حياتي بعد استئصال الغدة الدرقية

حياتي بعد استئصال الغدة الدرقية

قبل أن أخوض فِيْ معالم الحياة بعد استئصال الغدة الدرقية، يجب أن أذكر أن الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية من الأمور التي وجدتها صعبة فِيْ البداية، حيث عانيت كثيرًا من مشكلة تضخم الغدة الدرقية، والتي تسببت فِيْ بعض المشاكل الصحية. وأعراض مثل ضيق التنفس وعدم القدرة على البلع وقد وصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة فِيْ تخفِيْف الألم وتقليل الأعراض.

ومع ذلك، لم يساعد ذلك على الإطلاق، لذلك أخبرني الطبيب أنه من الضروري إجراء عملية لإزالة الغدة الدرقية، بسبب تدهُور حالتي.

لكن بعد أن أجرى الطبيب العملية علي، شعرت أن مخاوفِيْ من سهُولة العملية كانت كبيرة، ونجاح هذه العملية يعتمد بشكل كبير على الجراح المعالج الذي يجري العملية، وبعد أسبوعين من عملية الإزالة، بدأت أشعر بتحسن كبير فِيْ حالتي وأعراض الاختفاء التي كانت تزعجني.

لكن لا شك أنني عانيت بعد هذه العملية لمدة 4 أيام من أدائها، لأني شعرت بألم مستمر وشديد وصعوبة كبيرة فِيْ البلع، لكن الطبيب وصف العديد من العلاجات التي ساعدت بشكل كبير فِيْ تحسين حالتي ولم يكن هناك سوى علاج خفِيْف. الألم الناتج عَنّْ تأثير الجرح وبعد شهر من العملية بدأ الطبيب بوصف أدوية بديلة تعمل على تحسين وظيفة الغدة الدرقية.

بدأت صحتي تتعافى بشكل كبير، وشعرت بارتياح كبير وأصبحت حياتي بعد استئصال الغدة الدرقية أكثر راحة.

طرق استئصال الغدة الدرقية

هناك العديد من الطرق التي سيلجأ إليها الطبيب فِيْ استئصال الغدة الدرقية وسيحددها الطبيب حسب الحالة الصحية وعمر المريض وهل سيقوم الطبيب بإزالة الغدة كلها أو جزء منها

  • الاستئصال الجراحي التقليدي حيث يقوم الطبيب بعمل شق صغير فِيْ الرقبة، يقوم بعدها الطبيب بإزالة الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها.
  • الإزالة بالمنظار يقوم الطبيب المختص بعمل عدة نتوءات صغيرة فِيْ منطقة الرقبة، يتم بعدها إدخال كاميرا متصلة بالمجهر ويتم إجراء الجراحة من خلاله.
  • الاستئصال الروبوتي فِيْ هذه الحالة يلجأ الطبيب لعمل شقوق صغيرة فِيْ أجزاء مختلفة من الجسم وليس بالضرورة فِيْ منطقة الرقبة كَمْا فِيْ الطرق المذكورة أعلاه. يمكن أن تكون هذه الشقوق فِيْ الإبط أو فِيْ الصدر. يقوم الطبيب بعمل هذه الشقوق فِيْ الجزء العلوي من الرقبة.

على الرغم من أن استئصال الغدة الدرقية يعتبر إجراءً آمنًا يقوم به الطبيب بانتظام، إلا أننا نفهم، كَمْا هُو الحال مع أي عملية جراحية، أن هذه الجراحة يمكن أن تنطوي على مخاطر تؤدي إلَّى مضاعفات، وتشمل هذه المخاطر

  • خطر إصابة المريض بالعدوى.
  • ينتج عَنّْ بحة الصوت المستمرة أو الشعور بضعف فِيْ الصوت خطر تلف الأعصاب أثناء الجراحة.
  • خطر حدوث نزيف بعد هذه العملية يؤدي إلَّى انسداد مجرى الهُواء.
  • من الممكن أن يؤدي استئصال الغدة إلَّى انخفاض كبير فِيْ مستوى الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية، مما يسبب قصور الدرقية، ويعاني الشخص من تقلصات أو ألم شديد بسبب انخفاض مستويات الكالسيوم فِيْ الدم.

