كَيْفَ تتخلصين من ذعر تعارف الزوج على نساء أخريات

كثير من النساء يخافن من معرفة الزوج بالنساء الأخريات ويتخيلن دائمًا أن مجرد معرفة الزوج بهؤلاء النساء، أنه سيدخل فِيْ علاقة سرية معهن، أو على الأقل مع بعضهن، وأن الكفر شبح يلوح فِيْ الأفق فِيْ الأفق يهدد بيت الزوجية ويدفعه إلَّى الهاوية. ربما تكون هذه الأوهام صحيحة ولا يمكن إلا أن تبقى أوهامًا ليس لها مصدر آخر غير الهُواجس والمخاوف البشرية، أو أن العلاقة لديها بالفعل توازن كاف من عدم الأمان بسبب التي فقدها الأمن والثقة، لهذا سنتحدث عَنّْ موضوع خوف الزوج أثناء تقديم زوجته لنساء أخريات من كل مكان.

هلع مبرر أو غير مبرر

فِيْ البداية، علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان الخوف من مواعدة نساء أخريات له ما يبرره أم لا أساس له هل الذعر له دوافعه المنطقية ومبرراته، أم هُو همسات الروح والشيطان الذي يتدفق من مجرى الدم البشري، لذلك إذا كانت هناك أشياء تجعلك أنت وزوجك غير آمنين وتشعر أنه يمكن أن ينجرف إليها بسهُولة أي علاقة هِيْ ذعر من الواجب، ولكن إذا كانت مجرد أنانية وخوف، فلها عدة أسباب أهمها عدم الثقة فِيْ نفسك، وعدم الثقة فِيْ زوجك، وانعدام الثقة أو الأمان فِيْك. العلاقة الزوجية هذه الأمور لها علاجات، لكننا نريد أولاً أن نعرف كَيْفَ يمكننا معرفة ما إذا كان الذعر الناتج عَنّْ تعارف الزوج مع نساء أخريات له ما يبرره ويدعمه حقًا أم لا.

كَيْفَ تعرف أنك فِيْ خطر أم لا

أشياء بسيطة لمعرفة ما إذا كنت فِيْ خطر وبالتالي الذعر من معرفة زوجك بالنساء الأخريات له ما يبرره، أو أنك بأمان وتحتاج إلَّى التخلص من هذه الأفكار التي لا تهمك، سنشرح لك.

تظهر المشكلة وتتضح عَنّْدما يخبرك زوجك عَنّْ هؤلاء النساء أو يتصل بهن أو يرد على رسائلهن أمامك دون أي حرج، عَنّْدما يتحدث معك عَنّْها أو عَنّْدما يندفع للشائعات معك حول هذه العلاقات بحيث فِيْ هذه الحالة لا ترى أي شكوك، يمكننا حقًا أن نقول إنك بعيد عَنّْ الخطر والذعر. إن معرفة الزوج بالنساء الأخريات ليس شيئًا يجب الانتباه إليه، ولكن إذا كان هذا الشخص يخفِيْ عَنّْك هذه العلاقات عمدًا، أو يحاول إخفاء تفاصيلهم أو الاتصال بهم والرد على رسائلهم سراً، وفِيْ هذه الحالة يكون خوفك وذعرك مبررًا للغاية وتحتاج إلَّى اتخاذ الإجراءات اللازمة فِيْ هذا الشأن.

حاول تكوين صداقات معهم

أفضل طريقة لمواجهة الخوف من تعارف زوجك بالنساء الأخريات ووجودهن فِيْ حياته هُو محاولة التعرف عليهن وحتى مطالبتهن بإخبارك عَنّْهن وسؤاله عَنّْ أخبارهن، فلا شك أن هناك لا توجد أزمة فِيْ أن الزوج سيحصل على صديقة من الجنس الآخر، سواء كانت صديقته من البداية، أي قبل الزواج منك أو التقى بها وكانت زميلته، مثل طبيبه أو صديقة لصديق أو شيء مشابه، حاول أن تقابل المرأة الأخرى وتصادقها وتأكد من أنك معها فِيْ جميع الحالات ولا تعرف أنك ستجد صديقًا جيدًا وسيصبح هذا الصديق بدلاً من ذلك صديقًا لعائلة الزوج فقط. صديق وتخلص من هذا القلق.

