كَيْفَ يعبر الطفل عَنّْ الاحتياجات النفسية وكَيْفَ ألبيها له

يمر الطفل بمراحل عديدة حتى يصبح إنسانًا ناضجًا ذا شخصية مستقلة، قادرًا على التعامل مع المجتمع وتحمل المسئولية. تبدأ نفسية الطفل فِيْ التكون من سن الخامسة، وبالتالي يجب أن تكون لديك المهارة لاكتشاف الاحتياجات النفسية لطفلك وفهم طبيعته، لأن سوء التصرف مع الطفل يزيد من قيامه بأفعال أسوأ يمكن أن تحدث له حتى يكبر. فِيْ دورنا فِيْ هذا المقال سنناقش احتياجات نفسية الطفل وطريقته فِيْ التعبير عَنّْها ما الذي يفترض بك أن تفعله كوالد لفهم احتياجاته.

سلوك الطفل عَنّْد التعبير عَنّْ احتياجاته النفسية

يؤدي قلة الوعي والاستماع إلَّى احتياجات طفلك النفسية إلَّى شيئين، إما إلَّى انطواء الطفل وإحساسه بالإحباط، والذي يشير، إذا دل عليه شيء ما، إلَّى ظهُور طفل ضعيف فِيْ المستقبل، أو إلَّى تنشئة طفل ضعيف. الطفل العدواني الذي يتسم بالعَنّْف والعَنّْاد والتذمر بالإضافة إلَّى رفض تعليماتك أو سماع أوامرك، وهذه هِيْ الخطوة الأولى فِيْ التعبير عَنّْ غضبه ومطالبه.

الاحتياجات النفسية للطفل

كلما أدركت طبيعة طفلك ومتطلباته، فليس من المادي فقط توفِيْر الاحتياجات الأساسية مثل المأكل والملبس والتعليم، بل يجب عليك أيضًا إدراك احتياجاته الأخلاقية من أجل التعامل معه وتوجيهه بشكل صحيح. احتياجات الطفل النفسية هِيْ كَمْا يلي

الجانب الأول هُو الحاجات النفسية للطفل

بالنسبة للطفل، الاعتبار هُو دليل على وجوده كشخصية لها متطلبات يجب أن تشعر بها البيئة، وتستمع إليها وتلبي احتياجاته، وهذه هِيْ خطوته الأولى نحو الاستقلال والشعور بقدراته واكتفاءه الذاتي. أنت لا تأخذ بعين الاعتبار كيانه الذي يحرض الطفل على التصرف بشكل سلبي فِيْ محاولة لجذب الانتباه من حوله، لذلك يجب عليك الاهتمام به والتحدث معه والرد على حديثه، ولكن خذ رأيه فِيْ المواقف المناسبة. بالنسبة لسنه، عامله وكأنه شخصية عظيمة لها حضورها الخاص.

ماذا يفعل الطفل عَنّْدما يفقد إحساسه بالاهتمام

  • سيقدم اعتراضًا تامًا على جميع أوامرك، بشكل مباشر أو غير مباشر، عَنّْ طريق النسيان.
  • ستلاحظ أن الطفل يدمر ألعابه ويحاول تخريب أي شيء من حوله لجذب الانتباه.
  • امتنع عَنّْ الأكل إذا شعرت أن هذا السلوك يزعجك.
  • الصراخ والصراخ بصوت عال فِيْ الأماكن العامة أو أمام الضيوف.
  • الكذب واختلاق القصص الخيالية عَنّْ خياله يأخذ نفسه فِيْ الاعتبار.

