حكَمْ إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

حكَمْ إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

عرفت زكاة الفطر بهذا الاسم لأن عيد الفطر هُو سبب وجوبها، لأنها صدقة واجبة بعد الإفطار فِيْ رمضان.

ومن أسباب إدخال زكاة الفطر أنها تعَنّْي طهارة من ارتكب المعاصي فِيْ صيام رمضان سواء كان كلاماً فاحشاً أو فظاً.

إلا أن زكاة الفطر واجبة فِيْ فجر يوم العيد، وهذا ما نص عليه المذهب الحنفِيْ. ومع ذلك فهِيْ واجبة عَنّْد غروب آخر يوم من رمضان، وهِيْ المذهب الحنبلي والشافعي. ويرى أنصار المالكي أيضا أنه يجب تسليمها قبل يومين من مَوعِده.

وفقا للشريعة الإسلامية، لا مانع من دفع زكاة الفطر المستعجل من أول شهر رمضان، ولكن الأفضل والمستحبة أن تدفع قبل صلاة العيد على سبب وجوبها. لقد أشرنا. فِيْ وقت سابق والتي تتمثل فِيْ إثراء الفقراء من السؤال فِيْ أيام العيد المباركة.

أما قرار إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد فلا يوصى بهذا التأخير فِيْ إخراج الزكاة.

الدليل على توقيت إخراج زكاة الفطر

قال الله تعالى فِيْ سورة الأعلى

“الناجح من طهر نفسه وذكر اسم ربه وصلى” الآيات 14، 15 أي أن صلاة العيد تتبع الزكاة.

عَنّْ عبد الله بن عمر – رضي الله عَنّْه – عَنّْ الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال

“فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَّى الصَّلَاةِ” (صحيح البخاري).

وعَنّْ ابن عباس قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر تنقية للصائم من الكسل والفحش وكطعام للفقراء.

لذلك نستنتج قرار إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد من الأدلة النصية السابقة على عدم جوازها دون عذر أو نسيان.

حكَمْ منع زكاة الفطر للإمام بن باز

نعلم أن الخروج من النزاع محبوب، وفِيْ قرار إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد، يرى بن باز أنه لا يجوز تأخيرها عَنّْ وقتها، أي وجوبها قبلها. صلاة العيد أو ليلة العيد فِيْ رمضان.

هذه زكاة الفطر. أما الزكاة الأخرى كزكاة المال فلا مانع من تأخيرها قليلاً. إذا أرجأ المسلم إخراج زكاة الفطر إلَّى ما بعد صلاة العيد، وجب عليه أن يتوب إلَّى الله، لأنه بذلك يأثم ومخالفة لما أمر به الرسول.

أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر