الروابط العائلية كَيْفَ تساهم العائلة فِيْ التماسك المجتمعي

لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية الروابط الأسرية، لأنه لا يوجد شيء عظيم موجود، نشأ ونشأ من تلقاء نفسه، ولا يوجد جسم بدون أعضائه، كل الأشياء ما هِيْ إلا تجمعات من ملايين الوحدات الصغيرة التي تظهر العظيم. شيء. الوجود، والجسد مكون من خلايا، والجدار مكون من أحجار صغيرة، ويتكون المجتمع من وحدته الأساسية المتمثلة فِيْ الأسرة والأسرة، ما هُو المجتمع مصطلح نستخدمه غالبًا فِيْ حديثنا وكتابتنا ودراستنا وبحثنا، لكننا لم نتوقف لحظة وحاولنا اختراق عمقها ومعَنّْاها، لنجد قبل كلمة “مجتمع” شيئًا ملموسًا نحمله ونتطرق إليه. اليدين. إذا طُلب منا عقد أو إحضار المجتمع إلَّى تاريخ محدد، فلن نتمكن من مقابلة المجتمع أو التحدث إليه أو إلقاء القبض عليه، كل ما يمكنك فعله هُو التواصل مع الوحدات الصغيرة التي يتألف منها المجتمع، ومتى إذا نظرت أعمق وأعمق، ستجد أن المجتمع لا شيء بدون الروابط الأسرية التي توحد أفراده، وأنه بدون وجودنا، لم يكن المجتمع موجودًا أبدًا، فِيْ الأيام الخوالي عَنّْدما كنا صغارًا، تعلمنا أنه إذا كان الأعضاء صحية، إنها صحة وجسد، وبالمثل، إذا توحد أفراد المجتمع ودعم بعضهم البعض، فسوف ينهض، وإذا انفصلوا وتشتتوا، فسوف يسقط.

الروابط الأسرية ودور الأسرة فِيْ حماية المجتمع

الأسرة

عَنّْدما نتحدث عَنّْ العائلات والروابط الأسرية كوحدات تشكل مجتمعَنّْا، يجدر الحديث عَنّْ أصغر شيء يتكون من عائلة كبيرة، وهِيْ عائلة صغيرة. قد تتكون الأسرة من مئات الأفراد، لكن العائلة ستبقى دائمًا منزلًا صغيرًا دافئًا يوحد الأب والأم والأطفال. الروابط الأسرية مؤثرة وقوية، لكنها لن تكون صحيحة. أبدًا، إذا لم تكن الروابط الأسرية على ما يرام أولاً، فإن الأسرة وتكوينها هِيْ مسؤولية كبيرة تقع على عاتق أي شخصين يرغبان فِيْ الزواج وبناء منزل صغير لاستيعابهما، يجب على أفراد المجتمع جيدًا فهم واستيعاب فكرة بناء عائلات ناجحة قبل اتخاذ هذه الخطوة الكبيرة، والتي للأسف لم تعد ترى هذا الجانب. اليوم، لكن الرأي السائد حول الزواج هُو أنه عام حتمي من الحياة، وأن على الرجل والمرأة، بمجرد بلوغهما سنًا معينة، البحث عَنّْ شريك الحياة والزواج منه لإكَمْال الحلقة المفرغة فِيْ. التي يدورون فِيْها جميعًا. فكرتهم فِيْ تكوين أسرة وبناء منزل، وإن كانوا ناضجين بدرجة كافِيْة لتحمل مسؤولية الأبناء وتربيتهم بطريقة صحية، بسبب قلة الخبرة وقلة الثقافة، واعتبار الزواج واجبًا نحن نفِيْ. لا توجد مرحلة جديدة من الحياة نستعد لها تجلب منازل ضعيفة ومكسرة وأطفالًا غير سعداء وأطفالًا غير مستقرين عقليًا وعاطفِيًْا واجتماعيًا يصبحون معتمدين على المجتمع وليس لهم يد فِيْه.