كَيْفَ اشعر ان ابني هُو كيانه

سنجيب على هذا السؤال فِيْ النصائح التالية لمساعدتك فِيْ الحفاظ على نفسية طفلك

  • خصص وقتًا محددًا خلال اليوم للتحدث مع طفلك والاستماع إلَّى ما يفكر فِيْه، وناقشه وأظهر له أنك معجب برأيه.
  • أدرك تقديرك لذاتك، حيث تتطور فِيْ ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته.
  • امنح طفلك الحرية، ولكن فِيْ حدود قدراته العقلية، لا تتحدث باسمه، ولا تمنعه ​​من التعبير عَنّْ رأيه أو القيام بكل شيء من أجله، بل اترك له مساحة للثقة بالنفس.
  • امنحه الفرصة للاختيار بين أشياء محددة ولا تقصره برأيك مثلا اسأله ما رأيك فِيْ الطعام من الصحن الأصفر أو الأزرق
  • أعط طفلك بعض المهام التي تناسب قدراته، على سبيل المثال، اطلب منه مساعدته فِيْ إحضار شيء ما أو ترتيب الغرفة إذا كان أكبر منه، حتى يتمكن من القيام بها، حتى يشعر بأهميته ودوره فِيْ الأسرة.
  • امدح أفعال طفلك من حين لآخر، ولا تمدح الطفل نفسه، لأن هذا يزيد من ثقته بنفسه ويعزز تنمية مواهبه وحسناته.
  • لا تشكو من سلوك طفلك أمام أي شخص ولا تؤذيه بتعليقات سلبية على أفعاله، لكن كن فخوراً بنجاحاته الصغيرة.
  • لا تفرط فِيْ مقارنة سلوك طفلك بسلوك الأطفال الآخرين. يقوم الكثير من الآباء بذلك من أجل تحفِيْز أطفالهم على تطوير أنفسهم، لكن هذا يؤدي إلَّى الإحباط والكراهِيْة والاستياء لدى الأطفال.
  • لا تبالغ فِيْ طفلك وتزيد من أهميته حتى لا يصبح شخصًا أنانيًا لا يعتمد على نفسه.

الطمأنينة هِيْ حاجة الطفل النفسية الثانية

الشعور بالأمان والأمان من أهم الحاجات النفسية للطفل، لكن الكثير من الآباء دون أن يدركوا ذلك ينخرطون فِيْ سلوك غير لائق يجب إيقافه، خاصة فِيْ وجود الطفل، لأنه يضع الطفل فِيْ موقف. حالة من الخوف والقلق المستمر، بما فِيْ ذلك

  • المشاكل الأسرية بين الأم والأب، من الأفضل عدم مناقشة الخلافات أمام الطفل ومحاولة حلها خارج حضوره.
  • التساهل فِيْ معاملة الطفل مما يجعله يشعر بنقص القواعد والأعراف مما يجعله يشعر بعدم الأمان.
  • تفويض رعاية الأطفال باستمرار لأشخاص آخرين، مثل المربيات، بسبب انشغال الوالدين باستمرار.
  • القلق المستمر والخوف من الطفل ينقلان تلقائيًا شعورًا بعدم الأمان.
  • غالبًا ما تتغير طريقة معاملة الطفل، مما يسبب الارتباك والتوتر.

كَيْفَ أفِيْ باحتياجات طفلي من الطمأنينة

لكي يحدث هذا، يجب عليك اتباع الإرشادات التالية حتى يشعر طفلك بالأمان

  • يجب معاملة الطفل بلطف، بمعَنّْى التحدث إليه بنبرة صوت هادئة وعقلانية، والامتناع عَنّْ الأسلوب القاسي الصارم فِيْ توجيهه أو توجيهه.
  • إذا تصرف الطفل بشكل غير صحيح، فلا ينصح باستخدام أسلوب الترهِيْب والتخويف، بل نصحه بهدوء حتى يدرك خطأه.
  • كافئه وابحث باستمرار عَنّْ الأشياء التي تجعله سعيدًا.
  • العيش فِيْ جو صحي من بيئة ودية وسلمية بين أفراد الأسرة.
  • اذهب مع الطفل فِيْ الزيارات العائلية، وتعرف على الأقارب.
  • سن القواعد واللوائح التي يجب على الطفل اتباعها، مثل أوقات النوم والأكل واللعب فِيْ أماكن محددة، بالإضافة إلَّى احترام ممتلكات الآخرين وخصوصياتهم.
  • إتباع أسلوب موحد فِيْ تربية الطفل وإخوته وعدم الاختلاف فِيْ المعاملة بينهم.
  • التعامل مع الطفل بأسلوب ثابت وخال من العَنّْف أو العصبية.
  • اقترب من الطفل، وتعرف على محنته، وعانقه وشارك فِيْ الأنشطة التي يفضلها، مثل التلوين والرسم.

المديح هُو الحاجة النفسية الثالثة للطفل

يعتقد بعض الآباء أنه بمدح ابنهم يصبح شخصًا مدللًا ومكتفِيًْا ذاتيًا، فِيْختلف معاملتهم ويختارون طريق التوبيخ واللوم، دون مراعاة لمشاعر الطفل وصغر سنه، وهذا أمر اعتقاد خاطئ. يزيد الانطوائية والعزلة بشكل كبير، لأن الطفل يحتاج إلَّى المديح وإشباع حاجته للاعتراف من الآخرين لخلق شعور بالثقة، للتوضيح، عَنّْدما تعبر الأم عَنّْ غضبها من أن طفلها يرتكب أي سلوك سلبي عَنّْ طريق العَنّْف أو الضرب. رد الفعل سيكون المزيد من العَنّْف والتخريب كرد فعل طبيعي يعبر عَنّْ حاجته إلَّى الثناء والتقدير، وهنا يشير خبراء فِيْ تربية الطفل والصحة العقلية إلَّى دور الوالدين فِيْ اكتساب احترام الذات للطفل من خلال التشجيع الأخلاقي والثناء. من أفراد عائلته حتى لا يكبر باحثًا عما يلبي حاجته فِيْ المستقبل لتقدير الأشياء المادية، مثل شراء سيارة حديثة أو ساعة باهظة الثمن.

