تجربتي مع الفشل الكلوي

تجربتي مع الفشل الكلوي

يعد الفشل الكلوي من أخطر الأمراض التي تصيب الناس لأنه يمر بالعديد من الأعراض المؤلمة، وهناك أنواع من هذا المرض ودرجات تختلف من حيث الأعراض ومعدلات الشفاء، إذا كانت الوفاة بسبب الفشل الكلوي شائعة جدًا فِيْ الجميع دول العالم من خلال الفقرات التالية سوف نقدم تجربتي مع الفشل الكلوي

تجربتي مع الفشل الكلوي الحاد

أنا جميلة، عمري 26 سنة، لقد انخرطت لمدة عام مع شاب مهذب وطموح يعتني بي مرة واحدة وأنا فِيْ طريقي لرؤية خطيبي. لم يتركني منذ لحظة خلال كل تعبي، خاصة وأن والدي رجل عجوز وليس لدي غيره.

لكن حتى بعد قضاء فترة طويلة من التعافِيْ، باتباع كل ما أوصى به الطبيب، شعرت ببعض الأشياء التي تؤلمني، مثل الضعف العام والتورم الشديد فِيْ يدي وقدمي ووجهِيْ، وهُو ما لاحظه الجميع، وكنت أعاني منه. الكثير من النوبات فِيْ العمل والموت فِيْ كثير من الأحيان، مما أجبر خطيبي على ترك العمل وتوصيلني إلَّى المنزل.

لاحظت مؤخرًا وجود دم فِيْ البول ولم أستطع الصبر هنا. ذهبت إلَّى الطبيب الذي اعتنى بقضيتي منذ البداية وبدأ فِيْ طلب العديد من الفحوصات والأشعة السينية. أخبرني الطبيب أن الأعراض التي أشعر بها تنبئ بشيء خطير، لكنه غير متأكد وستؤكد الاختبارات أو تدحض شكوكه.

لقد فعل بالفعل ما يسمى بإخراج البول ليكون قادرًا على تحديد كَمْية البول التي يتم إنتاجها خلال 24 ساعة، ومن خلالها فهم سبب ذلك واختبارات الدم لقياس وظائف الكلى، واختبارات البول بالإضافة إلَّى الموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب.

بعد كل ذلك أخذ الطبيب عينة أو خزعة كَمْا يسميها. لقد كانت إبرة كبيرة ومخيفة قام الطبيب بإدخالها عبر بشرتي وفِيْ كليتي لأخذ العينة التي يريدها. فترة، شعرت برعب حقيقي، لم يكن والدي ليتعرض لمثل هذه الصدمة وقد يتركني خطيبي إذا اكتشف أنني مريض بمرض عضال!

أخبرني الطبيب أن أتلقى العلاج بعد أن تم تشخيصي بالفشل الكلوي الحاد، كان علي أن أخبر والدي وخطيبي الذين حاولوا مساندتي قدر الإمكان وبدأت فترة العلاج.

شرح الطبيب أولاً منهجية العلاج وأوضح أن إقامتي فِيْ المستشفى تعتمد كليًا على سبب المرض وقدرة جسدي على التعافِيْ، وأعطاني قائمة وخطة علاجية يجب اتباعها لتجنب أي مضاعفات، كأولوية. هُو موازنة السوائل فِيْ الدم، فأمرني الطبيب بإعطاء السوائل عَنّْ طريق الوريد.

أنا أتعامل مع دواء لتنظيم مستويات البوتاسيوم فِيْ الدم لأن الطبيب أوضح لي مخاطر ارتفاع مستويات البوتاسيوم فِيْ الدم والتي يمكن أن تؤدي إلَّى عدم انتظام ضربات القلب وخطيرتها مع ضعف العضلات، كَمْا قدم لي الطبيب دواء للحصول على الكالسيوم والطبيب. قررت أنه ينبغي العمل على إجراء جلسة غسيل الكلى فِيْ حالة تراكَمْ السموم فِيْ دمي.

الحمد لله لقد تم تشخيصي مبكرًا لأن هناك العديد من الأشخاص الذين يعيشون حياتهم بمرض كهذا وكانت هذه تجربتي مع الفشل الكلوي.

