تجربتي مع علاج القلق

تجربتي مع علاج القلق

أنا امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا وتزوجت قبل 5 سنوات وكانت حياتي الزوجية مستقرة جدًا ولكن الله القدير لم يرزقني بالأطفال وزوجي أحبني كثيرًا ولم يكن لديه أي اعتراض.

لكن بعد حوالي 4 سنوات من الزواج توفِيْ زوجي فِيْ حادث سيارة وكانت تلك إحدى الأزمات النفسية الشديدة التي مررت بها ولهذا السبب أصبت بالاكتئاب لفترة طويلة ولم أتعامل مع الآخرين.

أشعر دائمًا بالقلق والتوتر والخوف، وعلى الرغم من أنني كنت أرى معالجًا وأتناول أدوية لعلاج الاكتئاب، إلا أن قلقي لم يتوقف وغالبًا ما أتجنب التحدث إلَّى أفراد الأسرة.

ولكن بعد 6 أشهر من تناول مضادات الاكتئاب، أخبرني الطبيب أنني لست بحاجة إلَّى تناول الأدوية بعد الآن لأن جميع أعراض الاكتئاب قد ولت ولكني ما زلت أشعر بالقلق المستمر.

حاولت كثيرًا التغلب على هذا الشعور ولكن دون جدوى، لذلك قررت أن أذهب إلَّى الطبيب مرة أخرى لأخبره عَنّْ شعوري بالقلق وعدم الرغبة فِيْ التفاعل مع الآخرين، ودائمًا ما أفضل الجلوس وحدي بسبب قلقي تجاه الآخرين.

لذلك بدأت تجربتي مع علاج القلق عَنّْدما وصف لي طبيبي أقراص Hydroxyzine، وهِيْ من أفضل الأدوية المضادة للقلق، وتراوحت الجرعة المسموح بها من 25 إلَّى 100 ملليغرام خلال اليوم.

وهذا يعادل من 1 إلَّى 3 أقراص، وقد أخبرني الطبيب أن مفعول الدواء يبدأ بعد 15 إلَّى 30 دقيقة، ويستمر تأثير المادة الفعالة فِيْ تهدئة الشعور بالقلق لمدة تتراوح من 4 إلَّى 6 ساعات.

بدأت تجربتي فِيْ علاج القلق بالفعل بتناول أقراص Hydroxyzine التي ساعدتني كثيرًا فِيْ تهدئة مشاعري من القلق أو التوتر عَنّْد التعامل مع الآخرين.

بالإضافة إلَّى تناول أقراص Hydroxyzine، طلب مني الطبيب القيام ببعض التمارين التي تساعد على الاسترخاء والتخلص من الأرق، مثل اليوجا والتأمل، وكذلك تناول الأطعمة الصحية.

جدير بالذكر أن تجربتي مع علاج القلق كانت من التجارب الصعبة التي تسببت فِيْ معاناتي كثيرًا بعد فقدان زوجي، وأن الشعور بالقلق يمكن أن يؤدي إلَّى العديد من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب.

لذلك ومن خلال تجربتي فِيْ علاج القلق، أنصح أي شخص يعاني من قلق أو توتر دائم بمقابلة مختص للتخفِيْف من أعراض القلق التي تؤثر سلبًا على جميع مناحي الحياة.

تجارب ملهمة فِيْ علاج القلق

بالإضافة إلَّى خبرتي فِيْ علاج القلق، فقد تعرضت للعديد من التجارب المختلفة فِيْ علاج القلق لدى كل من الرجال والنساء، ومن هذه التجارب

1_ التجربة الاولى

صاحب هذه التجربة شاب يبلغ من العمر 20 عامًا يقول إنه متزوج منذ 3 سنوات ولم يعان من أي مشاكل جنسية يمكن أن تؤثر على طبيعة العلاقة الحميمة مع زوجته.

لكن بعد 6 أشهر من الزواج، تعرض للعديد من المشاكل المالية التي جعلته يشعر دائمًا بالقلق وهذا كان له تأثير سلبي على علاقته الجنسية حيث أصيب بضعف الانتصاب.

على الرغم من انتهاء كل المشاكل المالية التي عانى منها، إلا أنه لا يزال يشعر بالقلق والخوف من تكرار هذه المشاكل، لذلك حاول التقليل من مشاعر القلق لديه والعيش حياة طبيعية.

