هل الاستحمام يغني عَنّْ غسل الجنابة

هل الاستحمام مكان الاغتسال من النجاسة

دكتور. قال محمود شلبي مدير دار الفتوى الهاتفِيْة بدار الافتاء الغسل هُو دم كل البدن بالماء، ومن شروط صحة الغسل من النجاسة أن ينسكب الماء على الجسم كله. وأن يصل الماء إلَّى جذور الجنابة فِيْ ذلك الوقت.

كَمْا أضاف الدكتور محمود شلبي أن يبدأ المستحم بغسل الجانب الأيمن ثم يقوم بغسل الجانب الأيسر لحديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عَنّْها قالت (كُنَّا إذَا أصَابَتْ إحْدَانَا جَنَابَةٌ، أخَذَتْ بيَدَيْهَا ثَلَاثًا فَوْقَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ بيَدِهَا علَى شِقِّهَا الأيْمَنِ، وبِيَدِهَا الأُخْرَى علَى شِقِّهَا الأيْسَرِ ويمكن التمييز بين الغسل والنجاسة فِيْ الأسطر التالية

1- تعريف الغسل

فِيْ سياق تحديد الإجابة على ما إذا كان الاستحمام يحل محل طقوس الاستحمام والآن عرفنا تعريف الغسل للتمييز بينه وبين النجاسة

  • الغُسل لغويًا يعَنّْي تدوير الماء على شيء ما.
  • الغسل فِيْ الشرع صب الماء على الجسم كله بنية معينة.
  • شروط الغسل النجاسة والرطوبة والجماع.

2- تعريف النجاسة

فِيْ سياق معرفة الفرق بين الغول والنجاسة للحصول على الجواب الصحيح، هل الاستحمام الغول بديل عَنّْ طقوس النجاسة من خلال النقاط التالية نتعرف على معَنّْى النجاسة

  • الجنابات لغويا اجتناب الشيء، أي الابتعاد عَنّْه.
  • النجاسة شرعا خروج السائل المنوي أو تقارب اثنين مختونين، وهذا يعَنّْي نتيجة ما يحدث بين الزوجين فِيْ إطار ما أذن الله بهما، أو خروج المني على وجهه. يرغب.
  • سبب تسميتها تسمى النجاسة ؛ لأنها سبب فِيْ ترك الصلاة حتى تطهر.

اسباب الغسل من الاتساخ

بعد إجابتنا على السؤال هل الاستحمام محل الاغتسال من النجاسة ووجدنا أن للغسل أسباب عديدة نذكرها على النحو التالي

1- انبعاث الحيوانات المنوية

والمقصود بالمني أن يكون سائلاً أبيض كثيفاً لزجاً يخرج بعد الجماع، أو عَنّْد كثرة الشهُوة، وله ثلاث حالات، منها ما يخرج عَنّْد اليقظة، وما يخرج بعد الاستحمام، وما يخرج. قبل النوم. فِيْ السطور التالية نوضح هذه الحالات بإيضاح

الحالة الأولى مستيقظ

واتفق أكثر الفقهاء على أنه إذا خرج المني فِيْ حالة الاستيقاظ بلذة فالاغتسال شرعا، وهذا القول يؤيده الكتاب والسنة، حيث قال الله تعالى كتابة. القرآن الكريم فِيْ سورة المائدة شهُوة فِيْ يقظة.

كَمْا ورد فِيْ أحد أحاديث الرسول وجوب الغسل وهُو عَنّْ علي بن أبي طالب قال (كنت رجلاً بمذي ورسول الله صلى الله عليه وسلم. قال لي صلى الله عليه وسلم إذا رأيت المذي فاغسل قضيبك واغتسل كَمْا فِيْ الصلاة، وإذا ضخت الماء ثم اغتسل)، فإن الإسلام دين يحض على الطهارة، فالدين يراعي الشروط. من الناس لتخفِيْفهم، والفرق فِيْ الحديث بين المذي والمني.

