قِصَّة من قصص الوفاء بالعهد

قِصَّة الوفاء بالعقد

عَنّْد رواية مثل عَنّْ إحدى قصص الوفاء بالعهد نتذكر قِصَّة مالك النعمان وحنزاله اللذين كرماه وهُو ضائع فِيْ الصحراء، لأن هذه القِصَّة تعتبر من القصص. من الوفاء بالعهد، والأكثر إثارة للاهتمام من الأحداث التي تتضمن.

حيث تبدأ الحكاية برحلة صيد حيث كان الملك برفقة أصدقائه، ثم تاه فِيْ الصحراء والتقى ببيت أحد الأشخاص الذين احترموه ورحبوا به، ثم مرت الأيام وزار هذا الرجل الملك فِيْ قصره وللأسف كان ذلك فِيْ يوم البؤس الذي قتل فِيْه من زار الملك فِيْ هذا اليوم.

لذلك وبناءً على ذلك ومن خلال الأسطر التالية سنروي تفاصيل وأحداث هذه القِصَّة بشكل شامل ونخبرك عَنّْها لتكون أنت أفضل واعظ نستلهم منه. معَنّْى الوفاء بالعقد.

يقال أن أحد أشهر ملوك العرب الملك النعمان ملك الحيرة الواقع فِيْ مدينة العراق شمال الجزيرة العربية ذهب ذات يوم للصيد مع مجموعة من أصحابه الحاضرين. وأتباعه، فكان الصيد من الرياضات المفضلة لدى العرب، إلَّى جانب كونه وسيلة من وسائل صيد الحيوانات التي تمدهم بالطعام.

كانوا يقضون يومهم يتجولون ويتجولون بين الكثبان الرملية الذهبية للصحراء، ثم يجلسون تحت جذوع النخيل ليشربوا من مصادر المياه، فِيْشتهُون ما يصطادونه من الحيوانات البرية، ويتبادلون الأشياء الشيقة. ومحادثات شيقة على مدار اليوم، ثم يعودون مع غروب الشمس إلَّى منازل قبائلهم، كلهم ​​أحياء وسعداء باليوم الممتع الذي عشناه معًا.

وصول الملك النعمان إلَّى بيت الصحراء

عَنّْدما كان الملك النعمان فِيْ الصحراء ذلك اليوم مع رفاقه، رأى بقرة برية ثمينة من مسافة بعيدة، فتبعها بجواده وطاردها باستمرار فِيْ الصحراء، لكنه لم يستطع الإمساك بها أو أسرها. هُو – هِيْ. مع ذلك لأنه كان سريعًا جدًا.

الأمر الذي جعله يبتعد عَنّْ أصحابه وحاشيته لمسافة كبيرة، حتى يبتعد عَنّْهم فِيْ الصحراء، وعَنّْدما ضاع، بدأ هطول أمطار غزيرة وعَنّْيفة، وبدأت السيول تتساقط من جميع الجهات، ثم حل الليل فجأة، وكان وحيدًا فِيْ الصحراء ولم يجد مكانًا يلجأ إليه.

وبينما كان يرفرف على حصانه تحت المطر، رأى وميضًا من الضوء يظهر من بعيد فالتفت نحوه وعَنّْدما اقترب من المنزل بدأ الظل بالظهُور فاقترب من المنزل وفِيْ ذلك الوقت خرج المالك رحبوا به ودعوه لدخول منزله.

استضافة صاحب منزل الملك النعمان

اشتهر العرب بكرمهم، فكان من عادتهم إشعال النيران ليلاً للتدفئة من برد الصحراء القاسي وتوجيه الأجانب والمسافرين والناس الضائعين فِيْ الصحراء. كانت هذه الصفات فِيْ صاحب المنزل، مما جعله يمد الملك النعمان بأفضل ما لديه ويرغب فِيْ الطعام.

كَمْا أعطى صاحب البيت بعض العلف لجواد الملك النعمان، وهُو ما كان يفعله دون علمه، إذ كان الملك النعمان يرتدي ثياب الصيد، وبسبب عادة العرب الذين كانوا لم يسأل صاحب المنزل الملك النعمان باسمه، لأن العرب اعتقدوا أن طلب اسم الضيف عار كبير وخروج عَنّْ حق الضيافة.

كان صاحب المنزل فقيرًا ولديه شاة واحدة، فحلبها وقتلها ليقدمها لضيفه. كانت زوجته لديها طحين فخبزت الخبز، وقدم كل ذلك لضيفه وكرمه.

