تلخيص قصص معبرة ومفِيْدة للاطفال قبل النوم قِصَّة العلبة السحرية بقلم عبد السلام محمود

يسعدنا أن نقدم لكَمْ قِصَّة جديدة ومضحكة وجميلة حول هذا الموضوع الآن فِيْ هذه المقالة عبر موقع أحلام بعَنّْوان تجميع قصص ما قبل النوم للأطفال. القِصَّة تسمى الصندوق السحري بقلم عبد السلام محمود نتمنى أن تنال إعجابكَمْ. يمكنك العثور على المزيد فِيْ قسم قصص للأطفال.

قِصَّة الصندوق السحري

أبو حمد شخص شرير يحب أهل بلدته. لا يحترمهم ولا يشاركهم أفراحهم وأحزانهم. بل يكرههم ويكثرهم ويخدعهم بأمواله الكبيرة وأراضيه الشاسعة التي ورثها عَنّْ أبيه وبقية أخواته محرومين منها زوراً وخطأاً.

جاءت سنة قاحلة عقيمة على القرية لم تسقط فِيْها أمطار، مما تسبب فِيْ معاناة الأهالي من نقص كبير فِيْ الثمار والأشياء الطيبة، والشعور بالقلق والحزن، ولكن أبو أحمد لم يكن غير مبال ولا خائف، لأن القمح كان مخزنا فِيْ بيته طبقة تلو طبقة والطبقة الثالثة، بل شعر بالبهجة والسعادة والسرور. لأنه يؤمن بالمثل القائل ستهلك أنت والعالم .. ذات يوم ذهب إلَّى سوق المدينة لشراء بعض الأشياء، وبينما كان يتجول فِيْ السوق، سمع متصلاً ينادي فِيْ أعلى رئتيه. أيها الناس من يشتري هذا الصندوق الضار وهُو لا يعمل ! تفاجأ أيو حمد وقالت ما هذا الكلام الغريب صندوق يضر ولا ينفع الناس ! ففكر وقال بغيظ فلا بد لي من شرائه، إذا كان يفعل الشر ويؤذي الناس.

فِيْ الواقع، اشترى أبو حمد صندوقًا ووضعه فِيْ جيبه قائلاً ترى ما يحتويه هذا الصندوق، ذهب سريعًا إلَّى بلدته ليرى محتويات الصندوق وعَنّْدما وصل إلَّى حافة قريته ذهب. فِيْ طريق جانبي حتى وصل إلَّى أرض فارغة، جلس على صخرة واستدار إلَّى اليسار الأيمن، ولم يشر أحد من الناس، أخرج صندوقًا وقال ضاحكًا هذا يضر بالناس، هذا هُو الهدف الذي كنت أحاول تحقيقه منذ سنوات، إنهم يكرهُونني، لأنني غني، سأعلمهم درسًا لن ينسوه، سأدمر منازلهم بهذا الصندوق، خاصة منزل ذلك الشيخ الذي يدعو الناس دائما يدفعون الصدقات ويطعمون الفقراء والمحتاجين.

لكن الآن يجب أن أعرف محتويات الصندوق، ففتح الغطاء وبمجرد أن فتحه ظهر ثعبان طويل مرقط من أسفل الصندوق، صعد إلَّى أعلى جسده، ولف جسده الطويل حول رقبته، وبدأ يحرك رأسه ولسانه أمام عينيه. قفز أبو حمد طويلاً فِيْ الهُواء وسقط أرضًا. حاول الصراخ بأعلى رئتيه لكنه لم يستطع بسبب شدة الخوف وبدأ الثعبان يشد رقبته وشعر بألم شديد وبحث كثيرا عَنّْ من ينقذه من هذا الثعبان لكنه لم يفعل. لم أجد أحداً ولأول مرة ذكر الله عز وجل ودعاه بكل تواضع إلَّى الاحترام وندم على شراء هذا الصندوق اللعين.

ذهب فِيْ طريقه وهُو يتألم بينما يمسك الثعبان رقبته بإحكام. فرأى رجلاً يحرث الأرض عَنّْ بعد، فتوجه نحوه. شعر الثعبان أن الرجل كان قريبًا، فأثنى عضلاته القوية. حتى شهق وسقط على الأرض ميتًا، وعَنّْدما علمت الحية أن الرجل الشرير الجشع قد مات، انزلق جسدها من رقبته وانزلق على الأرض بحثًا عَنّْ مكان آمن للاختباء فِيْه. .