كَيْفَ تتعامل عاطفِيًْا مع واقع الموت و موت شخص عزيز

يعد فقدان وموت أحد الأحباء من أكثر الأمور المؤسفة والمؤلمة للروح، وعلى الرغم من أن حَقيْقَة الموت هِيْ المصير الحتمي لكل شخص، إلا أن هذه الحَقيْقَة تظل أمرًا يصعب قبوله بسهُولة، خاصة من المقربين. على الشخص المتوفى، ويمكن أن تختلف ردود الفعل على هذه المأساة من شخص لآخر. يصاب كثيرون بالصدمة وينكرون هذه الحَقيْقَة ولا تزال لديهم مشاعر وأحاسيس بأن المتوفى سيعود فِيْ أي لحظة أو يجده يطرق الباب ويستقبلهم سالمين، بينما يدخل آخرون فِيْ أزمة نفسية ويفقدون وعيهم وقد يحتاجون إلَّى تدخل طبي، لعلاج الحالة ببعض المهدئات.

كَمْا تختلف هذه المشاعر وردود الفعل تمامًا إذا كان المتوفى طفلًا أو شابًا أو شخصًا مسنًا، وكذلك إذا ماتوا نتيجة المعاناة والألم، مقارنة بالآخرين الذين ماتوا فجأة بنوبة قلبية أو مفاجئة. حادثة.

خطوات التعايش مع وفاة أحد أفراد أسرته

ومع ذلك، مهما كانت الأسباب أو ردود الفعل مختلفة، فالحَقيْقَة واحدة، ولمواجهة هذه الحَقيْقَة، من الضروري إيجاد عدد من الطرق لتصحيحها والتحكَمْ فِيْ آثارها النفسية بين أحبائهم. من أجل التعامل مع هذه الأزمة. وتجاوزها

  • يجب على الشخص الذي تعرض لهذه الصدمة ألا يبقى وحيدًا، بل يجب أن يشاركها مع من حوله، فِيْعبر عَنّْ مشاعره ويعبر عَنّْ مشاعره الإيجابية والسلبية.
  • يتحتم على من حولهم أن يقدموا لهم الدعم والدعم النفسي بأي طريقة تجعلهم يشعرون بالراحة، كالزيارة والتهدئة وتذكيرهم بجوانب الإيمان وكون هذا واقع سيبتلي به الجميع وهناك لا مفر منه.
  • يجب على أسرة المتوفى أن تتجنب أي مظاهر حداد قد تزيد من صدمات أفراد الأسرة، خاصة تلك الشائعة فِيْ المجتمعات الشعبية الممنوعة.
  • يجب على المصاب أن يفكر فِيْ محيطه ويقارن مأساته بمأساة الآخرين، فقد يكون قريبه قد مات فِيْ المنزل أو فِيْ الأسرة، بينما يموت آخرون فِيْ الحروب والسجون وبعيدًا عَنّْ أهلهم وأحبائهم، فِيْفعلون ذلك. ليس لديهم حتى الفرصة للنظر إليهم للمرة الأخيرة وفِيْ قلوبهم يبقى القلب مدى الحياة.
  • تلاوة القرآن دواء للقلب وراحة للروح بعد موت المحبوب وتساعد على تخفِيْف الحزن والتعاطف مع الروح وتذكير بضرورة الاكتفاء بالقدر والقدر.
  • وفِيْ محاولة للتقليل التدريجي من الارتباط العاطفِيْ بالمتوفى، من الضروري عدم المكوث طويلًا فِيْ الأماكن التي تخصه، وتجنب الحديث كثيرًا عَنّْه، لأن هذا من شأنه إطالة مدة المعاناة من الفقد، خاصةً. تهِيْج. الذكريات فِيْ الروح، عَنّْد مغادرة المنزل والتواجد مع الآخرين والاختلاط بهم ومحاولة العودة إلَّى ممارسة الحياة اليومية، هِيْ الطريقة الصحيحة لقضاء حاجتك.

لا نستطيع أن نقول إننا يجب أن ننسى حادثة وفاة أحد الأحباء وكل الذكريات المرتبطة بها، فهذا سيمنحه فرحًا أكثر من ذرف الدموع.