تعاون الرسول مع أصحابه

تعاون الرسول مع أصحابه

وقد أعان الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على فعل الخير حتى قبل بعثته الشريفة. لقد عمل بدونهم ليعلمهم وبعدهم ليعلمنا قيمة وأهمية التعاون من خلال سلوكه وموهبته. معهم.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخونه، ومن احتاج أخاه احتاجه الله، ومن أعفى المسلم من معاناته يريحه الله من معاناته يوم القيامة ومن كتم مسلما غطاه الله يوم القيامة رواه البخاري ثم نشير إلَّى تعاون الرسول معه. أصحابه.

أولا التعاون فِيْ بداية البعثة

استقر التعاون فِيْ أذهان المسلمين من الساعات الأولى للرسالة النبوية بمكة المكرمة، فعلمهم رسولنا الكريم هذه المعاني الحسنة، وأصبحوا جزءًا من سلوكهم وأخلاقهم. أدى هذا إلَّى تحويل العديد من الأفراد إلَّى الإسلام.

وخير مثال على ذلك الصحابي العظيم (أبو بكر الصديق) الذي صدق نداء الرسول – صلى الله عليه وسلم – فور بعثته. بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وعبيدة بن الجراح وغيرهم من الصحابة.

ثانياً التعاون فِيْ هجرة الرسول

نجح رسولنا الكريم فِيْ الهجرة من مكة إلَّى المدينة بعد أن وضع خطة ممتازة كان نجاحها بفضل حسن التعاون بينه وبين أصحابه الذين لم يتمكنوا من قسمة وسجن قريش بالقوة والمال والعتاد. الصلاة والسلام – فِيْ فراشك وانثر دمك بين القبائل حتى لا ينتقم أي من المسلمين من الرسول.

فكان علي بن أبي طالب نائمًا على فراش النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان مغطىًا فِيْ فراشه، فخدعت قريش وظنت أنه ما زال نائمًا لما خرج مع أبي بكر الصديق. – الصديق وتركوا علي بن أبي طالب مكانه حتى خدعوا وأعادوا الأموال لأصحابها من أهل مكة، واختار النبي أبا بكر الصديق حتى رافقه فِيْ هجرته، ثم أبو كان بكرة الصديق سعيدا جدا باختيار الرسول لمرافقته فِيْ الهجرة.

وكَمْا استعان الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عريقات ليهديه فِيْ طريقه إلَّى المدينة المنورة، فقد كان خبيرًا بشتى الطرق وموثوقًا، فلم يكشف سر الرسول، وكذلك عامر بن فهِيْر الذي سأله الرسول أن يرعى الخراف فِيْ آثارها حتى يمحي آثارها ولا يسير على خطاها أحد. ومن قريش وأمثلة على تعاون الرسول مع أصحابه نجد عبد الله بن أبي بكر الصديق قادمًا إليهم ليلًا ليطلعهم على ما يجري وما يدور فِيْ مكة من أحداث وأخبار لأخذ احتياطاتهم.

ثالثا التعاون بعد الهجرة

بعد هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلَّى المدينة، وبعد أن اجتاز مشقات السفر فِيْ الصحراء القاتلة، كان أول ما أمر به الصحابة بناء مسجد للمسلمين. يصلي كان حينها يبلغ من العمر حوالي ثلاثة وخمسين عامًا.

توسل إليه أصحابه ألا يفعل شيئًا وأن يكتفِيْ بقيادتهم، لكنه – صلى الله عليه وسلم – لم يكتف بذلك، ورغم الصعوبة التي واجهها، ساعدهم فِيْ كل شيء حتى تم البناء بالكامل. منجز.

أهمية التعاون فِيْ الإسلام

خلق الله البشر وجعلهم صفة الاختلاف رحمة لنا. لن تجد أبدًا من يشبه الآخر فِيْ جميع الصفات، حتى لو كانوا إخوة من نفس القرابة وقرابة واحدة. قال النبي صلى الله عليه وسلم “المؤمنون بالحب والرحمة كبدن واحد، فإن اشتكى أحدهم استجاب له سائر الجسد بالأرق والحمى”. ” يتجلى الإسلام على النحو التالي

  • التعاون بين الأفراد من أجل الخير يؤدي إلَّى تقدم سريع للمجتمع.
  • التعاون هُو وسيلة لتحقيق رضا الله فِيْ هذا العالم. المسلم الذي يريد أن ينفذ ما أمر الله به، ويتخلى عَنّْ الأنانية وحب الذات، ويفضل أن يعاون أخاه المسلم قبل نفسه، فإن الله يجازيه بأحسن أجر فِيْ الدنيا ودخول الجنة فِيْ الآخرة.
  • لا شك فِيْ أن التعاون يزيد أواصر الأخوة والرحمة والرحمة بين أفراد المجتمع، فِيْجعلها قوية وشجاعة لا تنفصم ولا تنفصم.
  • انتشار العلم والمعرفة والخبرات المختلفة والتعاون لا يقتصر على الأمور المادية وتبادل المعرفة والمساعدة والأفكار والآراء يقوي البناء الثقافِيْ للمجتمع.
  • إنه يؤثر على كل من الأفراد والمجتمع بشكل مباشر ؛ يسهل على الفرد الوصول السريع إلَّى مصلحته وإتقانه، مما يوفر الوقت والجهد (الشخص أقل من نفسه، وأكثر إخوته).

مواقف تعاون الرسول مع أصحابه فِيْ السنة النبوية كثيرة ومتنوعة، وهُو مثال جيد لنا فِيْ جميع أعمالنا وأقوالنا.