تجربتي مع زراعة الكلى

أنا هندوسي، عمري 19 عامًا، أمي هِيْ أغلى ما لدي فِيْ العالم كله وليس لدي أي شخص آخر فِيْ حياتي لأن والدي مات فِيْ طفولتي ولا أتذكره وأنا أنا متأكد من أنه لا أحد فِيْ العالم يمكنه فعل أي شيء لي بربع ما فعلته أمي لي ولأخواتي.

كل أملي فِيْ العالم أن أنهِيْ دراستي وأعمل على تعويض والدتي عَنّْ كل المآسي والأحزان التي مرت بها، لكن لبعض الوقت بدأت ألاحظ تغيرات فِيْ صحة والدتي حيث بدت ضعيفة وشهِيْتها تلاشت. على الرغم من أننا نطبخ الطعام الذي تحبه، إلا أنها لم تعد تأكل مثلي، لكنني أرتاح لها ذلك لأنه من حين لآخر تتبع نظامًا غذائيًا من أولئك الذين يظهرون على التلفزيون.

لكن حالتها بدأت تتدهُور وكل يوم، من سيء إلَّى أسوأ، كانت تتقيأ، وتشعر بالغثيان، وتعاني من ضيق فِيْ التنفس وألم فِيْ الصدر، ولاحظنا كدمات على جسدها، لذلك لم يعد بإمكاني التحلي بالصبر وبكل الوسائل. أن تذهب إلَّى الطبيب فقط للاطمئنان على صحتها، لكنها لا تحب الأطباء. ولا المستشفى. لحسن الحظ، ورثت عَنّْادهم، وبعد تحديد مَوعِد مع طبيب مشهُور أخذته، وطبعًا أمر الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات والتحاليل، وعَنّْدما عدنا إليه طلب المزيد.

الشيء الذي يقلقني كثيرا، خاصة أن والدتي تعاني بشدة وتحتاج إلَّى علاج سريع، عَنّْدما كنا نجلس أمام الطبيب ونظر إلَّى الفحوصات للمرة الأخيرة، ثم نظر إلينا، مما تسبب فِيْ حالة من الذعر فِيْ. وانطلقت أرواحنا والتشخيص مثل رصاصة فِيْ قلبي أن والدتي فِيْ مرحلة متأخرة من الفشل الكلوي المزمن والغسيل والدواء لن يكفِيْ بل يحتاج متبرع بسرعة.

لم أتردد لحظة وخضعت لتحليل لمعرفة مدى توافق فصيلة دمي وكليتي معها، تمامًا مثل إخوتي الذين خضعوا للاختبار، على الرغم من أن والدتي رفضت بشدة، لكننا لم نتحمل رؤيتها وهِيْ تتألم وفِيْ أيدينا، حتى فِيْ فترة تعافِيْها، سأكون المحسّن الأنسب لها بعد أن قمنا ببيع العديد من مجوهراتنا وأشياءنا الثمينة المناسبة للبيع لقد حان الوقت للحظة حاسمة فِيْ حياتنا.

أبلغنا الطبيب بالمخاطر المحتملة حيث أوضح أن زراعة الكلى هِيْ علاج للفشل الكلوي ولكنها ليست علاجًا كاملاً حيث يمكن أن تعود بعد زراعة الكلى وأن هناك احتمال أن يرفض الجسم العضو الجديد. أهم مضاعفات العملية التي ذكرها لنا هِيْ

  • عدوى أو جلطات دموية ونزيف.
  • فشل الإجراء أو رفض الكلية المتبرع بها.
  • يمكن أن تنتقل العدوى أو السرطان عَنّْ طريق الكلى المتبرع بها.
  • تسرب أو انسداد فِيْ الأنبوب (الحالب) الذي يصل الكلى بالمثانة.
  • الموت والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

كَمْا أوضح لنا كَيْفَِيْة التحضير للعملية وكَيْفَِيْة التحضير لها والحمد لله سارت الجراحة بشكل جيد وقضينا بضعة أيام فِيْ المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا للتأكد من عدم تعرض الممرضات لأي مضاعفات بسبب الجراحة. أمي الحمد لله لم يحدث شيء خطير واستطاعت أمي النجاة وأنا بصحة جيدة وكانت هذه تجربتي مع الفشل الكلوي.

الفشل الكلوي كأي مرض يصيب الإنسان يجعله يشعر بالضعف والخطورة وبحاجة إلَّى ربه ورعايته، لذلك أحياناً نواجه مثل هذه المواقف لنعود إلَّى حواسنا وندرك حَقيْقَة هذه المواقف.