كتاب الزبور نزل على سيدنا

نزل سفر المزامير لسيدنا

كتاب المزامير من الكتب السماوية التي نزلت لتوصيل رسالة الله فِيْ الأرض وهِيْ عبادة الله وحده بغير شريك، لأنه كان من بين ما انتشر فِيْ الجاهلية وقبل ذلك كان الناس يعبدون مثل النار. والشمس وعبادة الآلهة فجاءت الديانات السماوية لتدعوا الناس لعبادة الله. حتى تخرجهم من الظلمة إلَّى النور.

ومن هذه الكتب كتاب المزامير الذي نزل على نبي الله داود – عليه السلام – دعا فِيْه الناس إلَّى عبادة الله، وتوحيده، وعمل ما يشاء.

فِيْ الإجابة على سؤال فِيْ كتاب الزبور نزل لسيدنا أن إحدى الروايات التي وردت فِيْ كتاب الزبور عَنّْ ابن أبي حاتم عَنّْ قتادة رحمهما الله. – أن كتاب الزبور العظيم يتكون من مائة وخمسين آية فقط وهذا الأمر ذكره الإمام القرطبي فِيْ كتابه وتفسيره.

بالإضافة إلَّى إجابة السؤال، نزل كتاب المزامير على سيدنا، وهُو من الأدلة التي تدل على نزول سفر المزامير لنبي الله داود – عليه السلام – قول الله تعالى فِيْ كتابه الكريم (وربك أعلم من فِيْ السماوات والأرض، وبالفعل فضلنا بعض الأنبياء على غيرهم. داود زابورة) [الإسراء 55].

كَمْا أنزل الله فِيْ آية أخرى مؤكدًا على نزول الزبور على سيدنا داود عليه السلام- يقول الله سبحانه وتعالى (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً) [النساء 163].

من الله تعالى إلَّى سيدنا داود – عليه السلام – بنعمة صوت جميل، حتى أنه عَنّْدما قرأ كتاب المزامير اجتمع حوله الرجال والجن وكل خلق الله من الطيور والوحوش. لخير صوته عليه السلام.

سبب تسمية كتاب الزبور بهذا الاسم

ولكل من الأسماء التي أطلقها الله تعالى على كتبه والتي أنزلها الله على أنبيائه سبب، وسبب تسمية كتاب الزبور بهذا الاسم هُو كلمة الزبور التي تعَنّْي فِيْ القواميس العربية معَنّْى كلمة الزبور. الكتابة، وفِيْ هذه الحال الزبور يعَنّْي الكتابة، كَمْا قرأ فِيْ البعض. القراءات هِيْ الزبر من حيث أنها تحتوي على حرف baa وحرف zay والمفرد zubr كَمْا تكتب كلمة fils و fils.

كلمة الزبور بنفس الروح، بالإضافة إلَّى أن كلمة الزبور تعَنّْي التوثيق، وفِيْ هذه الحالة يعود اسم كلمة الزبور إلَّى قوة الثقة.

دعوة تسمى كتاب المزامير

وفِيْ جواب السؤال نزل كتاب المزامير لسيدنا وهُو كتاب مزامير وهُو من الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على نبيه داود عليه السلام وقد ذكرنا ذلك. أنها تتكون من مائة وخمسين آية وهذه الآيات لا تحتوي على ضوابط شرعية فِيْ بيان ما هُو مباح وما هُو محظور كَمْا فِيْ القرآن الكريم.

لكنها آيات تعطي الإنسان حكَمْة ومواعظ تنفعه فِيْ حياته وتوجهه للتصرف والتفكير بالطريقة الصحيحة التي ترضي الله وليس هناك التزامات أو حدود.

كتاب المزامير من الكتب السماوية التي أنزلها الله على نبيه داود ليدعو الناس إلَّى التوحيد فِيْ الله وعبادته وحده دون شريك، وهُو الهدف النبيل لجميع الأديان السماوية، ابتداءً من الكتاب الأول و أول نبي ورسول من كتاب آخر وآخر رسول رسول محمد صلى الله عليه وسلم.

كل الديانات السماوية تسمى إسلامًا فقط على عكس أسماء الكتب، ولكن كل الديانات السماوية هِيْ دين واحد وهُو الإسلام، لأن هدفها وغايتها واحد، وهُو عبادة الله خالق الخلق والمخلوق. قال الله عز وجل فِيْ القرآن الكريم (إن الدين عَنّْد الله الإسلام، وما اختلف الذين أعطوا الكتاب إلا عَنّْدما جاءهم العلم من العداء فِيْما بينهم. [آل عمران 19].

وكَمْا قال الله تعالى فِيْ بيان الغرض من جميع الديانات السماوية