زيارة القبور فِيْ العيد وفاء للراحلين أم استحضار للحزن

فِيْ بلادنا العربية يسجل زيارة القبور فِيْ العيد وهِيْ ظاهرة منتشرة بكثرة فِيْ أكثر من دولة عربية مثل مصر ولبنان والعراق وغيرها، وهذا المقال يناقش معكَمْ اصل هذه العادة وكَيْفَ نشأت، ما هُو رأي الدين لها وما هِيْ التفسيرات الاجتماعية لهذه العادة.

حكَمْ زيارة القبور الدينية يوم العيد

اختلف العلماء فِيْ قرار زيارة القبور فِيْ العيد من منظور ديني. وهناك من قال الكراهة ومثل النهِيْ، وهناك من أفتى بأنها بدعة ولا أصل لها فِيْ الإسلام، ولذلك لا يجوز لأن العيد يوم فرح وفرح. ولا داعي للحزن فِيْ غير زمانه، ولكن هناك رأي أفتى بأن زيارة القبور واجبة فِيْ جميع الأوقات، وأنه لم ينقل عَنّْ الرسول صلى الله عليه وسلم. السلام على النهِيْ عَنّْ زيارة القبور فِيْ العيد.

اقرار الولاء للمتوفى

زيارة القبور فِيْ العيد مرتبطة بالولاء للمتوفى. يرتبط معَنّْى زيارة القبور بتأكيد الأحياء أنهم لا ينعمون بالفرح دون المتوفى، خاصة إذا مات مؤخرًا. لها قيمة رمزية، وهِيْ جلب أرواح الموتى معَنّْا فِيْ أكثر أيام الحياة بهجة.

لا تبالغ فِيْ الفرح

يحاول المرء باستمرار عدم المبالغة فِيْ الفرح، خاصةً عَنّْدما يكون هناك خوف دائم من القدر والقدر الذي يلامس خلفنا ويفاجئنا فِيْ أسعد اللحظات وأسعدها. السعادة تنتهِيْ وتهلك وتختفِيْ.

الصدقة من مال الله

تعود فائدة زيارة القبور فِيْ العيد إلَّى غاية بعيدة المدى وهِيْ إعطاء الصدقات من مال الله للفقراء الذين يعيشون فِيْ القبور أو حولها والذين ينتظرون هذا اليوم للطعام الذي يوزع هناك أيضًا الكثير. العائلات التي توزع الأموال على هؤلاء الأشخاص، هناك جانب من الأعمال الخيرية لا يحب الناس فصله عَنّْ الأشخاص الذين ينتظرون هذا اليوم من العام.

تذكر أولئك الذين استشهدوا من أجل هذه القضية

كَمْا تنتشر ظاهرة زيارة القبور فِيْ العيد فِيْ غزة وعدد من مدن فلسطين المحتلة. فِيْ كل بيت استشهاد عادة ما نجد أخًا أو قريبًا أو صديقًا أو جارًا كرس نفسه للقضية ومات من أجلها. أسمى المعاني التي يعطيها الفلسطينيون لشهدائهم.

متجهم فِيْ غير محله

وأخيراً، يقول الرأي الثاني أنه لا معَنّْى ولا فائدة من زيارة القبور فِيْ العيد إلا خلط الحزن بالفرح وإثارة موضوع ليس فِيْ مكانه، ويقلب الألم على الناس فِيْ يوم يفرح ويفرح ويسعد. . إلَّى القلب..

زيارة القبور فِيْ العيد من الأمور التي تكشف عَنّْ ثقافة المنطقة العربية وارتباطها القوي بالناس سواء أكانوا أحياء أم أموات، والتأكيد على إحياء عقولهم وذكرياتهم باستمرار للذهاب إليهم. وشاركهم أجواء اليوم الذي خصص خصيصًا للفرح والسرور.