لأن المذي ماء خفِيْف رقيق يخرج أثناء المداعبة أو تذكر شيء أو النظر بشهُوة، وعادة ما يخرج قبل المني أو بعده، وحكَمْته أن يغسل الذكر ويغتسل كَمْا فِيْ الحديث. إنه ماء أبيض كثيف، إنه تيار شبيه بالغسل أي عليك أن تغسل جسمك كله وتروي جسدك بالماء.

الحالة الثانية خروج بقايا السائل المنوي بعد الغسل

وقد اتفق المالكية وبعض الحنابلة على أنه إذا نزل باقي البذرة بعد اكتمال الوضوء، فلا داعي لتكرار الوضوء، بل عليك أن تتوضأ، ودليل السنة على ذلك (إذا كنت قد أفرغت الماء فتوضأ، وهذا الحديث له دلالات عديدة نوضحها بالنقاط التالية

  • ولفظه “الفَجْح” إفراز السائل المنوي بكثرة وشهُوة.
  • لأنه خرج بغير شهُوة، والنجاسة لا تتحقق بغير شهُوة.
  • هذا الهُوس المتكرر هُو نتيجة رغبة واحدة، حتى لو خرج مرة أو مرتين، ولا يلزم غسله بالشكل الصحيح عَنّْدما يخرج مرة واحدة.

الحالة الثالثة الاحتلام

الحلم الرطب خروج السائل المنوي بشهُوة أثناء النوم، وله قاعدتان نذكرهما كالتالي

1- أول حكَمْ

من احتلم وهُو نائم ورأى الماء، أي نطفة، فعليه أن يغول، والدليل على هذا القرار من أمر أم سلام أم المؤمنين رضي الله عَنّْها، فقالت

(جاءت أم سليم – زوجة أبي طلحة – إلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت يا رسول الله لا تستحي الله بالحق، يجب على المرأة أن تغتسل إذا عليها. ودل الحديث على أن من احتلم ورأى بذراً عليه أن يغتسل.

2- الحكَمْ الثاني

ومن احتلم ولم ير الماء، فلا يجب أن يغتسل بإجماع أكثر الفقهاء، ودليل القرار حديث أم سلمة ؛ لأن الرسول حدّد حال رأى الماء. وقال صلى الله عليه وسلم (إذا رأت الماء)، أي إذا احتلم الإنسان، ونام ولا يرى الماء، فلا يغتسل عليه. .

قرار بشأن شخص رأى بذرة ولم يتذكر حلمه

الحكَمْة فِيْ وجوب الاغتسال لمؤشرات عدة

  • لأن حديث أم سلمة رضي الله عَنّْها كان شرط الاغتسال بالماء.
  • يبدو أن البذرة تأتي من رطوبة المنام، لأن النائم لا يتذكر كل شيء بعد الاستيقاظ.
  • وبما أن السبب غير معروف، فمن المفترض أن البذرة تنبعث من الشهُوة كالمعتاد.

حكَمْ من يرى الرطوبة ولا يعرف ما هِيْ

حكَمْ من رأى الماء وشك فِيْ أنه مني أو مذي، فلا يجب عليه الاغتسال وهُو معروف عَنّْد أكثر الفقهاء. لا يجب الاغتسال، وقالوا لأن الطهارة هِيْ الأساس وغير ذلك، وأن الغسل لا يشترط فِيْه الشك، بل باليقين.

ما هُو حكَمْ النوم فِيْ النجاسة

بعد الإجابة على السؤال، هل الاستحمام فِيْ النجاسة محل الغسل، والسؤال ما الذي يحدد النائم فِيْ النجاسة اتفق معظم الفقهاء على أن من نام على النجاسة ليس معصية، ولا يلزمه الاغتسال فِيْ الحال، والدليل على الحكَمْ كثير، نذكره فِيْما يلي

  • عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل ينام أحد منا وهُو فِيْ حالة النجاسة قال (نعم، إذا توضأ أحدكَمْ، فليضطجع وهُو فِيْ النجاسة).
  • إلخ