ما حكَمْ من نذر ولم يوفِيْ بنذره

ما حكَمْ نكث الوعد

الوعد كَمْا قلنا هُو الالتزام بشيء لست ملزمًا به كَمْا قال الله تعالى فِيْ سورة مريم فِيْ الآية السادسة والعشرين

(كل واشرب وأفرح عينيك، فإذا رأيت أي إنسان فقل إني وعدت الرحمن أن أصوم، فلن أتحدث إليكَمْ كل يوم).

ذكر الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى ببيت الإفتاء المصري، أن الله – العلي – فِيْ القرآن الكريم يثني على من يوفون بنذرهم فِيْ قوله

(يفِيْ بوعوده ومخاوفه يوم ينتشر شره) (الإنسان 7).

وأكد الشيخ من خلال الآية أن الوفاء بالوعد واجب على كل مسلم.

الوعد هُو وعد لله عز وجل، ويجب أن يكون فِيْه، كَمْا قال الله عز وجل

(ومن المؤمنين رجال حفظوا عهدهم مع الله ومنهم من أتموا نذورهم ومنهم المنتظرون ولم يغيروا شيئًا) (الأحزاب 2).

قال الشيخ بن عثيمين فِيْ حكَمْ من نذر ولم ينفذ نذره أن له عذاب عظيم من الله عز وجل، وأكد شهادته بكلام الله تعالى.

(وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) “سورة التوبة”.

وهذا أعَنّْف عقوبة من أي عقاب مادي، لأن مكانه فِيْ القلب، وهُو أن يبث الله النفاق فِيْ قلب العبد (فتبعهم بالنفاق فِيْ قلوبهم) لأنه عقاب عظيم، فِيْكون من هُو نذر لله سبحانه وتعالى أن يفِيْ به، سواء كان صلاة أو صوما أو صدقة، حتى لا يكون من أولئك الذين.