حكَمْ بقاء الزوجة فِيْ بيتها بعد الطلاق البائن

قرار بقاء الزوجة فِيْ بيتها بعد طلاق بائن

الطلاق من الأمور التي يعاقب عليها الشرع إلا فِيْ حالات معينة. يقول الرسول الكريم “أبغض الله الطلاق” حديث صحيح، ولكن فِيْ هذا الأمر ما هُو حكَمْ الشرع قرار إبقاء الزوجة فِيْ منزلها بعد الطلاق النهائي لا بأس به، لكن هناك شروط.

الشرط المطلوب للزوج والزوجة فِيْ حالة الطلاق البائن – أي الزواج البائن إلا بعقد زواج جديد – أن تعيش المرأة مع أولادها، ولا توحد بينها وبين الزوج. ؛ لأنه فِيْ هذه الحالة يعتبر من الأجانب الذين لا يسمح لهم بالخلوة مع امرأة فِيْ مكان واحد.

فلا حرج على المرأة بعد الطلاق البائن أو الطلاق البائن فِيْ بيت زوجها عَنّْد الضرورة بشرط عدم العزلة، ويمكن والأفضل لها أن تذهب إلَّى مكان آخر لتتجنب الوقوع فِيْ الفتنة.

لكن فِيْ بعض الأحيان لا تستطيع المرأة التعامل معها، وفِيْ هذه الحالة لا بأس لها أن تبقى فِيْ المنزل مع الأطفال.

أنواع الطلاق

أما الحديث عَنّْ حكَمْ بقاء الزوجة فِيْ بيتها بعد طلاق بائن، فهناك أنواع كثيرة من الطلاق، ومن هذه الأنواع ما يصنف وفق أحكام الشرع، وما يصنف على أساس الكلمة، والطلاق. يمكن أيضًا تصنيفها وفقًا للنتائج التي تنشأ عَنّْها، وآخر هذه الأنواع هُو الذي يصنف وفقًا لما إذا كان معلقًا بأمر أم لا، ولكل نوع عدد من الاعتبارات وأكثر من خلال ما يلي سنبين لك كل نوع مع اعتباراته وتشريعاته المخصصة له.

أنواع الطلاق فِيْ الشرع

إذا كنا نتحدث عَنّْ القرار بشأن بقاء الزوجة فِيْ منزلها بعد طلاق بائن، فمن المناسب ذكر أنواع الطلاق مع بيان أهمها، بينما يمكن تقسيم موضوع الطلاق وفق الضوابط القانونية. قسمان هما الطلاق الجائز والطلاق المحروم.

1- الطلاق الجائز

يسمى هذا الطلاق الجائز أو الطلاق السني وهُو من أنواع الطلاق الذي يتفق مع الشريعة الإسلامية، حيث يقسم الزوج على الزوجة مرة واحدة أثناء الحمل، أو إذا كانت الزوجة طاهرة ولم تلتق. .

وفِيْ هذه الحال يجوز للقسم أن يقع طلاقا حقيقيا، ويمكن لهما أن يرجع، ولا حرج فِيْه … والله أعلم.

2- الطلاق المحرم

يسمى هذا الطلاق المحرم، أو الطلاق المبتدع، وهُو من أنواع الطلاق المخالف للشرع، وينقسم هذا الطلاق إلَّى نوعين

النوع الأول من الطلاق ممنوع

يتم تصنيف النوع الأول من التوزيع المحسن من حيث الوقت، على سبيل المثال

  • إذا حلف الزوج على زوجته بالطلاق وهِيْ حائض وهُو يعلم.
  • أو إذا كانت المرأة فِيْ فترة النفاس والزوج على علم بذلك.
  • أو إذا كانت المرأة طاهرة وجامعت حملت ولم يعرف حملها.

وفِيْ هذه الأحوال يعتبر الطلاق من النهِيْ فِيْ الإسلام ويدخل فِيْ بدعة الطلاق.

إذا علم الزوج بحمل زوجته أو جماعها فِيْ فترة الطهارة وحملت وعلم بها وطلقتها، فالقرار هنا جائز وشرعي ولا يعتبر من أنواع الطلاق المحرمة، ولا هُو كذلك. ضمن بدعة الطلاق.

فإذا أقسم الزوج على زوجته بالطلاق فِيْ الحيض أو فِيْ الحمل وهُو يعلم، فهذا الطلاق طلاق شرعي، ويسن الطلاق هنا بمفرده لا أكثر، فِيْكون الطلاق. وفِيْ هذه الحالات ثلاث لا يجوز والطلاق مرتين مكروهة.

