مدة الرضاعة من كل ثدي لحديثي الولادة

مدة الرضاعة من كل ثدي عَنّْد الوليد

نلاحظ أن فترة الرضاعة الطبيعية من كل ثدي عَنّْد الأطفال حديثي الولادة تبدأ مباشرة بعد عملية الولادة، سواء كانت الرضاعة الطبيعية فِيْ غرفة الولادة أو فِيْ مرحلة المراهقة، لأنها تعمل عَنّْ طريق زيادة الإمداد الهرموني فِيْ جسم الإنسان، مما يعمل على تحديد الكَمْية من الحليب فِيْ المستقبل، وتنتهِيْ هذه الفترة ستة أشهر بعد إدخال الأطعمة التكَمْيلية الأخرى والحد الأقصى لها سنتان.

امنح نفسك وطفلك وقتًا كافِيًْا للعمل على ملامسة الجلد للجسم لفترات طويلة من الوقت دون أي مقاطعة، لأن هذا يحفزهم على تعلم كَيْفَِيْة الرضاعة بشكل أسرع دون أي مساعدة.

الرضاعة الطبيعية مهمة جدًا للأطفال لأنها تعمل على استقرار نسبة السكر فِيْ دم الطفل. الرضعتان الأولى والثانية هما أهم رضعتان للطفل وتستمران من عشرين إلَّى ثلاثين دقيقة. أنت تخبر الممرضات بعدم إعطاء الطفل أي رضاعة صناعية أو تعويد الطفل على الزجاجة حتى لا يتم فطامه عَنّْ ثدي أمه.

وتجدر الإشارة إلَّى أن الرضاعة الطبيعية تتأثر بكَمْية الدم التي تخرج من الجسم أثناء الولادة وبعدها، حيث تقل كَمْية الحليب المتدفقة من الثدي.

الرضاعة الطبيعية بعد الولادة

الرضاعة الطبيعية مهمة جدا لحديثي الولادة، نظرا لجودة حليب الأم، لأنه بعد الولادة يفرز الثدي الحليب الذي يميل إلَّى اللون الأصفر، ويسمى هذا الحليب اللبأ ويحتوي على كَمْية كبيرة من البروتين والدهُون، بالإضافة إلَّى الفِيْتامينات والمضادات الحيوية التي تحمي الجنين من الإصابة بالعدوى والبكتيريا المختلفة.

يفرز الجسم أثناء عملية الرضاعة هرمون الأوكسيتوسين الذي يساهم فِيْ عودة الرحم إلَّى شكله الطبيعي قبل الولادة، كَمْا يحمي هذا الهرمون المرأة من التعرض لنزيف مفرط محتمل بعد الولادة. عملية الولادة، تشعر المرأة ببعض التقلصات فِيْ الرحم.

هناك عدة مراحل يمر فِيْها الطفل بالرضاعة فِيْ الأيام الأولى بعد الولادة وهذه المراحل هِيْ كَمْا يلي

1- الرضاعة فِيْ اليوم الأول والثاني من الولادة

كجزء من تحديد مدة الرضاعة الطبيعية من كل ثدي عَنّْد الأطفال حديثي الولادة، نجد أنه خلال الـ 24 ساعة الأولى من عملية الولادة، يتبول الطفل بحد أقصى مرة أو مرتين، لأن اللبأ الذي يأكله الطفل فِيْ الأيام الأولى من الرضاعة سهل الامتصاص والهضم بالإضافة إلَّى أنه مثالي للتغذية خلال الساعات الأولى من الولادة.

يجب ألا يتجاوز الوقت بين كل رضعة والثانية ثلاث ساعات فِيْ الأيام الأولى من الولادة الطبيعية، وإذا كان الطفل نائماً ولا يرغب فِيْ الرضاعة فعليك إيقاظه وإطعامه.

فِيْ معظم الحالات، يتراوح الوقت الذي يحتاجه المولود للرضاعة الطبيعية من عشر دقائق إلَّى خمس وأربعين دقيقة، اعتمادًا على قدرة المولود على الرضاعة والطريقة التي يعالج بها الحلمة. يجب أن تخصص وقتًا كاملًا لطفلك حتى يتمكن من التعامل مع الحلمة، على الرغم من أنه إذا لم تستطع القيام بذلك، فِيْجب عليك طلب المساعدة من ممرضة.

فِيْ الأيام الأولى للولادة، يكون فم الطفل حساسًا للغاية ويتفاعل بسهُولة مع أي منبه يتعرض له، سواء كان منبهًا من زجاجة أو من الإصبع. يجب الابتعاد عَنّْ هذه المحفزات لمدة ستة أسابيع حتى لا يتأثر الجنين بعدم الاستجابة للثدي.

2- الرضاعة فِيْ اليوم الثالث للولادة

تلعب الرضاعة الطبيعية فِيْ الأيام التالية للولادة دورًا مهمًا للغاية فِيْ إيقاظ المستقبلات الحساسة للبرولاكتين، وهُو الهرمون الرئيسي الذي ينتج الحليب فِيْ الثدي.

فِيْ حالة عدم قدرة طفلك على الرضاعة مباشرة من ثديك فِيْ الفترة الأولى من ولادته، لأنه فِيْ الحضانة أو لسبب آخر، يجب عليك استخدام مضخة الثدي كل ثلاث أو أربع ساعات حتى يعمل الثدي على الإرسال. إشارات إلَّى الدماغ للعمل على إنتاج الحليب.

