوى ووسيلة يمكن من خلالها أن يحصل الإنسان على حقه القانوني، لكن هذا غير صحيح إطلاقا ومشاهدة مشاهد من يعمل العَنّْف والقتل على جعل مفاهِيْم العَنّْف وممارساته أمراً سهلاً.

الضرر بالقوة

  • يتسبب العَنّْف فِيْ الكثير من الأذى والمخاطر للضحايا حيث يتعرضون للكسور والتمزقات والكدمات فِيْ جميع أنحاء الجسم، والتي يمكن أن يؤدي بعضها إلَّى الإعاقة أو الوفاة.
  • عادة ما يكون الشخص العَنّْيف مصحوبًا باضطرابات فِيْ النوم، نوم متقطع بشكل عام.
  • الأطفال الذين تعرضوا للعَنّْف يعانون من الفشل الأكاديمي، والتعليم غير الكافِيْ، والفهم البطيء نسبياً والعزلة الاجتماعية، ويمكن أن يصاب الطفل بالتوحد واحتمال الإصابة بمرض عقلي مرتفع للغاية.
  • عادة ما تعاني النساء من العَنّْف الجسدي والجنسي، خاصة فِيْ المجتمعات العربية، وتميل هذه الممارسات إلَّى إحداث المزيد من الأمراض، بما فِيْ ذلك التهاب الكبد والإيدز والسيلان وأمراض أخرى.
  • تعاني المرأة من الحمل غير القانوني أو الأمراض المنقولة جنسياً إذا تعرضت لاعتداء جنسي، ويزداد احتمال إجهاض المرأة الحامل فِيْ حالة الممارسات العَنّْيفة.
  • يؤدي العَنّْف بشكل عام إلَّى عدم كفاية حركة عجلة الإنتاج وإلَّى الكفاءة الإنتاجية غير الكافِيْة بشكل عام، وبالتالي فإن تأثير العَنّْف يؤثر على المجتمع بأسره، وليس فقط الشخص العَنّْيف والضحية.
  • فِيْ حالة اتخاذ إجراء قانوني ضد المعتدي، يتحمل الطرفان تكاليف مالية كبيرة يمكن أن تستمر لسنوات عديدة، تمامًا كَمْا هُو الحال فِيْ قضايا الطلاق فِيْ محاكَمْ الأسرة المصرية.

طرق محاربة العَنّْف فِيْ المجتمع

  • يجب تربية الطفل على مبادئ الدين الإسلامي الحميدة التي تحمي الفرد من العَنّْف والظلم.
  • – إعادة الخطاب الديني خاصة فِيْ مصر، وهذا الدور منوط برجال الدين والأزهر الشريف وهم أهل العلم والفتوى.
  • نشر الوعي بشكل عام فِيْ وسائل الإعلام المختلفة بكافة أنواعها حول أضرار العَنّْف على الأفراد والمجتمع.
  • إعادة النظر فِيْ قوانين الأحوال الشخصية والعقوبات القانونية ضد من يستخدم أو يمارس العَنّْف بأي شكل من الأشكال.
  • يجب وضع القوانين الدولية للحفاظ على حق الطفل فِيْ التنشئة السليمة ومعاقبة أي شخص يتعرض لممارسات عَنّْيفة ضد الطفل ويمارسها.

فِيْ الحلم زودناك بالكثير من المعلومات حول أسباب العَنّْف المختلفة وأضراره الجسيمة على مستوى الفرد العَنّْيف والضحية والمجتمع.أخيرًا وليس آخرًا، من الضروري معرفة وفهم الدين بشكل صحيح من أجل تجنب مثل هذه الأمراض الاجتماعية الفتاكة.