الطلاق السني هنا هُو أنه طلق زوجته مرة واحدة إذا كانت حاملا أو فِيْ طقوس الوضوء ولا جماع بينهما.

فِيْ حالة طلاق الزوج زوجته وكانت فِيْ

  • الحيض.
  • أو فِيْ فترة النفاس.
  • أو فِيْ حالة العفة كان بينهما جماع ولم تحبل.
  • أو إذا كانت الزوجة صغيرة ولم تحيض مرة واحدة فِيْ حياتها.
  • أو العجوز التي انقطع عَنّْها الحيض

هذا الطلاق لا يجوز. والأمر فِيْ ذلك يعود إلَّى حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عمر، وإلَّى أمر الله تعالى أن يتم الطلاق لمضاعفات مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ واضح ۚ وهؤلاء هم حدود الله ۚ ومن تجاوز حدود الله أخطأ لعله ظلم نفسه) [ الطلاق1].

فترة الطلاق للمرأة الطاهرة بدون جماع خلال هذه الفترة.

النوع الثاني من الطلاق محظور

يتم تصنيف النوع الثاني من التوزيع المحسن وفقًا لعدد التوزيعات، على سبيل المثال

  • إذا قال الزوج لزوجته طلقت مرة واحدة.
  • أو إذا أخبرتها أنك مطلقة مرتين.
  • أو إذا قال لها ثلاث مرات.

هذا لا يجوز؛ لأن السنة ستطلق فِيْ يوم من الأيام.

ومما اختلف العلماء فِيْه الطلاق المبتدَع، وأغلب أهل العلم يختارون الآن عدم وقوع طلاق مبتدع، ولو طلق الزوج ثلاث مرات، فهُو واحد.

أنواع الطلاق حسب النطق

فِيْ إطار النقاش حول قرار بقاء الزوجة فِيْ الشقة بعد طلاق بائن، ينقسم الطلاق إلَّى نوعين بناءً على مراعاة اللفظ، وهما الطلاق الصريح والطلاق الضمني، وسنعرض عليكَمْا من خلال ما يلي الفقرات. لكل نوع

1- الطلاق الصريح

إنه طلاق لا يعَنّْي إلا أنه طلاق. على سبيل المثال

  • يشبه قول الزوج لزوجته أنت مطلق.
  • أو يخبر الزوج زوجته أنك مطلقة.
  • أو تخبر طلاقك، زوجتك.

فِيْ هذه الحالة الطلاق هُو واقع المرأة بحكَمْ شرعي، سواء قصد الزوج بالفعل التطليق أم لا، وقد أجمع جمهُور العلماء على هذا الأمر.

2- الطلاق استعارة

الطلاق الذي يرجح غرضه الطلاق الفعلي أو عدم الطلاق، على سبيل المثال

  • عَنّْدما يقول الزوج لزوجته “أنت حر”، فهذا يعَنّْي أنها تحررت من عقد الزواج.
  • أو قل أنك متوحش.
  • أو قل أن أمرك بين يديك، فهذا يعَنّْي أنك حر.
  • أو قل حبل الفخذ.
  • أو قل اتبع عائلتك.
  • أو يقول الزوج لزوجته لست بحاجة إليك.
  • أو يقول إنك مثل ظهر أمي.
  • أو غير ذلك من الأمور التي يقولها الزوج لزوجته وهِيْ كناية عَنّْ الطلاق دون أن يلفظها.

وفِيْ هذه الحالة لا يقع الطلاق على الزوجة، أي أن نية الزوج لها أهميتها فِيْ هذه الحالة.

أنواع الطلاق حسب تأثيره

إذا تحدثنا عَنّْ قرار الزوجة البقاء فِيْ شقتها بعد طلاق بائن، فإن الطلاق ينقسم إلَّى قسمين بحسب النتيجة أو العواقب المترتبة عليه، النوع الأول الطلاق البائن، والنوع الثاني الطلاق. . الطلاق البائن وما يلي من خلال الفقرة التالية سيقدم لك كل نوع على حدة

1 – الطلاق البائن

هِيْ يمين الطلاق الذي يقدمه الزوج لزوجته التي تزوجها بالفعل، سواء طلقها مرة أو مرتين، بشرط أن يكون هذا الطلاق بغير مال، أي ليس بقصد الحصول على المال. تبادل. لتطليق زوجته.

