كَيْفَ يغفر الله الذنوب الكبيرة

كَيْفَ يغفر الله الذنوب العظيمة

وفِيْ حالة ارتكاب المسلم لأي من الذنوب الصغرى، فقد يكون هناك العديد من الطرق البسيطة للتوبة عَنّْ تلك الذنب، وجعل الله تعالى يغفر له تلك الذنب، كالاستغفار أو التوبة من تلك الذنب والتوبة عَنّْها. .

أما الكبائر فإن ارتكبها المسلم يتطلب الكثير من الاجتهاد والجهد والتحدي مما يؤدي إلَّى المنكر للرجوع عَنّْ تلك الذنب ويغفر الله له ذنبه.

من الضروري أيضًا مراعاة رحمة الله الواسعة التي تشمل كل شيء، ومغفرته لخطايا عباده، مهما كانت عظيمة، ولكن هذا إذا وجد العبد توبة صادقة عَنّْ هذه الذنب، فلا ينبغي للمسلم أن يفعل ذلك. اليأس من رحمة الله واليأس من أن الله القدير لن يقبل التوبة عَنّْ هذه الخطيئة.

اليأس من رحمة الله نفسها من الأمور التي يرتكبها المسلم. قال الله القدير فِيْ كتابه المقدس “ولا تيأسوا من روح الله. فِيْ الواقع، لا ييأس من روح الله إلا غير المؤمنين”. [سورة يوسف الآية 87] فِيْ حالة يأس العبد من رحمة ربه، يكرر خطيته ولا يفكر فِيْ العودة إلَّى الصراط المستقيم والتوبة.

إذا ندم المسلم على ذنبه بالتوبة الصادقة وتعهد لله تعالى بألا يكرر المعصية مرة أخرى، فإن الله يقبل توبته مهما عظم ذنبه حتى لو بلغ الشرك. توبوا بصدق عَنّْ الكبائر واستغفر الله العظيم.

واعلم أن الكبائر لا يغفرها الله تعالى إلا توبة العبد عَنّْها. وأما الخطايا العرضية فهِيْ مغفرة بعدة طرق، مثل غفران ذنوب العباد بين كل من الواجبات الخمسة وما يليها، أو الغفران بين الجمعة والجمعة، كَمْا تغفر بالتوبة عَنّْها. هُو – هِيْ. يشير هذا إلَّى نية العبد المذنب، فِيْ إطار معرفة كَيْفَ يغفر الله الكبائر.

شروط التوبة النصوح من الكبائر

التوبة هِيْ جوهر الرد على كَيْفَِيْة غفران الله للكبائر. لكي يغفر الله ذنوب عبيده، يجب أن تكون توبة العبد صادقة وتنبع من ندمه الشديد على فعل هذه الخطيئة، وهناك العديد من الشروط التي يجب مراعاتها عَنّْد التوبة إلَّى الله لخطيئة معينة . أن يقبل الله توبته بإذن الله، وتتضح هذه الشروط فِيْ كل من النقاط التالية

1- صدق نية التوبة إلَّى الله تعالى

يجب أن تكون نية التوبة عَنّْ خطيئة صادقة لله تعالى، أي أن العبد لا يتوب إلا من محبة الله تعالى ورجاء رضاه ومغفرته، وأن لا يكون الغرض من هذه التوبة دنيويًا. لا كَمْا قال تعالى

“إلا الذين تابوا وأصلحوا متشبثين بالله وصادقين فِيْ دينهم إلَّى الله فهم مع المؤمنين”. [سورة النساء الآية 146]

2- تخلص من الذنب

يجب على العبد أن يقرر توبته إلَّى الله تعالى أنه لن يعود أبدًا إلَّى هذه الخطيئة، وأن ينأى بنفسه تمامًا عَنّْ أي أمر أو أشخاص يقربه من هذه الخطيئة، والتوبة حتى يتخلص العبد من هذه الخطيئة تمامًا.

3- الندم على ارتكاب هذه الذنب

عَنّْدما يرتكب العبد الصالح إحدى الكبائر فإنه يشعر بعظمة الله القدير ويندم على ما فعله من ذنوب ونواقص فِيْ حق الله تعالى، لذلك عَنّْدما يقرر التوبة عَنّْ هذه الذنب يجب عليه. نأسف بشدة لارتكابها هذه الخطيئة والشعور بعظمة الخطيئة التي ارتكبها لا التقليل من شأنها.

