قِصَّة سيدنا سليمان وسيدنا داود عليهما السلام كاملة

يسعدنا أن نقدم لكَمْ الآن فِيْ هذا المقال عبر موقع أحلام قِصَّة سيدنا سليمان وسيدنا داود عليهما السلام كَمْا ورد فِيْ القرآن الكريم من موضوع القصص قِصَّة سيدنا سليمان نبي الله داود عليها السلام مليء بالدروس والمواعظ العظيمة. الأنبياء.

قِصَّة داود وسليمان عليهما السلام

داود صلى الله عليه وسلم عاش فِيْ حدود طالوت وبجانبهم النبي صموئيل يتعلم منهم الحكَمْة والتدرب على العدل والاهتمام بأحوال الناس حتى مات الملك الله سبحانه. عَنّْ طالوت ونبيه صموئيل، فأرسل داود نبيا وأتم الله عليه الصلاة كَمْا أكَمْلها من قبل على أسلافه وزاد بركات الله. يجب أن تمنحه صوتًا لطيفًا ومحبًا حتى يمجد اسم الله ويمجده. ومن علامات الله القدير أنه أخضع الجبال والطيور لتمجيد الله العلي مع داود وتمجيده فِيْ مملكته.

وكان داود عليه السلام يحب أن يعمل بيديه ليطعم نفسه من عمله، فقاده الله ليصنع تروسًا. يلين الحديد بالنار ويذوبه، ثم يصنع أشكال الدرع الذي يريده، وهذه طريقة صهر الحديد التي لا تزال تستخدم حتى اليوم. وفِيْ الوقت نفسه كان نبيًا يبشر الناس ويقودهم إلَّى دين الله الحق، وأراد الله تعالى أن يوسع حكَمْته وعلمه، فأرسل إليه ملاكين على هِيْئة رجلين، أنهم لما دخلوا الحرم حيث كان يصلي ويعبد الله خاف منهم، فطلبوا منه أن يحكَمْ بينهم حيث اختلفوا، فقال المعترض الأول هذا أخي عَنّْده تسعة وتسعون. خروف وأنا عَنّْدي شاة واحدة، وكان حريصًا على أن تسود أهُوائه، فقبض على غنمي، مع أنني أريته مدى فقري ومدى ثروته، ليعيدها لي.

قال داود صلى الله عليه وسلم ظلمك أخوك إذ سأل وضم غنمك إلَّى غنمه. فقال الخصم الآخر كَيْفَ تحكَمْ إذا سمعت جانبًا واحدًا وهنا تأمل داود عليه السلام بهذين الرجلين، وكَيْفَ أطلقا عليه من علو فوق سور الجنة، حتى تأكد أنهما ليسا بشر، بل ملاكان من عَنّْد الله، الذي أرسله الله تعالى ليجربه، ليكون هذا الحدث قدوة للناس لاتباعه فِيْ كل نزاعاتهم، ويطلب منه أن يلوث ضعفه ويرحمه.

غفر له الله القدير ونزل إليه وحي ونبهه “يا داود جعلناك خليفة فِيْ الأرض، فاحكَمْ بين الناس بالعدل ولا تتبع الشهُوات، فإنهم سيضلونك عَنّْ سبيل الله. “كانت هذه وصية الله أن يعلّم نبيه أن يفصل بين الناس الكلام والدينونة بالعدل، ومنذ ذلك الوقت قام داود بذلك. لا سلام بين عدوين إلا إذا سمع كلاهما.

ولما كبر النبي داود عليه السلام، راقب رجال بني إسرائيل وجربهم حتى وجد من يتولى أمره، فلم يجد بينهم أفضل من ابنه. سليمان صلى الله عليه وسلم الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى العلم والحكَمْة وعلمته نصيحة أبيه خبرة فِيْ العدل، ولسليمان عليه السلام أخ أكبر اسمه إيشالوم لم يقبله أخوه. فِيْ مكانه كرهه وبدأ العمل على قتله فتسلل إلَّى الناس ليعرف احتياجاتهم لسدّهم ويرى مشاكلهم حتى يحلها.

استطاع إيشالوم، بمكره، أن يقسم الناس إلَّى مجموعتين، مجموعة انحازت معه والأخرى انحازت إلَّى والده وأخيه. ثم أعد أنصاره للثورة، فخرج إلَّى مكان يسمى “جدعون” والتقى بهؤلاء المؤيدين، ثم نصب نفسه ملكاً على الأرض. تمرد الشعب واشتد التمرد حتى وصل إلَّى القدس، عَنّْدما خشي داود من قتل أعداد كبيرة من الناس وتدمير المنازل وتدميرها، أمر قادته وشعبه بمغادرة القدس وعبور نهر الأردن ثم صعود جبل. جبل الزيتون.

ووصلت الثورة التي قادها إيشالوم إلَّى القدس، فاستولى على السلطة وبدأ فِيْ قمع كل من عارضه، كَمْا بدأ أنصاره ينهبون رزقهم ويتدخلون فِيْ قدسية الناس، لكن هذا الظلم لم يدم طويلا بسبب الثورة. انقلبوا على إيشالوم، لأن الجميع علموا بالحَقيْقَة ورأوا فِيْه ابنًا جاحدًا كسر عصا الطاعة لعلي، وحرمه الأب من العرش ومن فعل ذلك بأهله لا يمكن أن يكون خيرًا للناس.

أدت ثورة الشعب إلَّى مقتل إيشالوم وعودة داود إلَّى القدس مع ابنة سليمان عليهما السلام، حتى اجتمع الناس حولهم وعاد الأمن إلَّى الأرض، وداود عليه السلام. وعاش بعض الوقت بعد ذلك، ثم مات الله، فحزن عليه بنو إسرائيل كثيرًا، وسلام الله مع داود فِيْ العالمين. كان نبي الصالحين.