شعر الامام علي من اجمل القصائد الدينية الرائعة قصيدة النفس تبكي علي الدنيا

الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عَنّْه هُو ابن عم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهُو ينصره حتى يموت والده وجده. رضي الله عَنّْه من سيدتي. فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. شارك علي فِيْ جميع الحملات النبوية باستثناء معركة تبوك. وهُو من سفر الرؤيا ومعروف بكرمه وحكَمْته وبلاغته. كان الرسول صلى الله عليه وسلم مع نفسه عَنّْدما كان أخا من المسلمين بعد الهجرة من مكة إلَّى المدينة المنورة، ونسبت العديد من الأقوال والأشعار الهامة للإمام علي، ولكن أشهرها هِيْ القصيدة والروح تبكي للعالم وعرفت ان الامان فِيْ ترك ما بداخلها ويسعدنا تها معكَمْ الان فِيْ هذا المقال على الموقع الذي احلم به هذه القصيدة المميزة اضافة إلَّى المقتطفات الرائعة من شعر الإمام علي، استمتع الآن بقراءته وتعلم حكَمْة ومواعظ فريدة فِيْه، ولمزيد من المعلومات يمكنك زيارة قسم الشعر.

قصيدة الروح تبكي على الدنيا وعرفها علي بن أبي طالب

الروح تبكي على العالم، وعرفت أن السعادة فِيْه قد تركت ما بداخله. فليس للرجل بعد الموت بيت يسكن فِيْه إلا الذي بناه قبل الموت. الموت قدميها، فكَمْ من المدن فِيْ الأفق شيدت، وصارت أطلالًا، والموت دمر شعبها. لا تتركني للعالم وما فِيْه. لا شك أن الموت يدمرنا ويدمرنا. كل نفس، رغم خوفها من الموت، لديها أمل فِيْ أن يقويها الإنسان ويبسطها، وستتمسك بها الأبدية، وتنشرها الروح، ويطويها الموت. العلم ثالثها، الصبر هُو الرابع لها، الكرم خامس لها، اللطف هُو السادس لها، اللطف هُو السابع لها، الشكر هُو الثامن لها، الصبر هُو التاسع لها، الرقة هِيْ راحتها، والروح تعلم أنني لا أكون صداقة معها، ولست دليلًا إلا إذا أطعتها، وغدًا أعمل فِيْ المنزل. رضوان وليه، وجاره أحمد والرحمن مذوده، قصوره من ذهب، المسك طينه، الزعفران عشب، أنهاره تنبت فِيْه، لبن خالص وعسل وخمر يفِيْض رحيق جداوله، والطيور ركضوا على الأغصان مكرسين لتمجيد الله بصوت عالٍ فِيْ ترانيمهم.

انا اعمل لبيت النجاة رضوان امين صندوقه … بناه الجار احمد والرحيم

أرض الذهب والمسك فِيْ ترابها .. والزعفران هُو الحشيش الذي ينبت فِيْها

أنهارها لبن وعسل نقي ….. ويسيل الخمر رحيق فِيْ مجاريها

والطيور تركض جالسة على الأغصان … وهِيْ تمجد الله علانية فِيْ ترانيمها

من اشترى بيتا فِيْ الجنة يحياها .. بالصلاة فِيْ ظلام الليل ويخفِيْه

أو ملء جوع فقير بإطعامه …. فِيْ يوم يسبب الجوع المفرط

تشتاق النفس إلَّى العالم وتعلمت أن الأمان منه هُو ترك ما بداخلها

نجمع أموالنا لمن سيرث … ونبني منزلنا كأنقاض

لا بيت يعيش فِيْه الانسان بعد الموت ….. الا ما بناه قبل الموت

فكل من يبنيه جيداً يكون له بيت جيد … ومن بناه كإنسان سيصاب بخيبة أمل فِيْ بنائه.

والناس كالحب، والعالم طاحونة مهِيْأة للعوالم، ويد الموت تبددها

الإقامة لا تنقذ الروح من التلف .. ولا الهروب من الأحداث ينقذها

تلك البيوت فِيْ الأفق فارغة .. أصبحت أنقاض وبناةها ذاقوا الموت

أين الملوك الذين غفلت سعادتهم … حتى سكب كأس الموت على قدميها

لقد مضت العصور وماتت الحياة كلها ….. كَمْا أن الموت يزول كل ما فِيْه

نسعد ونتمنى الآمال التي تفرحنا… .. قانون الموت سوف يطوينا ويطوى

فقم بتنمية التقوى وأنت قادر … واعلم أنك ستجدها بعد الموت

غدا تحصدون الثمار فِيْ البيت الجليل … لا أحد فِيْه ولا يزعجه.

الأذن والعين لم تسمع ولا ترى ….. وما فِيْ قلوب المخلوقات لم يأت

يا لها من كرامة عَنّْدما يحدث ….. وأي روح ستحتويها