4- التخلي التام عَنّْ الذنب

يجب أن تكون توبة العبد مصحوبة بتصميمه الكامل على عدم ارتكاب هذه الخطيئة مرة أخرى فِيْ المستقبل، تمامًا كَمْا يجب على الخادم أن ينوي تصحيح خطاياه السابقة ومحاولة الاقتراب من الله القدير بطلب المغفرة والصلاة والحفاظ على الطاعة وعدم الشرود عَنّْ الطريق الصحيح مرة أخرى.

5 ـ إعادة الحقوق لأصحابها

هناك بعض الذنوب والخطايا الكاردينالية الخاصة ببعض حقوق العبد، فإذا اختار العبد أن يتوب عَنّْ هذه الذنب، فعليه أن يعيد الحقوق لأصحابها، على سبيل المثال، عَنّْدما يرتكب معصية مثل السرعة، وهُو ما يعتبر. من الذنوب الكاردينال، ثم بعد التوبة يجب على الخاطئ أن يرد ما أخذ من حق أخيه.

فقد قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فِيْ أحد الأحاديث “ مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له تؤخذ الحسنات من سيئات صاحبه وتنسب إليه. [رواه أبو هريرة بإسنادٍ صحيح]

6 اعلم وقت قبول التوبة

على المسلم أن يدرك تمام الإدراك أن التوبة يجب أن تكون قبل طلوع الشمس من غروبها، أي قبل أن تطلع يوم القيامة، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم “الله عز وجل. تعالى ليلا يمد يده ليتوب خطاة النهار، وفِيْ النهار يمد يده ليتوب خطاة الليل “. [رواه أبو موسى الأشعري بإسنادٍ صحيح]

كَمْا أن هناك العديد من الخطايا الأساسية مثل الزنا والتهرب. إذا ارتكبها العبد فِيْجب عليه التطهِيْر بنية التطهِيْر على النحو المحدد فِيْ الشريعة الإسلامية، ثم يصلي ركعتين بنية التوبة، والوجود هنا يكَمْن الجواب على كَيْفَِيْة غفران الله للكبائر.

الطرق التي يكفر الله بها عبيده عَنّْ خطاياهم الكبيرة

لأن أحد البنود فِيْ إجابة سؤال كَيْفَ يغفر الله الكبائر هُو طريقة التكفِيْر عَنّْ تلك الذنوب، لذلك بعد أن يتوب العبد عَنّْ الذنب، هناك بعض الأشياء التي يمكن للمسلم أن يفعلها بعد التوبة والتوبة. طلب نعمة الله. وقد يحدث الغفران وبعض الأمور التي تقابل الله معه عبده، لأنه يريد أن تغفر خطاياه، ومن التكفِيْر عَنّْ الكبائر ما يلي

  • يجب على العبد أن يجتهد فِيْ أن يغفر له ما اقترفه من ذنب، حتى لو تاب عَنّْها وابتعد عَنّْ فعله.
  • الاشتراك فِيْ كثير من الأعمال الصالحة، كالصدقة والدعاء وسائر العبادات، كإحدى صور الكفارة عَنّْ هذه الذنب.
  • الدعاء أكثر للنبي – صلى الله عليه وسلم – لشفاعته يوم القيامة.
  • قد يبتلي الله القدير المسلم المذنب ببعض المحن أو يعرضه للمحاكَمْات الدنيوية للتكفِيْر عَنّْ ذنبه والتوبة.
  • إن الشهادة بظهُور المذنب من علامة يوم القيامة هِيْ إحدى طرق التكفِيْر عَنّْ ذنوب الخدم.

الكبائر

لا شك أن الله القدير غفور رحيم لعباده، وأنه يقبل توبة عباده عَنّْدما يعلم سبحانه أن التوبة صادقة، وأن العبد لا ينوي الرجوع إلَّى هذه الذنب. مرة أخرى..

تنقسم الذنوب إلَّى قسمين، الأول الذنوب الصغرى التي يغفر الله تعالى للخدام بما ذكرناه، والثاني هُو الكبائر التي أوضحها الله تعالى فِيْ كتابه الكريم بقوله

“ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” [سورة الفرقان الآية من 68 إلَّى الآية 70]

لذلك سنذكر من خلال الأسطر التالية كل من هذه الذنوب بالتفصيل.

1- الشرك بالله تعالى

وأول الكبائر التي ذكرها الله تعالى فِيْ الآية السابقة الهجران له – سبحانه – حيث يعتبر الهجر أعظم الكبائر وأعظمها.