إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر

إذا طلبت الزوجة الطلاق فهل تعيد الصداق

كثير من الناس يسألون العلماء يوميا إذا طلبت الزوجة نفسها الطلاق، فهل لها أن ترد الصداق إلَّى الزوج فِيْ هذه الحالة، وهنا يجيب العلماء نعم، يمكن للزوجة التنازل عَنّْه وإعادته مرة أخرى إلَّى الزوج. لأنها التي طلبت الفراق والمسافة.

وهذا يسمى الخلع فِيْ القانون، مما يجعل المرأة تتنازل عَنّْ جميع حقوقها ومطالباتها لصالح زوجها، ويمكنه هنا الانفصال بسهُولة عَنّْ زوجها.

وهذا بناء على صحيح البخاري عَنّْ ابن عباس رضي الله عَنّْه قال

(أن زوجة ثابت بن قيس أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت يا رسول الله ثابت بن قيس، لا أتهمه بالأخلاق أو الدين، لكني أكره الكفر. الإسلام .. رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “اقبلوا الجنة وطلقوها بطلاق واحد”.

أسباب طلب المرأة الطلاق

لقد شرع ديننا الحنيف طلاق النساء لأسباب عديدة، وذلك عَنّْدما يدخل الزوج والزوجة فِيْ مرحلة صعبة من الخلافات والصراعات المستمرة ويصبح التفاهم بينهما صعباً. وهنا ينص الإسلام على حق المرأة فِيْ التفريق ومن هذه الأسباب ما يلي

الطلاق للضرر

فضرر الطلاق من الأمور التي تدفع المرأة إلَّى الطلاق، لأن الأذى من المحرمات فِيْ الإسلام، خاصة عَنّْدما يؤذي الزوج زوجته.

يرى الحنابلة والمالكيون أن للزوجة حق طلب الطلاق والانفصال عَنّْ زوجها فِيْ حالة الضرر، أو يمكنها البقاء معه والتعاقد مع زوجها لوقف هذا الضرر.

أما المذاهب الشافعية والحنفِيْة، فِيْعتقدون أن للزوجة الحق فِيْ الذهاب إلَّى ولي الأمر وتطلب منه التوقف عَنّْ إيذائها، وهنا يأمر القاضي الزوج بعدم الاعتداء على الزوجة، لكن الزوجة لا تفعل ذلك. لها الحق فِيْ الانفصال عَنّْ زوجها وهذه الأمور تحقق التفريق والطلاق.

كثير من اخطاء الزوج

فِيْ حالة إصابة الزوج بعيب لا تتحمله الزوجة ومبتعد عَنّْه دائمًا، ففِيْ هذه الحالة يحق له طلب الطلاق من أجل الحصول على راحة نفسية، وهنا تتمثل العيوب فِيْ العديد من الأنواع مثل الجسدية. أو خلل عقلي للرجل.

اتفق جميع الفقهاء على أن للمرأة طلب الطلاق والانفصال عَنّْ زوجها فِيْ حال عيبه، بناءً على قول الله تعالى

(فِيُْقبض عليه باللطف أو يُطلق مع اللطف).

كَمْا جاء فِيْ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال

(لا ضرر ولا ضرر).

والجدير بالذكر أن الصحابة أجمعوا جميعًا على ضرورة انفصال الزوجة عَنّْ زوجها فِيْ حالة عيبه، إلا إذا كانت الزوجة لا تستطيع تحمله وتبقى معه.

الصراعات والخلافات المستمرة

الخلافات والخلافات بين الزوجين من القضايا الحاسمة للغاية لأنها يمكن أن تؤدي إلَّى قيام الزوج بضرب زوجته، وهُو أمر مرفوض بشدة لأنه ينتهك حقوقها الزوجية ويحرمه الله تعالى.

فِيْ حالة إيذاء المرأة أو إهمالها من قبل الرجل بعدم رعايتها ورعايتها، وهُو ما حرمته الشريعة الإسلامية، فِيْحق للمرأة طلب الطلاق.

والجدير بالذكر أن الفقهاء اتفقوا بالإجماع على هذا القرار، مع حق المرأة فِيْ الانفصال عَنّْ زوجها إذا تعرضت لضرر نفسي.