لكن هذا لم يحدث واستمر فِيْ الشعور بالقلق مما جعله يشعر بالحرج أمام زوجته بسبب ضعف الانتصاب وأثر بشكل كبير على حياته العملية، لذلك قرر البحث فِيْ وسائل التواصل الاجتماعي عَنّْ طرق علاج القلق.

خلال بحثه، قرأ عَنّْ بعض الأعشاب الطبيعية التي تساعد فِيْ علاج القلق، مثل أعشاب البابونج، وبالفعل بدأ الشاب بشرب شاي البابونج يوميًا لتخفِيْف القلق.

وبدأ يلاحظ الاختلاف فِيْ مزاجه الأفضل ولم يشعر بالقلق كَمْا كان قبل وبعد 12 أسبوعًا من شرب شاي البابونج وكان قادرًا بشكل يومي على علاج قلقه وتحسين أدائه الجنسي.

2_ التجربة الثانية

تتحدث الفتاة البالغة من العمر 28 عامًا عَنّْ تجربتها فِيْ علاج القلق، والتي بدأت بعد ولادة طفلها الأول، حيث أصيبت باكتئاب ما بعد الولادة، والذي تشمل أعراضه القلق المستمر.

تذكر المرأة أنها كانت تخاف دائمًا عَنّْد لمس طفلها أو عَنّْدما تسمع صوت بكائه، فتسارع قلبها، واستمر هذا لمدة 3 أشهر بعد الولادة، مما دفعها إلَّى استخدام الحليب الصناعي لإرضاع طفلها. .

لذلك نصحتها إحدى صديقاتها بممارسة التأمل واليوجا وغيرها من التمارين التي تساعدها على الاسترخاء ولأن هذه أفضل طريقة لعلاج القلق وليس العلاجات الطبيعية.

ذكرت امرأة أنها بدأت فِيْ ممارسة اليوجا يوميًا، مما جعلها تشعر بتحسن، وتتفاعل بشكل أفضل مع طفلها، وبعد شهر من ممارسة تمارين التأمل، تمكنت من إرضاع طفلها بشكل طبيعي.

3_ المحاولة الثالثة

صاحبة هذه التجربة فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا تتحدث عَنّْ تجربتها فِيْ العلاج من القلق الذي عانت منه بسبب التنمر بسبب شكل جسدها بسبب السمنة مما عرّضها لكثير من الانتقادات.

لذلك أصبح شديد الاهتمام بوجهات نظر الآخرين لها، خوفًا من سماعه تعليقات مزعجة تؤثر عليها بشكل سلبي، فقررت البقاء فِيْ غرفتها والتوقف عَنّْ الخروج والتفاعل مع الناس.

لكن والدتها كانت امرأة حكيمة تحاول دائمًا التخفِيْف من قلقها بسبب التنمر، لكن الفتاة تتذكر أن كل محاولات والدتها فشلت فِيْ التخفِيْف من قلقها.

لذلك قررت الذهاب لطبيب مختص لعلاج قلقها، حيث نصحها ببعض الأدوية مثل لورازيبام الذي يتم تناوله من 2 إلَّى 3 مرات فِيْ اليوم والجرعة ما بين 2 و 3 ملليجرام.

ومع ممارسة الرياضة، وبعد حوالي 3 أشهر من تناول هذا الدواء، بدأت فِيْ التحسن والتخلص من القلق الحاد الذي شجعها على إنقاص الوزن.

وتحسين مظهرها والمحافظة على المظهر اللائق من أجل التقليل من سماع التعليقات السلبية التي تسبب لها القلق الشديد، وبالتالي تحسين الحالة النفسية للفتاة بشكل ملحوظ.

أسباب القلق

من خلال تجربتي مع علاج القلق والتجارب المختلفة التي قرأت عَنّْها، يمكن القول أن سبب القلق هُو الرهاب الاجتماعي والتعرض للأزمات النفسية.

أو فقدان أحد أفراد الأسرة، كَمْا حدث فِيْ تجربتي فِيْ علاج القلق والتعرض للتنمر من أجل المظهر، وكذلك الخوف من مستقبل مجهُول وعدم معرفة ما قد نتعرض له فِيْ الأيام المقبلة.

وكذلك حدوث بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الوسواس القهري والاكتئاب وغيرها من الاضطرابات ومن أبرز أعراضها الشعور المستمر بالقلق والتوتر والخوف.

