هل يجوز شرعًا الرضاعة أثناء الحمل

هل الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل مشروعة

تفضل النساء المرضعات عدم استخدام حبوب منع الحمل خوفًا من آثارها الجانبية التي تنتقل إلَّى أطفالهن، وفِيْ الولادة الطبيعية، يخافون أيضًا من إدخال اللولب وزيادة الألم.

لذا فإن طريقة منع الحمل هنا هِيْ استخدام أزواجهم للواقي الذكري وبالطبع نعلم جميعًا أن هذه الطريقة ليست آمنة دائمًا، لذلك نرى أن العديد من النساء المرضعات يتعرضن للحمل أثناء الرضاعة الطبيعية.

إنه أمر صعب على كل أم، لأن أول ما تفكر فِيْه هُو كَيْفَ تعالج الطفل الذي يرضع، فهل يجوز فطامه فجأة حفاظا على صحة الجنين الجديد وتفانيه لحاجته التغذية أكثر من الرضاعة الطبيعية

أو تستمر فِيْ إرضاعه، مما يجعلها تشعر بالذنب من حصول الرضيع على مغذيته من لبن الأم، وظلم الجنين فِيْ بطنها، مما يجعلها تتساءل هل يجوز الإرضاع أثناء الحمل.

وقد قال الفقهاء – بناء على ما جاء فِيْ السنة النبوية وفِيْ القرآن الكريم – لا حرج على الأم الحامل إرضاع طفلها أثناء فترة الرضاعة، وأنه لا يحرم إطلاقا.

ودليلهم حديث رواه جودامة الأسدية بنت وهب أخت عكاشة عَنّْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “زرت رسول الله صلى الله عليه وسلم. والسلام مع بعض الناس، فقال كنت مهتمًا بمنع استخدام العَنّْف، فتجمدت بين الرجال وتجمدت “إنهم يغويون أبنائهم حتى لا يتعرض أطفالهم للأذى إطلاقاً. . “

كَمْا قال الله عز وجل فِيْ كتابه الكريم (والأمهات يرضعَنّْ أطفالهن عامين كاملين ۖ …) [البقرة 233]لم يمنع الله تعالى الأم من إرضاع طفلها أثناء الحمل.

وتجدر الإشارة إلَّى أن جسم المرأة الحامل يتهِيْأ بشكل طبيعي لتزويد الرضيع بالعَنّْاصر الغذائية وإمدادها باللبن والجنين فِيْ الرحم عَنّْ طريق المشيمة، فِيْكون الجواب على سؤال هل الإرضاع أثناء الحمل هُو نعم.

الوقت المناسب للمرأة الحامل المرضعة للتوقف عَنّْ الرضاعة الطبيعية

فِيْ الواقع، لم تعارض الشريعة فكرة الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل، بل أشارت إلَّى أهميتها لنمو الطفل بشكل صحي وسريع.

ومع ذلك، اقترح الأطباء على المرأة الحامل التوقف عَنّْ الرضاعة الطبيعية بعد الشهر الرابع من الحمل، وقالوا إنه خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل، لم تواجه المرأة الحامل أي تغييرات أو مخاطر كبيرة.

ولكن بعد هذه الأشهر تتغير طبيعة اللبن فِيْ ثديها فِيْ مذاقه وكَمْيته وفائدته. ليس من الضروري إعطاء حليب الأطفال هنا، لأنه سيكون عديم الفائدة وماذا سيفعل بصحتها.

وتجدر الإشارة إلَّى أن الرضيع ربما يرفض الرضاعة من تلقاء نفسه عَنّْدما تبلغ والدته الشهر الخامس من الحمل بسبب تغير مذاق اللبن وعدم استساغه له.

سيكون تدفق الحليب أيضًا ضعيفًا ولأنه يحاول الحصول عليه، فمن الأفضل أن يتوقف عَنّْ المحاولة.

وتجدر الإشارة إلَّى أنه فِيْ بعض الأحيان قد تضطر الأم المرضعة إلَّى التوقف عَنّْ إرضاع طفلها بسبب حدوث عدة مشاكل مرضية، مثل الرضاعة الطبيعية التي تسبب تقلصات خفِيْفة فِيْ الرحم.

على الرغم من أن هذه الانقباضات ليست مدعاة للقلق بالنسبة للمرأة الحامل، خاصة إذا لم يكن الحمل معقدًا، فعَنّْد حدوثها، لا يشجع مقدمو الرعاية الصحية استمرار الرضاعة الطبيعية.

المخاطر المحتملة للرضاعة الطبيعية أثناء الحمل

لا تأثم إرضاع طفلك أثناء الحمل مع طفل آخر، كَمْا زعم علماء الدين عَنّْدما أجابوا على سؤال هل يجوز الإرضاع أثناء الحمل، ولكنك ستؤذي نفسك وجنينك إذا سببت لكِ بعض الرضاعة. مشاكل.

والتي يمكن تصنيفها على أنها مخاطر، بعضها طبيعي ولا يسبب القلق وبعضها بمثابة تحذيرات، وإليكَمْ بعضًا منها

  • تقلصات خفِيْفة فِيْ الرحم تؤدي الرضاعة الطبيعية إلَّى زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين فِيْ الجسم مما يؤدي إلَّى تقلصات خفِيْفة فِيْ الرحم.

يمكن أن تكون هذه الانقباضات علامة على الإجهاد، لكن هذا الاحتمال ضعيف، وهذا لا يعَنّْي أنه لا داعي لاستشارة الطبيب، والجدير بالذكر أن هذا الهرمون يمر فِيْ الحليب، لكنه لا يؤذي الرضيع.

  • تعانين من الغثيان والتعب أثناء الرضاعة الطبيعية والحمل، ستشعرين بأن طاقتك قد استنفدت بالكامل وستعانين من الغثيان والتعب مما سيؤثر سلبًا على صحتك وصحة الجنين.
  • عدوى مصحوبة ببعض الأعراض المزعجة مثل التهاب الحلمات والتعب

اترك تعليقاً

error: Content is protected !!