كَيْفَ يمكن تعديل سلوكيات الأطفال بدون استخدام العَنّْف

من الضروري أن يكون تعديل سلوك الأطفال على أسس صحية وعلى الإرشاد بالحب والاهتمام والاحترام والابتعاد التام عَنّْ أسلوب العَنّْف والضرب، حيث يؤدي ذلك إلَّى تعميق المشكلة وعدم حلها. فِيْ بعض الحالات مع ضرورة الابتعاد عَنّْ العقاب البدني واستخدام أساليب عقابية أخرى مثل التجاهل أو الحرمان.

تعديل سلوك الأطفال من خلال اللعب

وهِيْ من أفضل الطرق لتصحيح سوء سلوك الطفل وملئه بالسلوك الحسن. يساعد الطفل على إطلاق الطاقة والتعبير عَنّْ مشاعره ومخاوفه، كَمْا يساعد على منحه الشعور بالأمان ويزيد من ثقته بنفسه. مثال على العلاج باللعب هُو استخدام الدمى والرسم والكتابة واللعب، يمكنك استخدام حركة الدمى على سبيل المثال لتعديل سلوك معين للطفل من خلال حوار بين هذه الدمى والذي يتضمن الحديث عَنّْ هذا السلوك وعيوبه وكَيْفَِيْة ذلك. تعديله من الممكن إشراك الطفل فِيْ الحركة بالدمى لأنه يساعد على تحسين قدرته على التعبير عَنّْ نفسه ومشاعره وتنمية ثقته بنفسه.

تعديل سلوك الطفل العدواني

أسباب السلوك العدواني عَنّْد الأطفال

السلوك العدواني من أكثر السلوكيات شيوعًا عَنّْد كثير من الأطفال والذي يسبب قلقًا شديدًا لدى الوالدين، وهذا السلوك ناتج عَنّْ عدة عوامل، يمكن أن يكون نتيجة لغيرة الطفل من أخيه، وخاصة الطفل الأكبر منه، عَنّْدما يكتشف أن شقيقه الأصغر يحظى باهتمام أكبر، وكذلك من أسباب السلوك العدوان هُو رغبة الطفل فِيْ جذب الانتباه وفرض شخصيته على إخوته أو زملائه، أو قد ينبع هذا السلوك من رغبته فِيْ تقليد والده، على سبيل المثال، عَنّْدما يصرخ باستمرار ويضرب أطفاله، وقد يكون هذا السلوك مجرد رد فعل طفل ناتج عَنّْ إحباطه أو منعه من تحقيق رغباته، وقد يكتسب الطفل سلوكًا عدوانيًا نتيجة تشجيع الوالدين له على القول الكلمات القذرة على سبيل المزاح، أو تشجيعه على الرد على العدوانية بضرب من يضربه، وكذلك التلفاز والإنترنت وبعض ألعاب الكَمْبيوتر، تشجع الطفل على التصرف بعدوانية.

وسائل تعديل سلوك الأطفال العدواني

إن المبدأ الأساسي فِيْ علاج السلوك العدواني للطفل هُو التوقف عَنّْ التصرف معه بوقاحة وعَنّْف، وكذلك تجنب الخلافات الأسرية وعدم إظهار العَنّْف أمام الطفل، لأن هذه الاختلافات تؤثر على نفسية الطفل وقد يرغب فِيْ التقليد والتشبه. يحتاج سلوك الطفل إلَّى إدارته ومناقشته، ولكن ليس أمام الآخرين ولا حتى أمام إخوته، وإبعاد الطفل عَنّْ البرامج التلفزيونية والألعاب التي تنطوي على عَنّْف، وكذلك تشجيع وتحفِيْز الطفل وإعطائه الاهتمام. وتعزيز سلوكه الجيد بالمكافآت واللجوء إلَّى أنشطة ورياضات معينة مثل الجري أو ركوب الدراجات لإطلاق طاقة الطفل الحركية، وكذلك لإعطائه الشعور بالاهتمام والحب والسعادة وزيادة احترامه لذاته.

