هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة

هل الابتسامة علامة على حسن الخاتمة

ولا يوجد نص صريح يفِيْد بأن ابتسامة الميت عَنّْد موته علامة على حسن الخاتمة، لذلك هناك علامات كثيرة على حسن الخاتمة ذكرها العلماء، لكنهم لم يذكروا الابتسامة. قال صلى الله عليه وسلم “إن شاء الله عبده خيراً يستعمله. قالوا كَيْفَ يستعملها قال قبل الموت يهديه للعمل الصالح) رواه أحمد والترمذي والحكيم.

ومع ذلك، يظهر فِيْ كثير من النصوص أن المحتضر، إذا كانت أفعاله فِيْ الدنيا صالحة، فإنه عَنّْد وفاته يرى ملائكة وجوههم بيضاء، وظهُورهم جميل، وملاك الموت يخرج روحه من جسده. قوله تعالى ((إِذَا أَرْفُسُ الْمَطْمُوِئِينَةِ) رواه أحمد عَنّْ البراء رضي الله عَنّْه. ولعل هذا سبب ابتسامة المتوفى وإحساسه بالسعادة.

وهذا يؤكده ما قاله أحمد عَنّْ طلحة بن عبيد الله عَنّْدما زاره عمر وهُو ثقيل، وفِيْ هذا سمعت من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حديث منع لم يسأل عَنّْي منه إلا عَنّْ السلطان عليه حتى مات. سمعته يقول علمت الكلام الذي لا يقوله .. أمة إذا ماتت لكن لونه يضيء لها والله يريحه من بلائه، قال قال عمر أعلم ما هُو، هُو قال وما هُو قال تعلموا كلمة أعظم من كلام عمه وقت الموت لا إله إلا الله.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلَّى أن ظهُور إحدى علامات حسن الخاتمة لا يثبت بالضرورة أن الميت من بين أهل الجنة، لأن مصيره يحدده الله، كَمْا أن عدم وجودها لا يدل على أن الميت كان شخصًا ظالمًا، لأن الجميع غير مرئيين والله وحده يعلمهم، لذلك لا توجد طريقة للتأكد. أن الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، فِيْحتمل أن يبتسم الميت عَنّْد النفخ وتسبب فِيْ قتل الأبرياء، وفِيْ هذه الحالة لا يمكن القول بأن ابتسامته دليل على حسن الخاتمة.

علامات حسن الخاتمة

كجزء من تحديد إجابة السؤال هل الابتسامة علامة على حسن الخاتمة يجب على المرء أن يعرف ما هِيْ علامات حسن الخاتمة. هناك العديد من العلامات التي تبشر بنهاية طيبة. قال الشيخ الألباني رحمه الله

“إن المشترع الحكيم قد وضع آيات واضحة لخير الخاتمة – وقد كتبها الله تعالى لنا بنعمته ومنه – حتى أن من مات منهم فهُو بشرى له وما خير”. بينهم

1- نطق الشهادة

بعد التعرف على إجابة السؤال هل الابتسامة علامة على حسن الخاتمة، لا بد من معرفة أن من علامات حسن الخاتمة أن يذكر الشخص الاستشهاد قبل الموت. [رواه أبو داود]وأمرنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – بتلقين شهادة الميت، ويكون التلقين عَنّْد موت الميت.

كَمْا يجب أن يطمئن من حوله ويذكره بأعماله الصالحة فِيْ الدنيا لتهدئة خوفه وجعله يفكر فِيْ الله تعالى.

حيث يذهب أهل الميت إلَّى قبر الميت ويعلمونه بالشهادة ويجيبون على سؤال الملكين، وهُو باطل وغير صحيح، لأن الميت فِيْ قبره قد انتهى من عمله فِيْ الدنيا، فهل هذا صحيح هُو فِيْ بيت الحساب والحَقيْقَة.

2- عرق جبين الميت عَنّْد الموت

بعد تحديد إجابة السؤال هل الابتسامة علامة على حسن الخاتمة، فِيْنبغي أن يعلم المرء أن من علامات حسن الخاتمة للمؤمن موته بعرق يقطر من جبهته. [رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد، وحسنه الترمذي، وصححه الألباني]خص المؤمن بكلامه وميزه بعرق جبينه.

3- الموت يوم الجمعة

بعد التعرف على إجابة السؤال الابتسام بعلامة حسن الخاتمة لا بد من معرفة أن موت المؤمن يوم الجمعة نهاراً أو ليلاً يعتبر من علامات حسن الخاتمة فليحفظ الله. من دينونة فِيْ القبر. قال “ما من مسلم يموت ليلة الجمعة أو الجمعة إلا الله يحفظه من الدين فِيْ القبر”. [رواه الترمذي، وحسنه الألباني فِيْ صحيح الجامع برقم 5773].

4- الجهاد فِيْ سبيل الله

والمؤمن المقتول فِيْ أرض المعركة فِيْ سبيل الله له أجر عظيم عَنّْد الله ويعتبر شهِيْدًا، وقد قال الله تعالى عَنّْه فِيْ كتابه المقدس

{ َلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } [آل عمران 169-171 ].

كَمْا ميزهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالكثير من الصفات والخصال فقال عَنّْهم ” لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ ” يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ من دمه، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تاج الفاتح المتوحش خير من الدنيا وما فِيْها والاثنان والسبعون والسبعون متزوجون من زوج البكارة، [ رواه الترمذي وابن ماجة، وصححه الألباني فِيْ صحيح الجامع برقم 5182 ].

وإذا لم يحاول المؤمن فِيْ حياته، فعليه بإخلاص أن يسأل الله أن يستشهده، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “من سأل الله بصدق أن يستشهده الله يرفعه. بين الشهداء حتى لو مات على فراشه. [رواه مسلم].

وإن كان الجهاد على النفس أعظم أنواع الجهاد فِيْ سبيل الله، إلا أنه يجب على المؤمن أن يدرك أن الجهاد ليس فقط فِيْ الحياة، بل فِيْ الجهاد بالمال، والنصائح لفعل الخير، والدعوة إلَّى سبيل الله.

5- الموت بسبب الطاعون

كجزء من تحديد إجابة السؤال هل الابتسامة علامة على حسن الخاتمة