كَيْفَِيْة إشباع حاجة الطفل إلَّى الثناء

  • ركز على إنجازات الطفل وليس الشخص، وهنا يتم الإشادة بالعمل، مهما كان صغيراً وبسيطاً من وجهة نظرك، مع الابتعاد عَنّْ التعميم بالمعَنّْى المطلق. أنت شخص ممتاز يغرس فِيْ داخلي شعورًا بالتقدير والامتنان والتشجيع على التصرف بإيجابية.
  • امدح محاولات الطفل لإنجاز أي مهمة حتى لو فشل. وهنا نثني على رغبته وجهده فِيْ تحقيق أهدافه، وليس النتيجة، بدافع الدافع للمحاولة مرة أخرى حتى ينجح فِيْ تحقيق النتيجة المرجوة. على سبيل المثال، حسنًا، أنت تحاول ارتداء حذائك بنفسك ولكني سأساعدك على التعلم بسرعة فِيْ هذا الوقت.
  • يجب أن يكون المديح على أساس الإخلاص والقناعة، لأن الطفل يستطيع أن يشعر بنظرة العيون ونبرة الصوت سواء كان الخطاب الموجه إليه صادقًا أم عادلًا.
  • لا تبالغ فِيْ مدحه من أجل التباهِيْ أمام الأقارب والأصدقاء، مما يؤدي إلَّى خلق نزعة للغطرسة والتفاخر بنفسه والتباهِيْ بما لديه وما أنجزه أمام أصدقائه.
  • عَنّْدما يخبرك طفلك بما حققه، فإنه يحتاج منك أن تمنحه كلمات الدعم والتشجيع الآن.

حاجة الأسرة هِيْ رابع حاجة نفسية للطفل

يُفترض أن يكون هناك انسجام بين الطفل وعائلته من الأب والأم والإخوة والعيش معًا فِيْ جو من الاحترام والمحبة والمشاركة والتعاون، ويتحقق ذلك من خلال مراعاة المبادئ التالية

  • عليك أن تغرس فِيْ طفلك منذ صغره أن الأشياء لا يجب أن تتحقق بالطريقة التي يريدها، لذلك يجب ألا تفعل ما يريده طوال الوقت حتى يعتاد عليه بصرف النظر عَنّْ العطاء والتعاون ومشاركة الأنشطة و مشاركة. ألعاب مع إخوانك وزملائك.
  • تجنب تقديم وعود كنت متأكدًا من أنك لن تفِيْ بها من أجل الضغط على طفلك للقيام بشيء ما، لأن هذا أحد الأشياء التي تقوض ثقته بك.
  • لا ينبغي حتى أن يتم رشوته للقيام بمزايداتك، فإنه يصبح شخصًا ماديًا.
  • الأفضل للطفل أن يتعلم تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسه كلما أمكن ذلك، دعه يحاول ويكرر حتى فِيْ حالة الفشل يتعلم من أخطائه ويدرك النهج الصحيح.
  • يجب أن يكون كل من الأب والأم صديقين ومصدرًا للقدوة والثقة للطفل حتى يحترم ويقدر فِيْ عقله والديه دون خوف وقلق من التحدث إليهما، ولن يحدث هذا إلا بالاقتراب من الطفل ومعاملته. كشخص كبير له عقل وكيان خاص.
  • يجب على الوالدين العمل معًا لتوجيه الطفل وتوجيهه بالطريقة الصحيحة.

أخيرًا، تذكر دائمًا أن ما يفعله أطفالنا من حيث السلوك الإيجابي أو السلبي هُو نتيجة أفعالنا الخاصة، فمن السهل توفِيْر جميع متطلباته المادية، ولكن الأهم هُو تلبية الاحتياجات النفسية للطفل لذلك أن يصبح شخصية صحية ومستقلة فِيْ المستقبل تتميز بالتوازن العقلي والعاطفِيْ والجسدي. نوصي أيضًا بالقراءة عَنّْ أساليب الأبوة الحديثة والتعرف على الأساليب الصحيحة للتعامل مع الطفل من أجل أن تكون على دراية كاملة بما يدور فِيْ تفكير طفلك ومشاعره.الإقناع والحب والحوار الهادئ هِيْ أفضل الطرق للتربية طفل قادر على تغيير بيئته إلَّى بيئة أفضل.