تعديل سلوك الطفل العَنّْيد

أسباب سلوك الطفل العَنّْيد

يعتبر العَنّْاد من أسوأ وأصعب السلوكيات عَنّْد الأطفال لتصحيحها، وغالباً ما يكتسب الطفل هذا السلوك من والديه دون أن يلاحظوا ذلك، ويلجأون إلَّى العَنّْف لإجبار الطفل على القيام بأمرهم، كَمْا يميل بعض الأطفال إلَّى اللجوء إليه. العَنّْاد فِيْ لفت الانتباه وفرض الشخصية عليه، فقد يعاني الطفل من عدم السماح له بالاعتماد على نفسه، لذلك يتحول إلَّى العَنّْاد بسبب رغبته فِيْ الاستقلال وعلى العكس من ذلك، السماح للطفل باستمرار بتحقيق رغباته وليس إنكار مطالبه يدفع الطفل إلَّى العَنّْاد لأنه يرى نجاح هذه الطريقة فِيْ تحقيق مطالبه.

طرق تعديل سلوك الطفل العَنّْيد

من أهم وسائل تعديل سلوك الأطفال فِيْما يتعلق بمشكلة العَنّْاد حصر الأوامر التي تعطى للطفل وعدم إجباره على فعل ما يخالف رغباته، بل السماح له بذلك. اتخاذ بعض القرارات، وكذلك أسلوب التصرف والتحدث مع الطفل بقسوة وبدلاً من ذلك اتباع أسلوب اللطف والحنان وإظهار الرقة حتى يستجيب الطفل لما يطلب منه، وأيضاً أحد الأساليب الخاطئة فِيْ التقييم. هذا السلوك هُو مقارنة الطفل مع الأطفال الآخرين لأن هذا يؤدي إلَّى نتائج عكسية، لأن عَنّْاد الطفل يزداد، والأفضل تشجيع وتحفِيْز الطفل على التصرف بشكل جيد، والنقاش والحوار ضروريان، ويمكن اللجوء إلَّى أسلوب الحرمان. بحرمان الطفل مما يحبه إذا أساء التصرف.

تصحيح سلوك الطفل العصبي

أسباب السلوك العصبي عَنّْد الأطفال

كَمْا أن العصبية عَنّْد الطفل من السلوكيات التي قد يصيبها من والديه، لأنها يمكن أن تصاب به عَنّْدما تكون فِيْ بطن أمها، أو عَنّْد الرضاعة، أو إذا كانت الأم متوترة أثناء الحمل أو بعد الولادة. قد يميل الطفل إلَّى تقليد أحد والديه فِيْ سلوك عصبي، وعلى العكس من ذلك، فإن الطفل الذي يكبر فِيْ أسرة يكون أفرادها هادئين يصبح هادئًا وسعداء، كَمْا أن تدليل الطفل والاستجابة لرغباته يمكن أن يكون السبب. لكي يكبر الطفل على الأنانية وحب الممتلكات، وبالتالي فهُو عصبي، فهم لا شيء سوى القسوة والعَنّْف، فِيْصبح شديد التوتر والعصبية ويفتقر إلَّى الثقة بالنفس.

طرق تعديل سلوك الأطفال العصبي

عَنّْد علاج السلوك العصبي عَنّْد الاطفال يجب ان تتحلى بالصبر فالعَنّْف والصراخ لن يحل هذه المشكلة بل على العكس سيزيدها سوءا كَمْا ان تعديل هذا السلوك يتطلب وقتا طويلا حتى يتحسن سلوك الطفل تدريجيا، وأول قواعد تعديل هذا السلوك هُو تزويد الطفل ببيئة نفسية صحية، يشعر فِيْها بالحب والاهتمام، ويجد من يمتصه واحتواء غضبه أمام الطفل، يجب تجنب الخلافات الأسرية والاهتمام. فِيْ إظهار الحب والتفاهم أمامه، كَمْا يجب أن يكون الوالدان نموذجًا يحتذى به لأبنائهما من خلال تلطيف السلوك العصبي، خاصة عَنّْدما يكون الطفل متوترًا، فعَنّْدئذ يحتاج الوالدان إلَّى الهدوء وأحيانًا يكون من المفِيْد أيضًا تجاهل سلوك الطفل العصبي. . الطفل وعدم الاهتمام به خاصة أمام الآخرين لأنه يولد بمشاعر سلبية سيئة وبشكل عام يسهل التعامل مع هذا السلوك لدى الطفل فِيْ سن مبكرة وبمجرد أن تحتضن الأم طفلها يقبله ويبتسم له ويلعب معه ويعبر عَنّْ حبه، فقط تهدئته وتخلص منه. عصبي تماما.

