متى تنفخ الروح فِيْ الجنين

متى تُلقى الروح فِيْ الجنين

اختلف الفقهاء فِيْ نفخ الروح فِيْ الجنين، فلا يمكننا أن نقول قولًا راسخًا، ولكننا نعطي أكثر الآراء المشهُورة والأكثر جدالًا على النحو التالي

  • واستند الرأي الأول إلَّى حديث عَنّْ عبد الله بن مسعود رضي الله عَنّْه قال النبي صلى الله عليه وسلم

“يشارك أحدكَمْ فِيْ خلقك فِيْ معدة أمك لمدة أربعة أيام، وبعد ذلك تكون هذه العلاقة، ثم إنها مضغ، ثم يصبح الله”.

وقيل له أكتب أعماله وأعوانه وطول عمره، وسواء كان سعيدا أم حزينا، تنفخ فِيْه روح.

  • والرأي الثاني، وهُو حديث حذيفة – رضي الله عَنّْه – عَنّْ النبي صلى الله عليه وسلم قال

“يدخل الملاك النطفة بعد أن استقر فِيْ الرحم لمدة أربعين أو خمسًا وأربعين ليلة فِيْقول يا رب، بائس أم سعيد ثم يكتبون فِيْقول أي رب ذكر أم أنثى عمله وتأثيره وحياته ومقاييسه مكتوبة ومكتوبة، ثم تطوى الأوراق بغير جمع ولا طرح.

  • وعلى أساس الأحاديث السابقة، نشأ رأي سائد، حيث فضل معظم العلماء حديث حذيفة، ولم يتحدد إجابة السؤال عَنّْ مَوعِد نفخ الروح فِيْ الجنين إلا بعد الأربعين، أي بعد الأربعين. عام 120 يوما.
  • وذهب بعض العلماء إلَّى حديث ابن مسعود فِيْ النفخ بالروح فِيْ الجنين بعد الأربعين يوما الأولى، أي بعد شهر وعشرة أيام.
  • وفِيْ نفس السياق قال البخاري ومسلم إن الجنين يمر بثلاث مراحل، مرحلة الحيوانات المنوية لمدة أربعين يومًا، ثم مرحلة التخثر لمدة أربعين يومًا ثم مرحلة الجنين.
  • بعد هذه المراحل، تُنفَخ الروح فِيْ الجنين بعد 120 يومًا من بداية الحمل.
  • واتفق الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى مع البخاري ومسلم فِيْ هذا الرأي وقال إن النفخ بالروح يقع بعد أربعة أشهر.
  • بينما قال الصحابي عبد الله بن عباس والإمام أحمد عَنّْدما سئل متى تنفخ الروح فِيْ الجنين أن الروح تنفخ بعد أربعة أشهر وعشرة أيام.

كَيْفَ ينبض قلب الجنين قبل نفخ الروح

  • والجواب على سؤال متى تنفخ الروح فِيْ الجنين قد يكون مخالفًا لما هُو معلوم أن نبض الجنين يظهر فِيْ الشهر الثاني من الحمل.
  • وهنا لا بد من طرح السؤال كَيْفَ ينبض قلب الجنين قبل نفخ الروح فِيْه الحَقيْقَة أن قلب الجنين ينبض قبل أن تنفخ الروح فِيْه، وخلال هذه الفترة يعيش حياة نباتية.
  • ينمو الجنين ويتغذى ويضرب بشكل لا إرادي بعد اليوم الثاني والعشرين من إخصاب البويضة أو بعد الأسبوع الخامس من الحمل.

هل يجوز إسقاط الجنين قبل نفخ الروح

وقد يبحث البعض عَنّْد نفخ الروح فِيْ الجنين لإسقاطه، وهذا هُو حكَمْ الشرع ؛ لاختلاف العلماء فِيْ الحكَمْ، وفِيْما يلي أشهر أقوال الفقهاء

  • وذهب فقهاء الحنابلة إلَّى جواز إجهاض الجنين فِيْ حالة السائل المنوي بشرط وجود سبب للإجهاض، ودليلهم على أن الجنين فِيْ هذه المرحلة ماء.
  • بينما قال بعض فقهاء الحنابلة أيضًا أن الإجهاض جائز إذا لم يتنفس فِيْه الجنين، والدليل أن القرآن لم يذكر هذا النهِيْ وأن الجنين ما هُو إلا قطعة دم ولحم فِيْ هذه المرحلة.
  • خلافا للرأي السابق، قال بعض الحنابلة مثل ابن رجب وابن تيمية إنه يحرم إسقاط الجنين نهائيا لأن هذا الفعل يشبه وأد الأطفال الذي مارسه الناس فِيْ عصر الجاهلية.
  • وفِيْما يتعلق برأي جمهُور الفقهاء، فإن تحريم الإجهاض بشكل عام ومطلق، ولا يختلف الرأي والحكَمْ، سواء قبل زوال الروح أو بعده، إلا بعذر وجيه.
  • وأما بعض الفقهاء من المذهب الحنفِيْ والشافعي فكان لهم آراء مختلفة، منها أن الأم تسقط الجنين قبل نفخ الروح.

قرار إسقاط الجنين بعد النفخ على الروح

  • ولزيادة الجدل حول نفخ الروح فِيْ الجنين اتفق العلماء على حرام إسقاط الجنين بعد نفخه.