ثم بعد العشاء جلس معه للتحدث معه وهُو سعيد، وفِيْ الصباح استيقظ صاحب المنزل وقدم الحليب للملك وهُو فِيْ مَوعِد غرامي فبدأوا فِيْ الحديث.

عودة الملك النعمان إلَّى قصره

فِيْ ذلك الوقت، سمع صاحب المنزل والملك صوت العديد من الخيول أمام المنزل، واستمر هذا الصوت فِيْ الاقتراب حتى أحاط جنود الملك ببيت الرجل. رأوا حصان الملك النعمان مقيداً خارج الخيمة.

حيث قضى أصحاب الملك والوفد المرافق له الليل فِيْ البحث عَنّْ الملك فِيْ جميع أنحاء الصحراء، تفاجأ صاحب المنزل برؤية الجنود.

عَنّْد هذه النقطة قال الملك لصاحب المنزل لا تخف ولا تتفاجأ ثم سأله ألا تعرفني يا رجل

قال الملك أنا النعمان وهذه حاشمي وأصحابي.

استغرب الرجل أكثر مما سمعه من الملك، ثم سأله الملك عَنّْ اسمه، فأجاب الرجل اسمي حنظلة وكان مرتبطًا بقبيلة تاي.

اشتهر بني تاي بكرمهم وفروستهم، لذلك شكره الملك على إعطائه الطعام والشراب أثناء استضافته فِيْ المنزل وأراد أن يمنحه بعض المال، لكن الرجل رفض أن يأخذ أي شيء. فقال له الملك أرجو أن تزورني فِيْ قصري، لتكافئك على كرمك وخيرك، وتكافئك على حسن ضيافتك، فقال الرجل إنني قد أفعل ذلك فِيْ يوم من الأيام.

ثم انطلق الملك ورفاقه بخيولهم فِيْ الصحراء حتى اختفى الرجل وزوجته عَنّْ الأنظار بين الكثبان الرملية.

مرت الأيام وبعد مرور بعض الوقت اشتد الجفاف والجفاف على الناس وتفاقمت حالة حنزال واحتاج إلَّى بعض المال. فقالت له زوجته إذهب إلَّى الملك النعمان، فهُو ملك كريم، فِيْجازك على حسن ضيافتك وكرمك وإحسانك إليه.

إلا أن الرجل تردد فِيْ البداية فِيْ فعل ما قالت زوجته، لكنه فكر قليلاً فوجد أن زوجته كانت على حق وأن زوجته حثته على ذلك، فاستعد لرحلته، وركب جملًا وتوجه إلَّى قصر الملك النعمان.

وعلى الرغم من أن الملك النعمان كان ملكًا قويًا ووحشيًا، إلا أنه عُرف أيضًا بكرمه وكرم وكرمه، فكان يوم الضيق فجلس الملك النعمان فِيْ مجلسه مع حاضرته. ورفاقه وأقاموا حراسًا على باب القصر، وأمروهم أن يحضروا إليه أول من يزوره ليقتلوه كَمْا يفعل مع كل الجنرالات فِيْ ذلك اليوم.

ومن حسن حظ حنظلة أنه كرم الملك وأقامه، وكان للملك النعمان يومان كل عام، أحدهما للنعيم والآخر للبؤس. محكوم عليه بالموت ومصيره موت لا مفر منه أيا كان هذا الشخص.

حنظلة يصل قصر الملك النعمان

اقترب حنظلة من القصر فِيْ ذلك اليوم فأحاط به الحراس وأوقفوه. إلَّى أين أنت ذاهب يا رجل ثم قال حنظلة جئت لزيارة الملك النعمان فقبضوا عليه واقتادوه إلَّى القصر لزيارتكَمْ اليوم.

فلما رآه الملك النعمان تعرف عليه واضطرب بشدة وقال له ألست أنت من حماني وأطعمني وكرمتني فِيْ تلك الليلة الممطرة العظيمة التي فقدت فِيْها وحيدة فِيْ الصحراء

قال الرجل “نعم أيها الملك، وقد جئت اليوم لزيارتك كَمْا طلبت مني”. ظهر البؤس والألم على وجه الملك، فقال لهنزالي “وما الذي جاء بك إلَّى هذا اليوم المصيري ألا تعلم أنني أقسمت على قتلك من زارني فِيْ هذا اليوم كان أحدًا”.

رد فعل حنظل على كلام الملك النعمان وقبوله له

اندهش حندالا من كلام الملك وتوقع أن يسخر منه الملك فِيْ البداية، لكن عَنّْدما رأى نظرات الملك القاسية وصمت رفاقه وعبوسهم، علم أن الملك يعَنّْي ذلك. عما قاله فالتفت إليه وتوقف.