كَمْ يستغرق خروج الروح من الجسد

كَمْ تستغرق الروح لتغادر الجسد

من المستحيل حساب الوقت الذي تحتاجه الروح لتتمكن من مغادرة الجسد. وهذا أمر يعلمه الله تعالى وينفرد به وحده، لأن خروج الروح من الجسد من الأمور العظيمة وغير المرئية التي لا يعلمها إلا الله تعالى.

ولكن كَمْا خلق الله تعالى الفرق بين البشر، فقد جعل أيضًا خروج الروح مختلفًا من شخص إلَّى آخر.

قد يستغرق الأمر بضع دقائق قبل أن تتمكن الروح من مغادرة الجسد أو قد يستغرق الأمر ساعات أو أيام حتى تغادر الروح، ولكن الله القدير وحده يعلم كل ذلك.

يجب أن ندرك أن الوقت الذي تستغرقه الروح لتخرج من الجسد لا يمكن قياسه بطريقة واحدة، فعد الوقت حسب نظام الساعات والدقائق العلماني يختلف عَنّْ الزمن الإلهِيْ.

هذا يعَنّْي أنه قد يحدث أن الوقت الذي تغادر فِيْه الروح الوقت الدنيوي هُو بضع دقائق فقط، لكن من الممكن أن يشعر صاحب الروح أن الأمر استغرق وقتًا طويلاً حتى تغادر الروح الجسد.

الوقت الذي يشعر فِيْه الأموات أن يبتعدوا عَنّْ الروح هُو أمر حقيقي، إنه ليس وهمًا، لكن ذلك الوقت يكون بالحساب الإلهِيْ، وليس بالحساب الدنيوي.

ما هِيْ المدة التي تستغرقها الروح لتغادر الجسد إذا كان الشخص متديناً

بعد معرفة إجابة السؤال، ما هِيْ المدة التي تستغرقها الروح لتغادر الجسد بشكل عام، هناك أيضًا فترة زمنية تترك فِيْها الروح جسد المؤمن.

روح المؤمن تخرج من جسده بسهُولة ويسر، ثم تأخذها الملائكة إلَّى الله تعالى، وتسلم الملائكة الإنسان إلَّى المؤمن برضا الله ورحمته عليه فِيْتبارك. فِيْ الجنة، والوقت الذي سيحدث فِيْه هذا قصير جدًا.

جاء فِيْ حديث عَنّْ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن البراء بن عازب روى عَنّْ سلب روح المؤمن

ويقول أيها الروح الطيبة والهادئة، اذهب إلَّى مغفرة الله ورضاه، فِيْخرج، ينساب مثل قطرة من منفاخ. “

“… لا يمرون عليه بجمهُور من الملائكة، بل يقولون أي روح طيبة هذه يقولون “فلان” بأسمائه الحسنة، وعَنّْدما يصل إلَّى السماء، تفتح له أبواب السماء.

ثم رافقه أحباؤه من الجنة التالية حتى وصل إلَّى السماء السابعة، ثم قيل اكتب كتابه فِيْ عليين.

وهذا الحديث يدل على سهُولة خروج روح المؤمن وفِيْ وقت قصير جدًا، ثم تذهب الروح إلَّى الجنة وتنتقل بين السماوات السبع مع ترحيب الملائكة بها حتى تصل إلَّى السماء السابعة بسرعة كبيرة.

روى أبو هريرة رضي الله عَنّْه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال

“الملائكة تزور الموتى، وإذا كان الرجل بارًا، قالوا اخرج، يا روح طيبة، كانت فِيْ جسد صالح.

كَمْ تستغرق الروح لتخرج من الجسد إذا كان الإنسان غير مؤمن

يختلف خروج الروح من جسد المؤمن عَنّْ خروج الجسد من جسد غير المؤمن، ونبينه على النحو التالي

إن روح الفاسد أو الشخص الذي لا يؤمن بالله تخرج بصعوبة كبيرة وتستغرق الروح وقتًا طويلاً لتغادر الجسد، وقد يستغرق ذلك عدة ساعات أو أيام، ويصبح عذاب الموت صعبًا عليه. هُو – هِيْ. وهُو يشعر بألم شديد لا يعلمه إلا الله.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فِيْ حديثه الكريم رواه أبو هريرة رضي الله عَنّْه.

“…. وإن كان الإنسان هُو الشرير، فِيْقول اخرج أيتها النفس الشريرة، فقد كانت فِيْ ذلك الجسد الشرير. من هذا

ويقال فلان، ويقال لا، أرحب بالنفس الشريرة، لقد كانت فِيْ الجسد الشرير، فارجع مذنباً، فإن أبواب السماء لا تفتح لك، لذا فهِيْ مرسلة من السماء، ثم هِيْ. يصبح القبر.

يوضح هذا الحديث الكريم أن النفس الكافرة ستعذب بالنار ولن تستطيع الصعود إلَّى الجنة وسيظل عذابها فِيْ القبر حتى يوم القيامة.

فترة أسر الروح فِيْ القرآن الكريم

لا يوجد دليل ثابت فِيْ آيات القرآن الكريم على مدة القبض على الروح، فكَمْا أوضحنا سابقاً، ما هِيْ المدة التي تستغرقها الروح لتخرج من الجسد أن الله وحده يعلم ويختلف من إنسان لآخر حسب قوة إيمانه بالله تعالى سواء كان مؤمنا أو كافرا.

صعود روح المؤمن سهل ولا يستغرق صعوده وقتاً طويلاً، لكن صعود روح غير المؤمن صعب ويمضي عليه الزمن وكأنه زمن طويل جداً.

والوقت الذي تحتاجه الروح لترك الجسد يبدأ عَنّْدما يأتي ملاك الموت ليأخذ الروح، وتهدأ الروح ولا يستطيع اللسان الكلام، ويزيل الحجاب عَنّْ عينيها حتى تنسى ما. يحدث. فِيْ الدنيا وانشغل بشهادته بما فعله فِيْ الدنيا، فقال الله تعالى فِيْ كتابه المقدس

{ فَلَوْلَآ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَآ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صٰدِقِينَ (87)

فإن كان من القريبين (88) من النفوس والرائحة ومن جنة النعيم (89) وإن كان من اليمين (90) فالسلام عليكَمْ (9) من اليمين. .

وإن كان من الكذب الباطل (92) فهُو النزول من حميم (93) وضم جهنم (94)، فهذا حق الحق (95).

[ سورة الواقعة 83 الى 96]

وتوضح لنا آيات القرآن أن الروح هُو آخر مكان خروجها من الله

اترك تعليقاً

error: Content is protected !!