من الممكن أن تتعرضي لبعض الأوجاع والآلام أثناء الرضاعة الطبيعية، لكن لا داعي للقلق لأن الآلام التي تشعرين بها هِيْ أمر طبيعي جدًا يحدث للجسم ويتعود عليه. فِيْ وقت ما بعد الولادة.

فِيْ الأيام الأولى من فترة الرضاعة لا يحتاج المولود إلَّى الإكثار من الرضاعة، لكن يجب الحرص على إعطائه بعض الوقت للرضاعة وعدم تعب إرضاعه كل ثلاث ساعات كَمْا أوضحنا سابقًا. .

2- الرضاعة فِيْ اليوم الرابع من الولادة

فِيْ عملية تحديد مدة الرضاعة من كل ثدي عَنّْد الأطفال حديثي الولادة، نجد أنه عَنّْدما يصل الطفل إلَّى اليوم الرابع من ولادته، فإنه يأخذ جرعة من حليب الثدي الذي يحتوي على العديد من المعادن والأجسام المضادة التي تساعد الأطباء على مواجهة الأيام القادمة. من حياته فِيْ الصحة.

خلال الأيام الأربعة الأولى بعد الولادة، يفقد الأطفال ما يقرب من ثمانية إلَّى عشرة بالمائة من وزن أجسامهم، وستجد أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أكثر عرضة لفقدان الوزن من الأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا.

خلال هذه الفترة، ينتج جسم الأم الحليب الطبيعي وستلاحظين بعض الانتفاخ والدفء فِيْ منطقة الثدي، لكن هذا الدفء سيختفِيْ عَنّْدما يكون الطفل منتظمًا فِيْ عملية الرضاعة الطبيعية. بعد هذا الانتظام، يمكن للجسم أن يتنبأ بكَمْية الحليب التي يتناولها الطفل وبالتالي ينتجه.

خلال هذه الفترة تواجه الأمهات بعض المشاكل منها انسداد مجاري الحليب، وفِيْ حالة تعرضك لهذه المشكلة يجب استشارة طبيب مختص على الفور وعدم ارتداء حمالات الصدر لأنها يمكن أن تزيد من آلام الثدي.

من اليوم الرابع يبدأ لون حليب الثدي بالتغير تدريجياً من الأصفر إلَّى الأبيض، حيث يصبح غنيًا بالدهُون والفِيْتامينات بالإضافة إلَّى اللاكتوز والسعرات الحرارية.

تبدأ مدة الرضاعة من اليوم الرابع تتراوح بين خمسة عشر دقيقة وعشرين دقيقة لكل رضعة.

فِيْ حال رفض طفلك الرضاعة من ثدي واحد وأصر على الرضاعة من الثدي الآخر، فعليك التأكد من أنه يأخذ الحليب من كلا الثديين ولا يستسلم لرغبته.

3- الرضاعة فِيْ اليوم الخامس من الولادة

بعد ذلك يشعر الطفل بالجوع الشديد خاصة فِيْ الليل، لذلك يجب الانتباه إلَّى الرضاعة الليلية للطفل، وإذا كنت تعاني من مشاكل أو التهابات فِيْ الحلمة فعليك ة الطبيب، أو استشاري رضاعة حتى تتمكن من تحديد السبب والحصول على العلاج المناسب.

4- الرضاعة الطبيعية بعد الأسبوع الأول من الولادة

بعد أن يبلغ الطفل الأسبوع الأول يزداد وزنه تدريجياً، لأن حليب الثدي غني بالفِيْتامينات والدهُون، وخلال هذه الفترة لا يجوز لك إيقاظه من النوم إلَّى الرضاعة، ويجب عليك فقط تلبية احتياجاته.

ستلاحظين أنه إذا كان ثدييك مليئين بالحليب سيبدأ الحليب فِيْ التدفق منه ثم ستشعرين بالراحة لأن امتلاء الثدي بالحليب يزعج المرأة، لذلك يجب ألا تدعي ثدييك يصلان إلَّى هذه المرحلة وفِيْ حال كان ممتلئًا وكان الطفل لا يريد تناوله، يجب عليك استخدام مضخة حليب الثدي لمساعدتك على الشفط.

يجب أن تعلم أن 90٪ من حليب الأم عبارة عَنّْ ماء، لذا فإن اهتمامك بشرب الكثير من الماء يساعدك على إنتاج المزيد من الحليب.

فوائد الرضاعة الطبيعية للمولود

فِيْ ضوء تحديد مدة الرضاعة من كل ثدي عَنّْد الأطفال حديثي الولادة، سنشرح الفوائد التي يجنيها الطفل من الرضاعة، لأنها كالتالي

  • التقليل من مشاكل الجهاز التنفسي لدى الطفل، بالإضافة إلَّى تقليل فرص الإصابة بالربو.
  • تقليل مخاطر إصابة طفلك بمتلازمة موت المهد المفاجئ.
  • زيادة مناعة الطفل وحمايته من الإصابة بالبكتيريا الضارة.
  • حماية الطفل من الأمراض التي تصيبه ومنها التهابات الأمعاء والمعدة ب

اترك تعليقاً

error: Content is protected !!