هل يجوز أكل لحم الحصان

هل يجوز أكل لحم الخيل

اختلف الفقهاء من جميع الأعمار فِيْ جواز أكل لحم الخيل، فمنهم من قال بجواز أكله، ومنهم من قال بنهِيْ أكله إلا فِيْ حالة الاستعجال.

ومع ذلك، فإن هذه الأحكام منقسمة لعدم وجود تداخل فِيْ الرأي، حيث يوجد الكثير من الأدلة المتنازع عليها. وذلك للإجابة على جواز أكل لحم الخيل، وذلك على النحو التالي

1- الأدلة النصية من الكتاب

ذكر قوله تعالى“ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ* وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ* وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ *وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ” (النحل- الآية 4-8)

وأشار إلَّى تعالى بقوله “اللَّهُ مَا خَلَقَكَ لَكَ تَطْلُبُ عَنْهَا وَتَأْكُلُ مِنْهَا وَيَنْفَعَهَا وَلاَ يُبَارَكُونَ”.

وذكر أن تعالى قال (قل ما أنزلت إلي ما لا أجده ممنوعا حتى من أجل مقطوع يشاء وحده، إلا أني ميت أو سفك دماء أو غباوة.

2- الأدلة النصية من السنة

وهناك أدلة كثيرة على انتقال من السنة النبوية الجليلة على النحو التالي

  • وقد ورد فِيْ الصحيحين وغيرهما من حديث أسماء “أضحينا بفرس فِيْ عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأكلناها”.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم “حاشا الله ورسوله أن تأكلوا من لحوم الحمير الداجنة لأنها رجس من عمل الشيطان.
  • رواه البخاري ومسلم
  • وصدر أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يملأ القدور بقوله “ارموا القدور فلا تطعموا لحم الحمار”.
  • رواه البخاري ومسلم
  • قال حديث جابر بن عبد الله رضي الله عَنّْهما “نهى الرسول صلى الله عليه وسلم لحوم الحمير يوم خيبر وأباح لحم الخيل.
  • ما روى عَنّْ الإمام النووي الذي ذهب مع أكثر الصحابة والعلماء من بعدهم فِيْ تحريم الحمير الخاصة، ولم نجد فِيْه اختلافا عَنّْ أحد من الصحابة إلا ابن عباس، والقول. للمالكيين فِيْ ثلاث روايات لا تحب الثالثة.
  • وما رُوي عَنّْ خالد بن الوليد أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول “لا يجوز أكل لحوم الخيل والبغال والحمير”.
  • الدليل المنطقي من الإجماع يرى معظم الفقهاء فِيْ جواز أكل لحم الخيل لأنه يعامل كالحيوان المذكور فِيْ الآية، وذلك لتبيين القرار بجواز أكل لحم الخيل.

بيان الرأي فِيْ تحريم أكل لحوم الخيل

للإجابة على صحة أكل لحم الخيل، يستنتج أصحاب هذا الرأي من آيات سورة النحل والأنعام أن كل ما ورد فِيْ الآيات له نفس القاعدة.

ولو كان جائزاً لذكر فِيْ الآيات إلا للضرورة كالمجاعة أو السفر أو القطع لئلا يتأذى أو يموت.

واتفق مع هذا الرأي أحمد بن حنبل وأحد أقوال الشافعية وجمهُور العلماء ومن اتفقوا مع عبد الله بن الزبير والشريح والسويد بن غفلة وعطا والقمامة والأسود والفضالة. بن عبيد.

ومنهم خالد بن الوليد وأنس بن مالك وأسماء بنت أبي بكر وسعيد بن جبير وإبراهِيْم النخعي وحماد بن أبي سليمان وإسحاق وأبو يوسف ومحمد وداود والحسن البصري.

الجواب لهم أن آية سورة النحل نزلت فِيْ مكة بالاتفاق، ولم يأت يوم خيبر إلا بعد نزولها، فلو أراد النهِيْ لما أباح الرسول أكل لحم الخيل عليه. يوم خيبر مع علمه بالتحريم فِيْ سياق الآية، مع الموافقة على الاتفاق على صحة حديثي جابر وأسماء بنت أبي بكر.

شرح الموقف من المقبولية قال