حكَمْ من خانت زوجها وتابت

حكَمْ خيانة زوجك والتوبة

يعتمد القرار بشأن خيانة الزوجة لزوجها على نوع الخيانة ومدى وصولها. هناك أنواع عديدة من الخيانة. الكذب والخداع والاحتيال كلها تدخل فِيْ خانة الخيانة. فسخ العقد وعدم الوفاء بجميع الوعود هُو خيانة، وكذلك التحدث بالسوء عَنّْ الزوج، وخيانته له والعكس صحيح.

لكن المراد هنا بالخيانة هُو خيانة الزوجة لزوجها بمشاعر من نوعين

النوع الأول

خيانة الزوجة لزوجها بالتفكير فِيْ شخص آخر، وهذا يحدث كثيرًا ويعتبر من آفة العمر، فتجد الزوجة بجانب زوجها على فراش الزوجية أثناء نومه، وتفكر فِيْ شخص آخر وقلبها هُو. مرتبطة بشخص آخر غير زوجها وتتمنى أن يكون هذا الشخص زوجها.

يحدث هذا غالبًا مع بعض النساء اللواتي يقعَنّْ فِيْ حب المسلسلات الرومانسية التي تظهر الرجال كأبطال وفرسان فِيْ حب النساء وتظهر لهم مظاهر رائعة جدًا ومعاملتهم اللطيفة للمرأة.

فتقع المرأة فِيْ حب هذا البطل وتفكر فِيْه كثيرًا وتريده أن يكون زوجها. ولعله نابع من البعد عَنّْ الدين والله، من إهمال الزوج أو انشغاله بالزوجة، لكن هذا غير مبرر إطلاقاً.

يجب على الزوجة ألا تسمح لنفسها بالتفكير فِيْ مثل هذه الأمور التي تغضب الله تعالى، وعليها أن تعلم أنها خيانة لا يقبلها أحد ولا تحرمها الشريعة، وعليها أن تؤدي واجباتها حتى لا تفعل. تصبح ضحية للخطايا وابتعد عَنّْ مشاهدة المسلسلات التلفزيونية التي تجعلها تشعر.

وتتحدث إلَّى زوجها كَيْفَ تريده أن يعاملها، رغم أنه مشغول بظروف خارجة عَنّْ إرادته، لذا فهِيْ بحاجة إلَّى تقدير ذلك وتقديم الدعم له ومساعدته حتى لا تكون عبئًا ثقيلًا عليه. بل تحمد الله على نعمة الزوج الذي يتحمل المسؤولية لتعيش هِيْ نفسها حياة كريمة.

وأما حكَمْ المرأة التي غانت على زوجها وتابت على التفكير فِيْ غيره، ولم يتجاوز علاقتها بها مجرد فكرة، فعليها الاستغفار والتوبة إلَّى الله تعالى، والتوبة من الذنب الذي عليها. . وعليها أن تقرر ألا ترجع إلَّى مثل هذا الشيء وتدعو الله أن يتقبلها ويقبل توبتها.

النوع الثاني

أما النوع الثاني من الخيانة الزوجية وهُو أخطرها فهُو خيانة الزوجة لزوجها فِيْ الفراش، أي أنها تقع فِيْ حب غير زوجها وتعيش معه مساكنة تامة، فتقع فِيْه. الزنا لا قدر الله وعقاب الزنا وعقاب هذه الزوجة ذكره الله تعالى فِيْ القرآن الكريم فِيْ عذاب الزنا فِيْ قوله تعالى

(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). سورة النور آية 2.

فِيْ هذه الآية الكريمة تبين عقوبة الزنا وعليها أن تتوب وتتوب وتعود إلَّى الله وتندم على ما حدث وتعزم على عدم العودة إليه.

أسباب وما إلَّى ذلك