مضاعفات استئصال الغدة الدرقية

فِيْما يتعلق بذكر حياتي بعد استئصال الغدة الدرقية، لابد من الاعتراف بأن المضاعفات تزداد بعد أن يقوم الطبيب بإجراء إزالة كاملة للغدة الدرقية، ولكن إذا كانت الإزالة جزئية، ففِيْ هذه الحالة لا يكون هذا الإجراء تؤدي إلَّى أي مضاعفات، وفِيْما يلي سنقوم بإدراج المضاعفات الناتجة عَنّْ الإزالة الكاملة للغدة الدرقية

  • تساقط الشعر وضعفه.
  • كان لدى المريض معدل ضربات قلب بطيء.
  • الشعور المستمر ببرودة القدمين.
  • المريض يعاني من السمنة وزيادة الوزن.
  • كان المريض يعاني من الإمساك.

وتجدر الإشارة إلَّى أنه يمكن تجنب هذه المضاعفات عَنّْدما يصف لي الطبيب دواء بديل لهرمون الغدة الدرقية، حيث تعرضت له فِيْ حياتي بعد استئصال الغدة الدرقية، لأن هذا العلاج يقوم بوظيفة الغدة ولم تحدث مضاعفات أو معاناة مثل نتيجة هذا الاستئصال.

أسباب استئصال الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هِيْ الغدة المسؤولة عَنّْ إفراز هرمونات مهمة فِيْ الجسم، ولكن هناك حالات طبية معينة تحدث فِيْ الغدة الدرقية ويلجأ الطبيب لاستئصالها لتلافِيْ الضرر الناتج عَنّْها والذي سيكون ضاراً جداً بالصحة.

حيث توجد أي علامات تدل على ضرورة استئصال الغدة الدرقية، وذلك لوجود حالات معينة يميل فِيْها الطبيب لإجراء عملية استئصال لتجنب المضاعفات الخطيرة المحتملة على الغدة، وسوف نتعرف على هذه الأسباب التي تجعل الطبيب يزيلها الغدة الدرقية من خلال الفقرة التالية

1- زيادة نشاط الغدة الدرقية

فِيْ حديثي عَنّْ حياتي بعد استئصال الغدة الدرقية، أذكر أنه من بين الأسباب الشائعة التي تجعل الطبيب يلجأ إلَّى إزالة الغدة الدرقية هُو فرط نشاطها، والنشاط الزائد هنا يعَنّْي أن الغدة الدرقية تنتج مستويات عالية من الهرمونات المسؤولة عَنّْ مما يؤدي إلَّى آثار جانبية ضارة تؤدي إلَّى التأثير على صحة المريض.

لذلك قد يلجأ الطبيب إلَّى وصف مجموعة من الأدوية التي تساعد فِيْ علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، لكن الطبيب سيلجأ إلَّى عملية الاستئصال إذا لم يستجيب المريض للأدوية، بسبب عدم قدرة الأدوية على علاجها. مشكلة صحية أو هذا الخلل الذي ينتج عَنّْه حدوث مضاعفات عديدة.

وتجدر الإشارة أيضًا إلَّى أن هذه الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية ضارة على صحة المريض، لذلك من الضروري إجراء هذه الجراحة فِيْ أسرع وقت ممكن للحفاظ على صحة المريض من الأذى.

2- سرطان الغدة الدرقية

يلجأ الطبيب إلَّى الاستئصال الكامل للغدة الدرقية فِيْ حالة الأورام الخبيثة التي تتكاثر، بحيث لا تنتشر هذه الأورام إلَّى الخلايا أو الأعضاء الأخرى المحيطة بها، وبالتالي لا تسبب مشاكل صحية أخرى تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المريض وتهدد حياته.

لذلك يقوم الطبيب بإزالتها نهائياً، لأنه فِيْ هذه الحالة يكون غياب الغدة فِيْ الجسم أفضل من وجودها، لأن المريض يستطيع التكَيْفَ مع الحياة بدونها عَنّْد استخدام الأدوية البديلة.

3- عقيدات الغدة الدرقية

ماذا نعَنّْي بنمو العقيدات فِيْ الغدة الدرقية، وهِيْ كتل صلبة مملوءة بالسوائل وغالبًا ما تكون أورامًا غير سرطانية ؛ لذلك فهِيْ لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان ومن الممكن أن يتأقلم معها.

ولكن هناك نجد أن هناك بعض الحالات

اترك تعليقاً

error: Content is protected !!