الحياة العملية كَيْفَ توازن بينها وبين أسرتك

العمل والحياة المنزلية شيئان يجد الكثير من الناس صعوبة فِيْ تحقيق التوازن بينهما لأننا عادة ما نرى أحدهما يطغى على الآخر. غالبًا ما يحدث أننا نرى رجلاً مجتهدًا جدًا فِيْ حياته العملية ويفعل الكثير من أجلها ويتعامل معها باستمرار على حساب حياة منزلية مهمة أخرى. وينتج عَنّْ ذلك إهمال الناس فِيْ المنزل سواء كانت الزوجة أو الأبناء إذا كان الشخص متزوجًا أو حتى الوالدين والعائلة أو يمكن أن يحدث إهمال فِيْ حق الشخص نفسه.

الموازنة بين العمل والحياة المنزلية

ما هِيْ أكثر المشاكل شيوعًا التي تظهر عَنّْد الاهتمام بأحدهما على الآخر

يجب أن تكون حريصًا دائمًا، عزيزي القارئ، لأن العديد من المشاكل يمكن أن تنشأ عَنّْدما تنخرط فِيْ إحدى الحياتين. إن استغراق حياتك العملية معظم وقتك هُو أمر غير عادل لك ولأولئك الذين يهتمون بك، خاصة إذا كنت متزوجًا. يمكن أن ينعكس هذا الإهمال فِيْ العديد من الأشكال مثل إهمال الصحة وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي، كَمْا يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على صحتك العقلية ويزيد من إجهادك وإجهادك ويبقيك مشغولًا طوال الوقت وهذا سيؤثر بلا شك على علاقتك بالآخرين من حولك انت.

العصبية بسبب عدم التوازن

سيجعلك هذا أكثر توتراً وانفعالاً، حتى بشأن أصغر الأشياء، ولن يتفاعل معك معظم الناس. كَمْا أنه سيغضب زوجتك التي لها حق عليك، وأبسطها أن تجلس إلَّى جانبها وتتحدث معها وتتناقش معها بلطف، وسيؤدي ذلك إلَّى إهمالك لأطفالك أيضًا. قد يتعلق الأمر بإهمال الزوجة لحقوق الزوج وكذلك حقوق المنزل مثل الطهِيْ ورعاية الأطفال وتذكر أن هذا الأمر سيجعلك تبتعد عَنّْ أطفالك وبالتالي سيكونون كذلك. جاهلين بشؤونهم وقد يزداد الأمر سوءًا إذا لم تلتفت إليهم.

رعاية الأسرة على حساب الحياة العملية

لكن إذا انعكست الآية وتميل إلَّى المنزل على حساب الحياة العملية، فلا تظن أنك ستبتعد عَنّْ المشاكل، بل على العكس ستظهر المشاكل، ولكن من نوع مختلف. انشغالك بالحياة المنزلية على حساب الآخرين يجعلك كسولًا ويبعدك عَنّْ العديد من فرص العمل المتاحة التي تناسبك. كَمْا أنه سيسبب لك الكثير من التغيب وبالتالي ستختلق الأعذار وهذا سوف يسبب لك الكثير من العقبات فِيْ عملك.

إذن ما هِيْ الحلول لتحقيق التوازن بين العمل والحياة المنزلية

  • قم بتخصيص وتعيين وقت للعمل، مثل العمل من تسعة إلَّى ساعتين أو نحو ذلك، ولكن يجب التأكد من أن العمل لا يتجاوز عدد الساعات المخصصة له.
  • خصص وقتًا من اليوم للجلوس مع عائلتك (سواء كان والديك أو زوجتك أو أطفالك) ويجب أن تحافظ على توحيد الأسرة بأكَمْلها عَنّْ طريق تناول ثلاث وجبات معًا – إن أمكن – هذا سيمنحك متسعًا من الوقت للتحدث و تناقش.
  • اتفق على عمل روتيني يومي يمكن للعائلة بأكَمْلها القيام به معًا، مثل مناقشة كتاب قرأته جميعًا أو مشاهدة برنامج تلفزيوني.
  • احرص على عدم استخدام هاتفك الخلوي بشكل مفرط وتصفح حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء جلوسك مع عائلتك.
  • يساعد تخصيص ساعات كافِيْة من الراحة والنوم على الاسترخاء وزيادة الإنتاجية.
  • بالنسبة للزوجات، يمكنك الحصول على إجازة أمومة أو إجازة والدية، على سبيل المثال لرعاية طفل.
  • يمكنك إدارة عملك الخاص عبر الإنترنت، بحيث تقضي ساعات عملك عَنّْدما تكون فِيْ المنزل.
  • يمكنك رفض المهام التي تكلفك التكاليف إذا كان لها تأثير سيء على حياتك.

فِيْ ضوء هذه الوتيرة المتسارعة للحياة، من الضروري الموازنة بين الحياة العملية والحياة فِيْ المنزل، لذلك يجب أخذ هذه النصائح فِيْ الاعتبار حتى لا تطغى إحداهما على الأخرى.

اترك تعليقاً

error: Content is protected !!