حكَمْ كشف الوجه فِيْ المذاهب الأربعة

قاعدة كشف الوجه فِيْ أربع مدارس

المذاهب الأربعة هم الأئمة الأربعة الكبار الذين يجمعون المسلمين من أهل السنة فِيْ مذاهبهم ويحيطون بأحوال المسلمين كافة، ويناقشون حكَمْ كشف الوجه فِيْ المذاهب الأربعة وهم على النحو التالي

1- المذهب الحنفِيْ

فِيْ هذا المذهب يجوز للمرأة أن تكشف وجهها ويديها لحاجتها إليهما فِيْ العمل، ولكن للساق نسختان الأولى أنها ليست عورة مثل اليدين والوجه، والثانية أنها من العورة، والصحيح أن الأرجل لا تعد عورة، سواء فِيْ الصلاة أو خارجها، كَمْا فِيْ تنوير الأبصار.

حيث تغطي الفتاة وجهها لمنع الغضب، حيث لا يأتي الغضب من كشف وجهها، مع الحفاظ على الحياء واللباس الذي لا يصف ولا يكشف.

2- المذهب المالكي

ويؤكد المالكية أن المسلمة بإذن رجل أجنبي لا تكشف إلا وجه ويد أجنبي ولا يجوز للرجل الأجنبي أن ينظر إليهما بغير شهُوة، وأن المسلمة البالغة لا يلزمها ستر وجهها ووجهها. ولكن يجب على المسلم أن يغمض بصره، فقال عياض لك الأول، وليس لك الثانية، وبهذا قصد أن المسلم لا يحاسب على النظرة الأولى ؛ لأنه لم يقصد، فِيْ حين أن يجب أن يتحمل مسؤولية النظرة الثانية.

3- المذهب الشافعي

عَنّْد الشافعية عري المرأة العازبة أمام الأجانب فِيْ بدنها إلا يديها حتى المرفقين ووجهها، ولا يجوز للرجل أن ينظر إليهما. لأنهم هدف الغضب، عَنّْدما ينظر الرجل إلَّى امرأة، يجب عليه فجأة أن يخفض بصره.

4- المذهب الحنبلي

عَنّْد الحنابلة الوجه لا يعتبر عورة، وأكد ذلك، ولكن للنخلين نسختان، إحداهما تؤكد أن النخيل عورة، والأخرى أن النخيل لا تعتبر عورة.

حدود المرأة فِيْ الإسلام

عَنّْدما نذكر قرار الكشف عَنّْ الوجه فِيْ تيارات الفكر الأربعة، يجب أن نعلم أن الله كرم الإنسان وفضله على جميع المخلوقات وخاصة النساء.

(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، وجعل اله الإنسان خليفته فِيْ الأرض وخاطب الملائكة فِيْ ذلك فِيْ قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ …).

فرض الله الحياء على النساء ليحميهن من الفتن والانجذاب الجنسي لهن، ووضع الله شروطاً للمرأة لتصل إلَّى الحياء، وهذه الشروط على النحو التالي

  • يجب أن تغطي الفساتين عري المرأة المسلمة وألا تكون قصيرة ولا تكشف عَنّْ أي جزء من جسدها
  • يجب أن تكون واسعة وفضفاضة حتى لا تكشف سحر المرأة، لأن الملابس الضيقة تكشف كل تفاصيل عور المرأة.
  • أليس لباس المسلمة مثل ملابس الرجل وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فِيْ حديث نبيل “لعَنّْ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يلبس لباس النساء، والمرأة لبست الرجال”. وقال صلى الله عليه وسلم “من يشبه بالرجال ليس بيننا من النساء ولا بيننا” الرجال الذين يشبهُون النساء “.
  • أن يكون الثوب سميكًا ولا يرى من خلاله أو يكشف جسد المرأة أو ما تحته، فلا ترتدي ملابس ولا عارية.
  • لا ينبغي أن يكون لباس المرأة زخارف أو نقوش واضحة ظاهرة، فنهى الرسول صلى الله عليه وسلم عَنّْ لبس الحلي إلا للأزواج.