فِيْ هذه الحالة، لا فرق بين ما إذا كان الطلاق صريحًا أو طلاقًا ملطفًا. وفِيْ هذه الحالة يجوز للزوج إعادة الزوجة قبل انتهاء العدة، وتنتهِيْ عدتها بانتهاء الطهارة الثالثة من الحيض الثالث.

أما المرأة التي انقطع حيضها، أو الشابة التي لم تحيض من قبل، فِيْشرعها الشرع بعد انقضاء ثلاثة أشهر.

إذا طلق الزوج زوجته ولم يتزوجها، أي لم يتم نكاحها بها فعلاً، أو كان الطلاق ثلاث مرات، فهُو فِيْ هذه الحالة طلاق بائن، أي. لا عودة إلا بعد الزواج.

2 ـ الطلاق البائن

عَنّْدما نتحدث عَنّْ قرار بقاء الزوجة فِيْ بيتها بعد طلاق بائن، لا بد من بيان موضوع الطلاق البائن بوضوح، لأن الطلاق البائن أو البائن ينقسم إلَّى نوعين، النوع الأول طلاق بائن كبير، والطلاق البائن. النوع الثاني هُو طلاق قاصر نهائي وسنشرح كل نوع من خلال الفقرات التالية

بينونة الكبرى

حكَمْ بقاء الزوجة فِيْ بيتها بعد طلاق بائن، من حيث البينونة الكبرى، يختلف عَنّْ القاصر بينونة ؛ لأن الطلاق الكبير بينونة يعَنّْي الطلاق الذي يحلف فِيْه الزوج يمين الطلاق ثلاث مرات. زوجته فِيْ هذه الحالة لا تحل له زوجته وتصبح أجنبية عَنّْه وهُو أجنبي عَنّْها.

لا يجوز للزوجة أن تتزوجها إلا بعد أن تتزوج من آخر ويتزوجها بشرط أن يكون الزواج الثاني من الزوجة بدون زوجها الأول زواجاً شرعياً، ثم فِيْ حالة طلاقها من الزوج الثاني، وفِيْ هذه الحالة يجوز لها العودة إلَّى زوجها الأول.

ذلك لقول الله تعالى فِيْ كتابه الكريم (الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حدود الله، لذلك هم المخطئون) [البقرة 229].

الأصل فِيْ الطلاق أنه من حين لآخر، أي يجوز للزوج أن يرجع الزوجة بعد الطلاق الأول، ويحسن الزوجة. وبالمثل فِيْ حالة الطلاق الثاني، يجوز للزوج إعادة زوجته بشرط أن تحافظ على العطف.

التمسك بالمعروف الزواج منها، وممارسة الجنس معها، ولا يحسم هذا الأمر إلا بالطلاق البائن.

وفِيْ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم حديث فِيْ أمر البينونة الكبرى. عَنّْ السيدة عائشة رضي الله عَنّْها فِيْ أحاديث قِصَّة المنكوبة قالت عَنّْ الرسول صلى الله عليه وسلم “أتت امرأة رفاعة. إلَّى النبي صلى الله عليه وسلم قالت كنت مع الرفاع. فطلقني، وحصل طلاقي، فتزوجت من عبد الرحمن بن الزبير، ولم يكن له مثل حاشية ثوبه. فابتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أتريدون العودة إلَّى الرفاع ليس حتى تذوق عسله ويذوق عسله “. كلمات حقيقية.

يقصد هنا باليقين أو الحازم قطعا، أي العلم الواضح بالفسخ والطلاق، ومعَنّْى كلمة “طلاق صغير” القطع الكامل، أي ثلاث مرات.

والمراد من عسله فِيْ الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم شبّه لذة الجماع بين الزوج والزوجة بلذة تذوق العسل.

يقول الله عز وجل فِيْ أمر الطلاق فِيْ كتابه الكريم (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عزيزي الحكيم) [البقرة 228].

وبالمثل، فإن قاعدة بقاء الزوجة فِيْ منزلها بعد طلاق بائن كانت فِيْ بينونة الكبرى.

ليتل بينونا

قرار إبقاء الزوجة فِيْ بيتها بعد طلاق بائن فِيْ حالة القاصر بينونة، ويقصد به أن يطلق الزوج زوجته للمرة الأولى أو الثانية، ثم تنتهِيْ العدة. زواج.

أو أن تطلق الزوجة زوجها فِيْما يسمى بالخلع، ويسمى أيضا الخلع إذا طلق الزوج زوجته بحجارة.