دعوه يدعوكَمْ للعشاء

كَيْفَ يمكنك التعامل مع ذعر المواعدة دون أن يشك زوجك فِيْ أنك تحاول الدخول فِيْ علاقاته حسنًا، كَمْا قلنا فِيْ الفقرة السابقة، حاول تكوين صداقات معهم، كَيْفَ دع الزوج يدعوهما لتناول العشاء وتبادل الكلمات اللطيفة، وأنا أفهم تمامًا – كرجل – كَيْفَ تعامل المرأة امرأة أخرى، وكَيْفَ هِيْ وتعتقد أنها منافستها، وكَيْفَ سيكون هناك حديث من تحت الضرس و الابتسامات صفراء وتدل على سقوطها، ولكن على أي حال يجب أن تكون حسن النية لأنه يعَنّْي أن زوجك دعاها حقًا، فهذا يعَنّْي أنه بيت دعوة، لذلك يجب أن تكون على مستوى هذه الخطوة الحضارية فِيْ التي تقابل صديقة زوجك وتبقى دائمًا معها تقدم الحب والمودة والترحيب، خاصة عَنّْدما تكون فِيْ منزلك.

قدمه لأصدقائك الذكور أيضًا

بالطبع لا يرى زوجك أي خطأ فِيْ مواعدة نساء أخريات طالما أن العلاقة بريئة والغرض منها هُو التواصل البشري والعلاقات مفتوحة وفِيْ الضوء، أليس كذلك لا بأس إذا قمت بتقديمه إلَّى رجالك وأصدقائك وأخبرته أن لديك أصدقاء وأنهم حققوا هذا التكامل من خلال التعرف على بعضهم البعض مع أصدقائك، إذا كانت نيته قبل ذلك جيدة حقًا وإذا كان صديقًا جيدًا و مخلص لصديقته، متحضر وتقدمي بطريقة يقبل أن لديك أيضًا أصدقاء ذكور. يقبل وثر هذا ويرفض حتى مناقشته. هنا عليك أن تدع الذعر يذهب، هذا صحيح.

مرتاب

عزيزتي المرأة، مواجهة ذعر المواعدة بين الزوجين دائمًا ما تبدأ بقلة الثقة بالنفس، لذا اسأل نفسك أولاً، هل أثق بزوجي أعَنّْي، هل أعتقد أنه يستطيع منع نفسه من الدخول فِيْ علاقات جانبية وربما الوقوع فِيْ الخيانة، أم أنك لا تثق بالنساء من حوله وإذا كنت تثق به وقدرته على إدارة علاقاتك بشكل جيد ولا يزال لديك مثل هذا الذعر، فلماذا تشعر بعدم الأمان فِيْ العلاقة أم أنك تشعر أنك لست كافِيًْا كل هذه الأمور تتعلق بانعدام الثقة، وكذلك عدم وجود خطر من علاقة زوجك بأي امرأة، فِيْ هذه اللحظة أنت تواجه مشكلة كبيرة.

اكتشف لماذا

أعزائي، عليكَمْ دائمًا البحث عَنّْ سبب كون معرفة زوجك بالنساء الأخريات يمثل خوفًا ورعبًا كبيرًا بالنسبة لك، لأنه يعَنّْي أن هناك مشكلة فِيْ علاقتك الزوجية أو أن هناك مشكلة فِيْ احترامك لذاتك و ثقتك به وفكري لماذا قد يفكر زوجك فِيْ خداعك من وجهة نظرك، ولماذا تشكل النساء الأخريات مصدر رعب وتهديد لك. هناك أشياء قد لا تكون مبررة للخيانة، لكنها لا تزال مهمة بالنسبة لك لتكون كافِيْة. فكر فِيْ كَيْفَِيْة الاعتناء بزوجك أكثر واسأل نفسك هل أنت فِيْ حق زوجك المنحرف وفِيْ حق العلاقة الزوجية أم لا

حاولي حل مشكلة الذعر فِيْ المواعدة مع زوجك

أخيرًا وليس آخرًا، فكر فِيْ كَيْفَِيْة حل المشكلة. ليست مشكلة هلع من معرفة الزوج، أي أنك تمنع الزوج من التعرف على نساء أخريات، بل على العكس، أن تفحص أسباب هذا الهلع بموضوعية وتحل المشكلة إن وجدت. الأول، وحاولي أن تحاصري زوجك وتعتني به، وبشكل عام، إذا كان زوجك من النوع الذي له عينان فارغتان ولا شيء يملأ عينيه إلا الغبار، لأن هذا قدرك، ويجب ألا تفشل حتى النهاية، ولكن الحذر لا يمنع القدر.

الخوف من معرفة الزوج بالنساء إما له ما يبرره أو بغيره، وفِيْ حالة وجود ما يبرره فعليك البحث عَنّْ أسباب المشكلة ومعالجتها، ولكن إذا لم يكن ذلك مبررًا فِيْكون مجرد همس. شخصًا، فِيْ هذه الحالة ليس لديك خيار، بدلاً من محاولة معالجة المشكلة بالطرق التي ذكرناها سابقًا.