تعديل سلوك الأطفال المعوقين عقلياً

من أهم طرق تعديل سلوك الأطفال المعاقين ذهنياً استخدام أسلوب التعزيز الإيجابي، حيث يرغب الطفل المعاق فِيْ تبني إحدى السلوكيات المرغوبة، مثل تعليمه التحدث واللباس وأكل الآداب. وطرق التعزيز السلبي بالرغم من شدة هذه الأساليب إلا أن نتائجها ناجحة لذوي الإعاقة فمثلا يمكن استخدام جهاز إنذار لمنع الطفل من التبول على نفسه وكذلك استخدام طريقة للعقاب مع الطفل، مثل استخدام الصدمات الكهربائية عَنّْدما يرتكب الطفل أياً من السلوكيات السلبية مثل مص الأصابع وإيذاء النفس واللعب بالأدوات الخطرة، وقد يعاقب الطفل المعاق بطرق أخرى مثل التصحيح المفرط. الطريقة.لأنهم يحبون تناول الكثير من الطعام، فمثلاً من أفضل الطرق لتغيير سلوك المصابين هُو حملهم على تقليد السلوك الجيد من خلال القيام بالسلوك أمامهم وتشجيعهم على تكراره.

تعديل سلوك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

يحتاج الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة إلَّى نهج مختلف فِيْ التعامل مع الأطفال العاديين لأن هؤلاء الأطفال يعانون من العديد من المشكلات السلوكية التي يجب معالجتها بالطريقة الصحيحة، وتشمل هذه المشكلات السلوكية التبول اللاإرادي والمشي على أطراف الأصابع ومص الأصابع والحركة المفرطة والعَنّْف ضد الآخرين و تقليد أفعال الآخرين بالنسبة لهؤلاء الأطفال، من الأنسب عدم استخدام العقاب الجسدي أو اللفظي. من الأفضل تشجيع الطفل باستمرار وتوجيهه دائمًا إلَّى ما هُو متوقع منه فِيْ جميع المواقف، ويجب دائمًا استخدام تدابير السلامة والوقاية لتجنب المخاطر المتوقعة من خلال إزالة كل ما يمكن أن يضر بالطفل. أيضًا، يجب توفِيْر العديد من الأنشطة لهؤلاء الأطفال من جميع الأعمار. سوف يتجنبون تخريب الذات وإيذاء النفس، وعَنّْدما ينخرط طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة فِيْ أي من السلوكيات غير المرغوب فِيْها، فقد يتم عزلهم أثناء الأنشطة ويلعبون للعقاب حتى يتعلموا أن هذه السلوكيات غير مرغوب فِيْها، وعَنّْدما يجدون ذلك يتم دفعهم دائمًا بعيدًا، عَنّْدما يفعل هذا السلوك، سيفهمه فِيْ النهاية ويوقفه. فِيْ الوقت نفسه، فإن مكافأة الطفل الذي يظهر سلوكًا جيدًا تشجع الأطفال الآخرين على تقليد هذا السلوك. من أهم خصائص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تقليدهم الدائم للآخرين، والتي يمكن الاستفادة منها كَمْا ذكرنا سابقًا فِيْ تعزيز السلوك الإيجابي.

يتطلب تصحيح سلوك الأطفال الصبر والهدوء والتحكَمْ العاطفِيْ. بالنسبة للوالدين لإساءة معاملة الطفل ومعاملته بقسوة، فلا فائدة من حل المشكلة، بل على العكس من ذلك، فهُو يزيد الأمر سوءًا، وأفضل شيء هُو الاهتمام بالطفل وحبه وتوجيه سلوكه بلطف ورفق، من أهم طرق تعديل سلوك الطفل تشجيع السلوك الإيجابي واستخدام المنبهات، وكذلك استخدام أسلوب الحوار والمناقشة لإقناع الطفل بما هُو مطلوب منه، وفِيْ كثير من الأحيان يكون التجاهل مفِيْدًا فِيْ التعديل سلوك الطفل غير المرغوب فِيْه.