حكَمْ المشي فِيْ المنزل بدون ملابس

تقرر التجول فِيْ المنزل بدون ملابس

اختلفت المذاهب الأربع فِيْ حكَمْ المشي فِيْ البيت بغير لباس، ونهى عَنّْه كثير من العلماء، ولكن ببعض الاستثناءات.

واعتمد العلماء على ما ورد من حديث بهزاع بن حكيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم

(خبئ عورتك إلا زوجتك أو ما تملكه يمينك)

(قال قلت يا رسول الله إن كان الناس فِيْما بينهم

قال (إن لم تقدروا على رؤيته فلا تراه).

قال قلت يا رسول الله إن كان أحد وحده هُو قال

(الله أحق الناس بالخجل منه) رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.

لذلك اتفقت المذهب الحنفِيْ والحنبلي والشافعي فِيْما بينها على ما يلي

لا يجوز التواجد فِيْ المنزل بدون ملابس، مع استثناءات معينة.
كَمْا ورد فِيْ كتاب الشافعي لا يجوز الخلوة بلا لباس إلا عَنّْدما يكون الفرد على وشك الاغتسال.
أما الحنابلة فِيْحرم السير فِيْ البيت عريانًا إلا لغرض معين.
وبخصوص الديك، أوضح أنه يمكن التعري فِيْ المنزل باستثناءات مثل الاستنجاء أو التغوط.
يحب الله القدير العبد بملابسه المخبأة فِيْها، كَمْا يحب أن لا ينظر العبد إلَّى عريه بلا هدف.
قال أحمد عَنّْ جعفر بن محمد

(يمكن للمرأة أن تجلس أمام زوجها وجسدها مكشوف أو بملابس رقيقة).

وفِيْ حين أن للمدرسة المالكية رأي مختلف لأنها تختلف عَنّْ غيرها، فإنها أوضحت أنه لا يمنع التعرى فِيْ العزلة، وقالت إنها مكروهة فقط عَنّْدما تكشف فتحة الشرج والقبلة.
لذلك لا يحبها عَنّْد الكشف عَنّْ أي منطقة أخرى من الجسم.
كَمْا أوضح أنه لا يجب ارتداء الملابس فِيْ عزلة، ولكن هذا من الآداب الشرعية، على حد ما أوضحه محيط الدسوقي.
تحريم العري فِيْ البيت يخشى من رؤية الأعضاء الحميمية لمن لا يجوز له، وهُو على سبيل المثال الزوج.
ومع ذلك يجوز عدم لبس الثوب حفاظا على سلامة الزوج والزوجة أمام بعضهما البعض دون إحراج بعضهما البعض، كَمْا يجوز عدم لبس الثياب فِيْ حالة وجود هدف.
ولكن مع الحاجة ويجب أن يكون فِيْ غرفة مغلقة والتأكد من عدم رؤيته لأحد.
وروى النسائي -كَمْا أكده الألباني- عَنّْ قول الرسول صلى الله عليه وسلم

(إن الله – عز وجل – غفور، جليل، يحب التواضع والستر، فإذا يتوضأ أحدكَمْ فليختبئ).

(كنت أحمل حجراً ثقيلاً، وبينما كنت أمشي، سقطت ثيابي ولم أستطع أن أحملها، ورآني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال لي خذ ثيابك معك ولا تتعرى).