هل الزواج من فلان مكتوب أم اختيار

وهل الزواج بهذا وكذا مكتوب أم اختيار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فِيْ رواية عبد الله بن عمرو “حدَّد الله عدد المخلوقات خمسين ألف سنة قبل أن يخلق السماوات والأرض، وكان عرشه على الماء” ( صحيح).

وهذا يعَنّْي أن كل الأقدار التي قدّرها الله تعالى للخلق قد كُتبت من قبل، إلا أن الجواب على السؤال، هل الزواج بكذا وكذا مكتوب أم اختيار سيكون الأمر مختلفًا بعض الشيء لأنه على الرغم من أن المراسيم كتبها الله القدير، فإن لدى المسلم أيضًا خيار اتباع ما كتبه الله.

وهذا يعَنّْي أن على المسلم أن يأخذ الأسباب ويختار الزوجة على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فِيْ رواية أبي هريرة “تتزوج المرأة بأربعة بالمال ونسبها. وجمالها ودينها، فاكتسبوا هنا بنفس الدين تبارك يداكَمْ ”(صحيح).

لذلك، يجب على المسلم أن يختار المرأة التي يعتقد أنها الأنسب له من حيث الزواج، ثم يترك الأمور تحدث كَمْا خطط الله له فِيْما يتعلق بالمصير. و عليه السلام فِيْ رواية صهِيْب بن سنان

“عجيب أمر المؤمن، فإن كل أمره حسن، وهذا ليس إلا للمؤمن”.

كَيْفَ يمكن أن يتغير القدر

كجزء من تحديد إجابة السؤال، هل الزواج مع فلان وفلان كتابي أم اختيار فنجد أنه من واجب المسلم الاستعانة بالله تعالى فِيْ جميع خياراته، ولعل أهمها الزواج.

وكان نمطه كَمْا يلي، كَمْا رواه جابر بن عبد الله السلمي عَنّْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فِيْ قوله

“كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُ أصْحَابَهُ الِاسْتِخَارَةَ فِيْ الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمْا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ يقولُ إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بعَيْنِهِ خَيْرًا لي فِيْ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ قالَ أوْ فِيْ دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللَّهُمَّ وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه إنه أمر سيء بالنسبة لي فِيْ ديني ومعيشي ونتائج أموري – أو قال فِيْ أموري الآنية واللاحقة – فأبعدني عَنّْها وأمرني بالخير أينما كان، ثم اجعلني. سعيد بها. (صحيح)

صلاة الاستخارة تغير القدر وتنفتح قلب المسلم على شيء لا يراه مناسبًا له، فلا ينبغي للمسلم أن يخطو خطوة واحدة دون أن يدعو الله للخير.

“لا شيء يزيد الحياة إلا البر، ولا شيء يمنع القدر إلا الدعاء، ويحرم الإنسان من الرزق بسبب الذنب الذي يصيبه” (صحيح).

خصائص اختيار شريك الحياة

بعد التعرف بالتفصيل على إجابة السؤال هل الزواج مع فلان مكتوب أم اختيار يجب أن نعلم أن هناك العديد من الصفات التي يجب أن نتبعها إذا أردنا اختيار شريك الحياة، وهِيْ كالتالي

1- صفات الزوج الصالح

يجب على المرأة أن تضع نصب عينيها أن هناك صفات كثيرة أقرها القرآن والسنة فِيْ الزوج الصالح، وهِيْ كالتالي

اخلاق حسنه

فِيْ البداية، يجب على المرأة المسلمة أن تنظر إلَّى شكل الرجل الذي تقدم لها وأن تتعرف عليه عَنّْ كثب

اترك تعليقاً

error: Content is protected !!