شح الزوج وعدم الإنفاق على زوجته

ومن واجبات الزوج أن ينفق على زوجته، ولا يبخل معها، فالشرع يأمره بالنفقة وعدم التأخر فِيْ حق زوجته، وأن يمتنع الزوج عَنّْ ذلك. كان المحامون على النحو التالي

وذهب الحنفِيْ إلَّى أن للمرأة أن تطلب الطلاق إذا كان زوجها بخيلاً ولا ينفق عليها إذا كان ميسوراً.

وأما الشافعية والمالكية، وكذلك المذهب الحنبلي، فإنهم يرون أن للمرأة الحق فِيْ التفريق والابتعاد عَنّْ زوجها فِيْ حالة عدم الإنفاق عليها، وذلك سواء كان فقيراً أو معافِيْاً. -التنفِيْذ، لأن المحامين يعتقدون أن نفقات الزوجية التزام يجب الوفاء به.

غياب الزوج

إن الغياب الطويل الأمد للزوج عَنّْ الزوجة من الأمور التي تؤدي إلَّى تعميق الفراق بين الزوج والزوجة وإرغام الزوجة على الطلاق. هنا يرى المحامون ما يلي

وذهب الشافعية والحنفِيْة إلَّى أنه لا يحق للمرأة طلب التفريق من زوجها إذا لم يكن معها. عليها أن تنتظرها وتتحلى بالصبر طالما أنها لا تتأخر فِيْ النفقات ونفقات المعيشة.

أما المذهب الحنبلي فهُو يرى أن للزوجة الحق فِيْ المعاشرة المستمرة وفِيْ حالة غياب زوجها معها دون سبب، فهنا لها الحق فِيْ الانفصال عَنّْه وفِيْ حالة وجود سبب لذلك. بغيابه لا تطلب الطلاق.

وترى مدرسة المالكي أن الزوجة يجب أن تطلب الطلاق فِيْ غياب زوجها، سواء كان هناك سبب لذلك أم لا، لأن وجوده معها من حقوقها التي لا يجب أن تتنازل عَنّْها.

فقدان الزوج أو سجنه

فِيْ حالة تغيب الزوج عَنّْ زوجته لسبب معين كالحبس أو الاختفاء، ولم يتم التأكد من مكان وجوده، هنا يتفق الفقهاء بالإجماع على أنه تحت حكَمْ الغائب الذي ليس له مكان يرجع إليه، وهنا هل للمرأة الحق فِيْ طلب الطلاق.

يعتقد الجمهُور أنه يجب على المرأة البقاء مع زوجها إذا كان محبوسًا لفترة معينة من الوقت، ولا يحق لها طلب الانفصال عَنّْه لأنه يتعين عليها الانتظار حتى يتم إطلاق سراحه من السجن.

كَمْا يعتقد المالكية أنه يمكن للمرأة أن تطلب الانفصال عَنّْ زوجها فِيْ حالة الأذى وعدم قدرتها على البقاء بمفردها، ولكن بشرط مرور عام كامل على حبس الزوج.

مرسوم الطلاق

من خلال مناقشتنا هل ستطلب الزوجة الطلاق تعيد الصداق نتحدث عَنّْ أحكام الطلاق التي شرعها ديننا الصحيح ونصوص القرآن الكريم والسنة وهذه الوصية. أن تكون على توافق الرأي. فِيْما يلي ما يلي

قال الله تعالى فِيْ القرآن الكريم ونصوصه

(يا نبي إذا طلقت النساء فطلقاتهن عدتها).

كَمْا ورد فِيْ السنة النبوية الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق السيدة حفص رضي الله عَنّْها ثم تزوجها من جديد. فعل هذا عدد من الصحابة.

عقلية ديننا شرعت الطلاق بين الزوجين فِيْ حالة عدم القدرة على التفاهم والتعايش لأنه من الممكن أن يكون هناك العديد من المشاكل والصراعات بين الزوجين والتي تؤدي إلَّى تدمير الحياة الزوجية وهنا يحق للزوجين الانفصال لتجنب أي ضرر على الزوجين. معهم.

وكان الإجماع على أن الطلاق حق مشروع يتفق عليه جميع العلماء والفقهاء والأمة الإسلامية جمعاء.