كَيْفَ تتعامل مع ضغط الأقارب فِيْ الزواج وتبقي نفسك مستقلا

فِيْ كل مناسبة اجتماعية، تجد أن ضغط الأقارب فِيْ الزواج يتزايد فِيْ كل لحظة. تجد أن كل لحظة تمر فِيْها بضغط أقاربك فِيْ الزواج تزيد من التعلق والنفور من الفكرة فِيْ نفس الوقت، والتعلق من أجل الراحة من ذلك الضغط والنفور لأن هذا ما يجعلك غير لائق فِيْ نظر أقاربك و معارفك وحياتك ولا احترامك فِيْ أعينهم كاملًا إلا من خلال الزواج، لذلك كَمْلاذ أخير تجد نفسك معزولًا عَنّْ أقاربك، أو إما أن تقترح الزواج من أي شخص فِيْ محاولة لإسكات أولئك الذين يطلبون دائمًا يدك. الزواج فكَيْفَ نتعامل مع هذه المعضلة حتى لا تعزل نفسك عَنّْها وفِيْ نفس الوقت تختار الوقت المناسب لتفكر فِيْه، سنتحدث عَنّْ ذلك.

أسباب الضغط على الأقارب للزواج

تتعدد أسباب الضغط على الأقارب لإجبار الأقارب على الزواج، معظمها أسباب تافهة، وبعضها أسباب عميقة قد تتطلب بحثًا علميًا معقدًا لتوضيحها، ولكن لعل أبرز أسباب ضغوط الأقارب هِيْ كَمْا يلي

  • ليس لديهم أي شيء للتحدث معك بشأنه، هذا حقًا أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلهم يتعرضون للضغط لأنهم ليس لديهم أي شيء يتحدثون معك عَنّْه وهُو موضوع ممتع على أي حال، بصرف النظر عَنّْ العمل والدراسات. السياسة وهذه الأشياء يريدون التحدث عَنّْ هذه الأمور الخاصة والتعرف عليك بشأن قضية الزواج هذه، لماذا لا تتزوجين بعد وأكبر دليل على أنهم لن يوقفوا الضغط هُو أنه عَنّْدما تتزوج يسألونك لماذا ليس لديك أطفال بعد وإذا كان لديك طفل، يسألونك لماذا ليس لديك أطفال مرة أخرى وهلم جرا.
  • ينشأ ضغط الأقارب فِيْ الزواج من أفكار اللاوعي حول العقد الاجتماعي التي تلزم كل فرد بالبحث عَنّْ شريك الحياة والعثور عليه والتعاون معه من أجل الحفاظ على النمط الاجتماعي العام للعائلات المترَابِطْة حيث يكون الفرد الذي يختار أن يعيش حياته أعزب لا حق فِيْ أن يقبله هذا المجتمع أو يتكَيْفَ معه، خاصة فِيْ بلادنا العربية، ويمكن تعميم هذا على المجتمع ككل وليس فقط للأقارب أو المعارف مثلاً، ولكن ليس هذا فقط، على سبيل المثال، فِيْ معظم مناطق يصعب جدًا على شاب أعزب أو فتاة عزباء استئجار شقة أو غرفة فِيْ منزل دون النظر إليه أو إليه واعتبار هذا الفرد شذوذًا ولا ينبغي دمجه فِيْ المجتمع على أساس انتظام عائلي مريح ويجب استبعاده منه.
  • ضغوط الأقارب فِيْ الزواج سببها تركيز إحدى فتيات الأسرة عليك كعريس محتمل، لأنه لا يجب عليك الارتباط بفتاة خارج الأسرة وترك فتيات الأسرة وحدهن يعانين متسول العرسان من فِيْ الخارج حول نظام رعاية الأسرة الكبير.

الآثار النفسية الناتجة عَنّْ ضغط الأقارب فِيْ الزواج

إن ضغط الأقارب فِيْ الزواج يجعلك تشعر أنك غير مكتمل ولا يمكن اعتبارك شخصًا كاملًا بدون شريك حياة، ولا يمكنك التحدث عَنّْ أسرار الزواج والأزواج، وهذا ما يعزز هذا المفهُوم أكثر. لا يمكن للمرء أن يتحدث عَنّْ التقدم فِيْ السن أو التقدم فِيْ السن دون أن يقول إنك ما زلت صغيراً وأنك فِيْ سن الزواج. الزواج والعثور على شريك الحياة أمران مهمان للغاية، لكن كل شخص يحدد أولوياته أو ينتظر الخيار الصحيح، لكن كل هذه الأشياء تجعلك تشعر أنك غير مؤهل. بالنسبة للأشخاص الذين يشاركون جلساتهم، فإن رد الفعل الطبيعي الذي يجعلك تتراجع خطوة إلَّى الوراء وتنسحب من التجمعات العائلية والآخرين هُو نتيجة لكَيْفَِيْة معاملتهم لك ولذا عليك أن تكون حذرًا مما يمكنهم فعله لك بسبب هذه الطريقة .

كَيْفَ تتخلص من ضغوط الأقارب فِيْ الزواج

وأخيرا كَيْفَ نتخلص من هذا الضغط المستمر أولاً، تحتاج إلَّى تحديد أولوياتك وعدم السماح لضغط الآخرين بتحريك اختياراتك الشخصية. اعلم أنك الشخص الذي سيتزوج وأنك ستقضي بقية حياتك مع هذا الشريك. لا تختر شخصًا ستعيش معه تحت الضغط لبقية حياتك. عَنّْدما يتعلق الأمر بالتعامل مع هذا الضغط، لا تخجل بأي حال من الأحوال أن تقول لمن يتحدثون معك عَنّْ ذلك، “أنا آسف، لكن هذه مسألة شخصية”، أي أنك تغلق كل السبل أمامهم. أتحدث معك فِيْ هذا الأمر، وإذا كان هذا الشخص عزيز عليك فعليك أن تحرجه مثلاً. وجهة نظر بشأن الزواج، مهما كانت وجهة النظر هذه، فإنها تفتح فرصة للتعليق والمناقشة حول اختياراتك الشخصية التي لن يفهمها أي شخص آخر، لذا فإن الطريقة الأكثر أمانًا للتعامل مع ضغط الأقران فِيْ الزواج هِيْ عدم منحهم فرصة التحدث إليك من الألف إلَّى الياء.

الضغط من الأقارب فِيْ الزواج من الأمور التي نتعرض لها جميعًا خاصة بعد التخرج وأحيانًا يقال على شكل مزحة أو جدية، لكن فِيْ جميع الأحوال يجب ألا تستسلم لهذه الضغوط وتضع أولوياتك وخياراتك. ولا تسمح لأي شخص بالتدخل فِيْ هذه المساحة الخاصة جدًا ولا تنتهك هذه الأمور التي لا تفعل ذلك. يجب على شخص آخر التحقق من ذلك.