الأسرة

إذا كانت الأسرة تتمتع بصحة جيدة، فإن الأسرة تتمتع بصحة جيدة والمجتمع بأسره بصحة جيدة. بالنسبة لبقية أفراد الأسرة الممتدة، يمكن للعائلة أن تصبح أكبر مما تتخيل، وبعض العائلات كبيرة وواسعة. لا يحتاج أفرادها إلَّى تذكر أسماء بعضهم البعض، فالأسر، التي تتكون من العديد من العائلات الصغيرة، هِيْ كيان لا يمكن الاستهانة به فِيْ البناء.لقد قلنا أن اتجاهات وتوجهات ومصير المجتمع تحددها مجموعات العائلات التي تسيطر ويكتسبون لأنفسهم أكبر نفوذ ومركز قوة. الملوك القدامى يستحوذون على فكرة وجود وريث وابن يرثون الملك والسلطان والسبب هُو تجمع العائلة المالكة فِيْ قلب العرش واستمرار سيطرتهم على مقاليد الحكَمْ، أخبرني عَنّْ نهاية الإمبراطوريات العظيمة والعائلات الحاكَمْة التي جاءت فقط من يد وريث ضعيف. يحب الشغف والأهُواء، غير مسؤول وفشل فِيْ توحيد عائلته وبلده، وانهار كل شيء بناه أجداده، والسيطرة على العائلات، هناك ما هُو أكثر فِيْ التاريخ وإدارة المجتمع مما يمكننا الاعتماد عليه، وتلك الروابط الأسرية التي تربط أفراد الأسرة بكل منهم البعض الآخر يحدد اتجاه تلك العائلة ومسارها ومصيرها. ما زلت جزءًا منه، أحافظ عليه معًا ولا أحاول أبدًا سحب وتفريق الأسرة.

العصر الحديث يهدد الروابط الأسرية

لا شك أن مجتمعاتنا تزداد سوءًا، وأن حجم الروابط الأسرية القوية التي نراها اليوم نادرة جدًا لدرجة أننا لم نعد نثق بقدراتنا الاجتماعية، حتى لو لم تتقدم التكنولوجيا الحديثة إلا لهذا السبب. ادعى أمامنا أنه حاول أن يجمع عالمًا كبيرًا يتسع فِيْ متناول شاشة صغيرة بين يديك لتتمكن من الانتقال بعيدًا، لكنها فِيْ الواقع نجحت فِيْ إبعاد الجميع الأقرب إلينا من مسافة الذراع. ينتهِيْ الأمر، نحاول جاهدين بناء علاقات خيالية افتراضية، لكن فِيْ المقابل نقضي على العلاقات الحقيقية بين أيدينا ونمحوها من الوجود دون معرفة ذلك، تمكنت الشبكات الاجتماعية على الإنترنت من حل جميع اتصالاتنا الاجتماعية على وجه الأرض، أصبحنا فلاسفة وعظماء وواعظين على شاشة باردة، لكننا فِيْ الحَقيْقَة فقدنا تمامًا أساسيات التفاعل الاجتماعي، ولم نعد ندرك قيمة اللقاء والتواصل الحقيقي، ومجتمعَنّْا على وشك الانهِيْار، لأن كل أنشأ منا مجتمعَنّْا الافتراضي الخاص. وسقط فِيْه بهدوء.

سلامة الفرد هِيْ سلامة المجتمع

أكبر مشكلة مخيفة هِيْ أن الأفراد فِيْ مجتمعاتنا أصبحوا غرباء عَنّْ كلمة الروابط الاجتماعية ومعَنّْاها، غير قادرين على فهم أهمية التعرف على الآخرين وبناء جسور الصداقة والتواصل معهم. يجتمعون ويترَابِطْون ويتبادلون القصص والمحادثات، ولن يشعر الفرد بعد الآن وكأنه ينتمي إلَّى عائلته! إنها تحمل أسمائهم، تحمل دمائهم، تحمل جيناتهم، لكنها لا تحمل روابطهم، وعاطفتهم، وحبهم، وقربهم. قد يعيش أحدهم دون معرفة أو معرفة أي شيء عَنّْ قريبه من الدرجة الأولى، وقد تمر سنوات دون أن يلتقي الأقارب، لكن الرعب الأكبر هُو أننا رأينا إخوة مروا بسنوات قبل أن نرى أحدهم شقيقه! الفرد الذي فقده فقد الكثير من نفسه وكيانه ووجوده وشخصيته واستقراره النفسي والعقلي والعاطفِيْ والاجتماعي. والشخص الذي لا يعرف معَنّْى الانتماء إلَّى الأسرة والعائلة لن يعرف أبدًا المعَنّْى من الانتماء إلَّى المجتمع.

اترك تعليقاً

error: Content is protected !!