كَيْفَ يكون الابتلاء فِيْ النفس

كَيْفَ تتألم فِيْ نفسك

إن أشكال المعاناة فِيْ النفس تمثل جميع الأمور التي يمكن أن تصيب العبد المسلم، بحيث تبتلى به فِيْ الأمور التي تهمه، وتحول حياته من حالة إلَّى أخرى يعجب بها. قال تعالى فِيْ كتابه الكريم

(وبالتأكيد سنختبركَمْ بشيء من الخوف والجوع وقلة الثروة والأرواح والفاكهة. أما الصابرين فتبشروا). [سورة البقرة، الآية 155].

من أصعب أنواع المعاناة التي يمكن أن تؤثر على الإنسان فِيْ الحياة هِيْ معاناة الروح، ومن أشكال المعاناة فِيْ النفس حَقيْقَة أن الشخص معاق ويعاني من حالة طبية خطيرة. مشكلة، أو أن الشخص يتأثر بماله ومعيشته ويفقد عمله أو وظيفته.

المحن من الأمور التي ذكرها الله تعالى فِيْ كتابه المقدس، حتى يتعلم منها من يتبع الرسول – صلى الله عليه وسلم – بقلب طيب ويختبر مقدار محبة الناس له وإيمانهم. . فِيْ مشيئته ومصيره ومدى تمسكهم بعون الله تعالى فِيْ الشدائد.

فقال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) [سورة البقرة، الآية 214].

هل الضيقة عقوبة من الله القدير

من النقاط المهمة التي يجب معرفتها بعد معرفة ماهِيْة الضيقة، طبيعة الضيقة، بسبب خطورة ما قد يواجهه الخادم فِيْ حياته من صعوبات أو مشاكل فِيْ الضيقة وسقوطه فِيْ مصيبة، قد يلمسه الشيطان. بالتوسل بأن الله تعالى لا يحبه ولا يضايقه ليعاقبه على ما فعله، وقد حرمه تعالى أن يتعامل مع العبد كإنسان.

إن البشر هم من يسيء إليهم، والله تعالى يقبل الإساءة والخطيئة بمغفرة عباده والتوبة والمغفرة عَنّْ إذلال عباده. إنه يعلم أن الإنسان ضعيف وأنه يمتلك العالم والعالم ويستطيع أن يفعل أي شيء. يشاء كَمْا يشاء، ولكن من صفاته الرحمة التي ينساها الإنسان فِيْ المحنة.

وعلى هذا فإن الله القدير يبتلي العبد لأنه يحبه لا لأنه يعذبه. غالبًا ما تكون المعاناة علامة وعلامة على عودة العبد إلَّى الله تعالى والتوبة عما فعله ومعرفة أنه وحده القادر على تكريمه أو إذلاله أو تطهِيْر نفسه من خطاياه أو تغيير أسلوب حياته الحالي.

حكَمْة تعذيب النفس فِيْ السيرة النبوية

بعد التعرف على إجابة سؤال ما هِيْ المعاناة فِيْ النفس، نناقش حكَمْة هذه المعاناة فِيْ السيرة النبوية، لأن نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – علمنا ذلك وهُو أمر جيد لشيء. أن يلتزم المسلم بتعاليم الإسلام والدين والرسول الكريم.

عَنّْ محمود بن لبيد الأنصاري – رضي الله عَنّْه – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال “إن أحب الله الناس امتحنهم.