أعراض القلق

من خلال تجربتي فِيْ علاج القلق، تعرفت على الأعراض التي يعاني منها الشخص نتيجة القلق الحاد وتشمل هذه الأعراض ما يلي

  • الخوف المستمر من الخوف.
  • صداع شديد مستمر.
  • لديك أي مشاكل فِيْ الجهاز التنفسي مثل تورم فِيْ حلقك وصعوبة فِيْ التنفس.
  • الشعور بالتوتر حيال أبسط الأشياء.
  • الشعور بألم فِيْ العضلات.
  • الرغبة فِيْ الانعزال وتجنب التفاعل مع الآخرين.
  • فقدان القدرة على التركيز، مما يجعل من الصعب عليه القيام بأبسط الأشياء.
  • الإكراه على البكاء.
  • التعرق المفرط.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • توقف عَنّْ حضور المناسبات العامة.
  • يعاني الرجال من ضعف الانتصاب وكذلك ضعف الأداء الجنسي.
  • الشعور بالدوار.
  • شعور بألم فِيْ العمود الفقري.
  • حدوث بعض الاضطرابات فِيْ الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك.
  • فِيْ بعض الأحيان قد يغمى على الشخص.
  • تصافح بالايدي.
  • الشعور بالخمول والإرهاق.

أنواع القلق

من خلال تجربتي فِيْ علاج القلق، تعرفت على أنواع القلق التي يمكن أن يعاني منها الشخص وأنواع القلق هِيْ كَمْا يلي

1_ اضطراب الخوف من الأماكن المكشوفة

أحد أنواع القلق التي قد يعاني منها الشخص هُو الشعور بالقلق من التواجد فِيْ الأماكن المفتوحة مثل الحدائق ومراكز التسوق الكبيرة.

أو القلق من التواجد فِيْ أماكن مغلقة مثل المصاعد والغرف الضيقة أو دخول السينما، وهذا النوع من القلق منتشر بين الناس.

2_ القلق العام

القلق المعمم هُو أحد أنواع القلق طويل الأمد الذي يستمر لفترة طويلة على الرغم من المحاولات المتعددة للتغلب عليه وينتج عَنّْ الخوف من المستقبل أو الإفراط فِيْ التفكير فِيْ شؤون الحياة.

أو الشعور بالقلق من الفشل فِيْ مختلف جوانب الحياة سواء فِيْ العمل أو الدراسة أو الحياة العاطفِيْة، ويعتبر من أخطر أنواعه لأنه يستمر لفترة طويلة.

من الممكن أن يصاب بها البالغون أو الأطفال أو المراهقون، لأنها تسبب لهم الشعور بالقلق وفقدان الثقة بالنفس وعدم القدرة على التعامل بشكل جيد مع الآخرين والخوف من كل شيء مجهُول.

3_ اضطراب الكرب التالي للرضح

هذا النوع من القلق هُو ما جربته فِيْ تجربتي فِيْ علاج القلق، كَمْا يحدث للأشخاص بعد تعرضهم لصدمة ما أو حدث صادم مثل فقدان أحد أفراد الأسرة.

أو التعرض للعَنّْف الجسدي أو الجنسي لأن الشخص غير قادر على التحكَمْ فِيْ مشاعره وغير قادر على التغلب على الصدمة التي تعرض لها.

وأكد العديد من الأطباء النفسيين أن الشخص يمكن أن يتعرض لاضطراب ما بعد الصدمة عَنّْدما يشهد ارتكاب جريمة أو عَنّْف أو قتل، وبالتالي يجب على الأطفال عدم مشاهدة هذه المشاهد.

تجدر الإشارة إلَّى أن اضطراب ما بعد الصدمة يتطلب رؤية طبيب، كَمْا فعلت خلال تجربتي فِيْ علاج القلق، لإيجاد حل مناسب والسيطرة على أعراض القلق.

4_ الاضطراب الاجتماعي

ومن أنواع القلق التي يعاني منها البعض الخوف من الغرباء أو التعامل مع الناس، أو الخوف من سماع بعض التعليقات السلبية أو التعرض للتنمر.

من الممكن تطوير هذا الاضطراب الذي يدفع الشخص إلَّى التفكير فِيْ الانتحار وبالتالي يجب استشارة طبيب متخصص للتخفِيْف من أعراض القلق.

5 _ اضطراب الصمت

يؤثر هذا النوع من القلق على 2٪ من الأطفال لأنه يُلاحظ أن الطفل دائمًا هادئ ولا يريد التحدث إلَّى الآخرين أثناء وجوده فِيْ بيئة مزدحمة مثل المدرسة.