حكم قول مثواه الجنة ابن باز

حكم أن يكون مسكنه الجنة ، حيث ينتشر بين كثير من الناس ، أن لفظ مسكنه قد لا يقترن بالجنة ؛ لأنها لفظ خاص بالتعذيب ، ويلزم أن يقال أن داره الجنة بدلاً من الجنة. داره في الجنة ، حيث يسعى الناس إلى البحث عن المعنى الحقيقي للكلمة ، وصحة هذه المعلومة ، لذلك قدم ابن باز هذا المقال في حكم قول مثواه في الجنة.

حكم أن يكون مسكنه الجنة ابن باز

حكم أن يكون مسكنه الجنة عند العلامة ابن باز – رحمه الله – جائز ، فلا حرج في أن يكون مسكنه الجنة إطلاقا ، وانتشر الخبر بين الناس بأن بيته هو الجنة. إن كلمة المسكن خاص بالتعذيب ، فلا يجوز أن يقال أن داره الجنة ، وهي معلومة كاذبة لا أصل لها. هذا صحيح. تأتي كلمة المسكن في القرآن بمعنى العذاب أحيانًا ، ومعنى النعيم أحيانًا. تأتي كلمة المسكن بمعنى الاستقرار والمال الذي يناله الإنسان ، وقد يكون مكانًا لسوء الحظ ، وقد يكون مكانًا للراحة.

الفرق بين المسكن والمأوى

ينتشر بين الناس أن كلمة المسكن تعني العذاب وكلمة المأوى خاصة بالنعيم ، لكن الكلمتين تحمل نفس المعنى. وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}، وقد تأتي بمعنى العذاب والسوء في مواضع أخرى، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ والنار مسكنهم “. وبالمثل ، قد تأتي كلمة مأوى بمعنى النعيم والراحة في الأماكن. قال تعالى: {فَقَالَ: إِذَا قوَّتُ عَلَيْكُمْ ، أَوْ تَوَتَّى بِعَذَبٍ شَدِيدٍ لِيَأَتِي بِمَعْلَى أَخْرَى. الكافرين والمنافقين ، وتقسوا معهم ، ومحلهم جهنم وبائسة. مصير}.

آية يكون فيها موطنه الجنة

لا توجد آية في القرآن الكريم تحتوي على داره في الجنة ، ولكن فيما يلي نعرض لكم بعض الآيات التي تحتوي على كلمة موطنه:

  • {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
  • {وكان بيته الذي في بيتها حوله ، والأبواب موصدة ، فقالت: هوا إليك. قال: الله حرام. “
  • {فاعلموا أن لا إله إلا الله واستغفروا لذنوبكم وللمؤمنين والمؤمنين والله أعلم}.
  • {نلقي الرعب في قلوب الذين كفروا لشركتهم مع الله ما لم ينزل سلطة ، وما هو المقصود بهم.}
  • {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}.
  • {يدخل الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، جنات تجري من تحت الأنهار ، والذين كفروا فيستعملوا.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال في حكم قول بيته في الجنة ابن باز الذي تحدثنا فيه عن صحة قول داره في الجنة عند العلامة ابن باز: رحمه الله ، وعن الفرق بين المسكن والمأوى ، وتعرّفنا على بعض الآيات التي ذكرت فيها كلمة المسكن.