موضوع عَنّْ الصداقة قِصَّة قصيرة بعَنّْوان رفاق السوء بقلم سلامة السيد أبو جبل

موضوع جديد عَنّْ الصداقة نقدمه لكَمْ الآن فِيْ هذا المقال من موقع أحلام قِصَّة قصيرة بعَنّْوان الصحابة السيئون نأتي بها لكَمْ من الأستاذ سلامة السيد أبو جبل نتمنى أن تنال إعجابكَمْ وتستفِيْدوا من قراءتها . يمكنك العثور على المزيد فِيْ قسم القصص والدروس.

أصدقاء سيئون

خالد طالب مجتهد لا تفوته الصلاة فِيْ المسجد. يتذكر دروسه فِيْ أسرع وقت ممكن، ولهذا كان من المتفوقين. أحبه والده وكثيرًا ما أحضر له هدايا نادرة، فاشترى له ساعة أنيقة مرة ومرة ​​أخرى اشترى دراجة جميلة والعديد من الهدايا، وإذا طلب خالد ماله اليوم، أشار والده إلَّى أحد الأدراج فِيْ مكتبه، أوعز إلَّى خالد أن يأخذ ما يحتاج إليه، وفِيْ الحَقيْقَة، كان خالد جديرًا بالثقة ولم يأخذ أكثر مما يحتاج إليه، لذلك علمه والده الصدق منذ صغره.

ومرت الأيام ونمت فِيْ روح خالد الصدق وغرقت فِيْه صفات الخير. ذات يوم اكتشف الأب بشكل غير عادي أن مبلغًا كبيرًا من المال قد فقد. نظر الأب بعَنّْاية، وبحث وفكر، لكنه كان متأكدًا أخيرًا من ضياعها، وكان هناك العديد من الأسئلة فِيْ ذهن الأب، أين ذهب هذا المبلغ من أخذها وكَيْفَ لكنه أخيرًا برأ نفسه من هذه الأفكار وقال “لعلها تتضح بعد حين!”

ومرت الأيام مرة أخرى وخسر الأب مبلغًا آخر ولكنه أكثر من السابق وهنا توقف الأب وبدأ يسأل بعَنّْف وكان لدى الأب فكرة أنه ربما جاء أحدهم مع خالد وسأل نفسه شيئًا. فسأل خالد هل أتى أحد معك اليوم يا خالد إلَّى المنزل أجاب خالد نعم يا أبي، قام بعض الأصدقاء بزيارتي، وهنا سارت شكوك الأب وكان مرتبكًا بما يجب فعله وبدأ يفكر ويفكر أنه ربما يأتي إلَّى شيء ما، وفِيْ النهاية لم يتوصل الأب إلَّى أي نتيجة.

مرت المزيد من الأيام حيث كان الأب منشغلا بظروف عمله وحياته ونسي تماما ما حدث، وذات يوم عاد من العمل ليجد خالد مستلقيا بغرابة فِيْ سريره ورأسه مقيد. قطع شاش أبيض عليها آثار دماء آثار صرخة طويلة ولم يتكلم بكلمة واحدة وبعد لحظة صمت واستغراب سأل الأب ابنه ماذا حدث يا بني أخبرني .

انفجر خالد فِيْ دموع غير مسبوقة وراح ينطق بكلمات غير مسموعة وغير مفهُومة، وبين دموعه وبكائه، بصوت مكسور، أجاب خالد أنا من أخذ المال الذي كنت أبحث عَنّْه منذ فترة طويلة. يا أصدقائي الذين ليس لديهم أخلاق ضغط علي، لذلك استمعت إلَّى كلامهم وفعلت ما طلبوه مني، لكن الله أراد أن يعاقبني على خيانتي للثقة وكذبي، لذلك عَنّْدما ذهبت إلَّى الدرج للمرة الأخيرة لأخذ النقود، علقت شفرة واحدة فِيْ الدرج وقطعت يدي بعمق حتى ارتبكت، وبسبب قسوة حيرتي، سقطت مزهرية على رأسي وضربتني كَمْا ترى، كان خالد يبكي كثيرًا و قال لوالده “يا أبي، اغفر لي، سامحني”. ترك والده يفكر بما يجب فعله، ووسط دهشته وألمه، تابع خالد “ألم أتعب من رفقاء السيئين يا بني كثيرا ما حذرتك منهم، فغفر الله لك يا خالد ويقبل توبتك.