بحث عَنّْ نهر النيل تاريخه وأهميته

نهر النيل هُو أطول نهر فِيْ العالم ويقع فِيْ مصر فِيْ القارة الأفريقية ويتدفق شمالاً. النيل الأزرق هُو مصدر ثانوي لنهر النيل، بينما النيل الأبيض هُو مصدره الرئيسي. يطلق عليه اسم أطول نهر يبلغ طوله 6650 كَمْ ويغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كيلومتر مربع كَمْا يتدفق عبر عشر دول أفريقية تسمى دول حوض النيل. لم يتم تسمية النيل بهذا الاسم فقط، بل أطلق عليه اليونانيون هذا الاسم، الذين أطلقوا عليه مصطلح (نيلوس).

أولا (تاريخه)

مساره يتدفق النيل فِيْ الخرطوم “عاصمة السودان”، ويتكون من رافدين، النيل الأزرق “المصدر الثانوي” والنيل الأبيض “المصدر الرئيسي”.

مياه النيل يستقبل النيل مياهه من المصادر التالية النيل الأزرق وهُو الأكبر 59٪ ونهر السباط 14٪ وبحر الجبل 14٪ ونهر عطبرة 13٪ وهذه النسب غير ثابتة عَنّْد تغيرها. خلال موسم الفِيْضان لتصل إلَّى 68٪ من مياه النيل. الأزرق و 22٪ من نهر عطبرة و 5٪ للصوبات وبحر الجبل. ترجع المساهمة الصغيرة نسبيًا للنيل الأبيض إلَّى الخسائر التبخرية فِيْ منطقة السد.

طمي النيل

يجلب النيل كَمْية هائلة من الطمي تقدر بحوالي 110 مليون طن من الطمي سنويًا. من الهضبة الحبشية، الفوائد المتعددة للطين معروفة جيدًا، حيث إنها تعيد خصوبة التربة على الضفتين فِيْ بعض المناطق وتقلل من السعة التخزينية للخزانات والسدود على مسار النيل.

فِيْضان النيل

هذا يعَنّْي أن النيل يملأ حتى أسنانه كل عام. يعتبر فِيْضان النيل عطلة سنوية فِيْ مصر الفرعونية، وقد اعتبروا فِيْضان النيل هدية من الآلهة ونقشوا هذه الاحتفالات على جدران معابدهم، وفِيْ العصور الإسلامية كان حكامها يهتمون بالفِيْضان فِيْ بطريقة مختلفة قليلاً، فقد أدخلوا “مقياس النيل” لحساب منسوب النيل. هذا المقياس لا يزال موجودا حتى اليوم فِيْ “جزيرة الروضة” فِيْ القاهرة.

من حيث العصر الحديث، شهد القرن الماضي جفافاً فِيْ بعض البلدان بسبب ضعف فِيْضان النيل، مما أدى إلَّى نقص المياه والمجاعة فِيْ السودان وإثيوبيا، لكن آثار هذه المشكلة لم تؤثر على مصر، وساعدها وجودها. من المياه المخزنة فِيْ بحيرة ناصر خلف السد العالي.

بشكل عام، كان للفِيْضان أهمية كبيرة فِيْ مجال الزراعة لأنه جلب كَمْية هائلة من الطمي الذي يساعد بشكل كبير على خصوبة الأراضي الزراعية ونمو المحاصيل.

حوض النيل

اسم الدول الإفريقية العشر التي يتدفق من خلالها النيل، بالإضافة إلَّى وجود دولة (إريتريا) بصفة مراقب. يغطي حوض النيل مساحة كبيرة من منبعه فِيْ بحيرة فِيْكتوريا إلَّى مصبه فِيْ البحر الأبيض المتوسط.

بلد حوض النيل

فِيْما يلي الدول العشر المسماة دول حوض النيل، مرتبة من الشمال والشرق إلَّى الجنوب والغرب “مصر، السودان، جنوب السودان، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، تنزانيا، رواندا، بوروندي، جمهُورية الكونغو الديمقراطية وأخيراً إريتريا باعتبارها دولة. مراقب.”

مبادرات واتفاقيات دول حوض النيل

فِيْ فبراير 1999، تم التوقيع فِيْ تنزانيا على اتفاقية دولية لدول حوض النيل تهدف إلَّى تعزيز العلاقات السياسية والاجتماعية بين هذه الدول وإحياء التعاون الإقليمي بينها.

من خلال هذه المبادرة، ستكون دول حوض النيل قادرة على التطور بشكل فعال فِيْ المجالات السياسية والاجتماعية من خلال الاستخدام العادل والمتساوي للإمكانات المشتركة التي يوفرها حوض النيل. وقد تم تفعيل هذه المبادرة فِيْ مايو من نفس العام وسميت “مبادرة حوض النيل”.

ثانيًا (أهميته)

سنجد ثروة من المعلومات حول نهر النيل وأهميته فِيْ هذا الجزء من المقال، لأن نهر النيل له أهمية كبيرة فِيْ اقتصاد دول حوض النيل، فِيْ الزراعة على سبيل المثال، سنجد أن المزارعين فِيْ يعتمد حوض النيل بالدولة بشكل كبير على مياهه لري أراضيهم ومن أشهر هذه المحاصيل (القطن والقمح والبقوليات والحمضيات والتمور وقصب السكر). بالنسبة لمصايد الأسماك، يعتمدون على أسماك النيل المتوفرة فِيْها، ويعتمد العديد من شعوب هذه الدول على الأسماك كغذاء أساسي. من ناحية الترفِيْه يعتبر نهر النيل أنسب مكان للنزهات وكذلك قدوم السياح من جميع دول العالم لمشاهدته والاستمتاع بأجوائه.