هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا

هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول بشكل دائم

الكوليسترول هُو نوع من الدهُون يحتاجه الجسم لتكوين الخلايا اللازمة فِيْه، ولكن المشكلة تنشأ عَنّْدما تزيد مستويات النوع الضار من الكوليسترول فِيْ الدم عَنّْ الكَمْية الطبيعية لوجودها.

يتساءل الكثير من الناس عما إذا كان من الممكن علاج ارتفاع الكوليسترول بشكل دائم نظرًا لعدم وجود أعراض للعدوى، يريد الناس معرفة ما إذا كان من الممكن علاجها، ويمكننا الإجابة بنعم. ارتفاع الكوليسترول هُو إصابة يمكن السيطرة عليها وأحيانًا لا تكون مدعاة للقلق لأنها فِيْ الغالب إصابة مؤقتة تجعلها إصابة يمكن السيطرة عليها باتباع بعض الإرشادات.

لكن يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، لذلك من الضروري إجراء فحص دم لمعرفة ما إذا كان مستوى الكوليسترول الضار أعلى من المعتاد، وإذا تم العثور عليه فِيْمكننا علاجه بشكل كامل، إما من خلال الطريق الطبي أو الوقائي بالمنزل طُرق.

أولاً العلاج الدوائي

عَنّْد مراقبة التغيرات الحياتية وعدم وجود تغيير فِيْ قياسات مستوى الكوليسترول الضار فِيْ الجسم ومعرفة أنه لم ينخفض ​​ولم يتأثر بهذه التغييرات، فإن أفضل حل فِيْ هذه الحالة هُو العلاج الدوائي، لأن ما هُو يتم تحديد العلاج المناسب لحالة معينة من قبل طبيب متخصص وفقًا لعدة عوامل.

ومن أهم هذه العوامل عمر المريض، وحالته الصحية، ومرحلة الإصابة، والمعرفة الكاملة بالمضاعفات التي قد تنشأ، هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول بشكل دائم

1- راتينج حامض الصفراء

وتتمثل وظيفة هذه الأدوية فِيْ تثبيط عملية إنتاج العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد، وهُو عامل ضروري لإتمام عملية الهضم فِيْ جسم الإنسان، لذلك يمكن أن تكون هذه الفقرة هِيْ الإجابة على سؤال ما إذا كان ارتفاع الكوليسترول فِيْ الدم. يمكن علاجها بشكل دائم.

هذه الأدوية هِيْ كوليستيرامين وكوليستيبول وكوليسيفِيْلام، وبالإضافة إلَّى وظيفتها فِيْ خفض مستوى الكوليسترول السيئ فِيْ الدم، يمكنها زيادة مستوى الكوليسترول الجيد فِيْ الدم بنسبة ضئيلة، ولكن فِيْ جميع الحالات يكون هذا مفِيْدًا لـ المريض.

2- الستاتينات

يعتبر هذا الدواء من أكثر الأدوية استخداما لعلاج مشكلة ارتفاع نسبة الكوليسترول فِيْ الدم لأنه يمنع عملية إفراز مادة ضرورية لتكوين الكولسترول الضار فِيْ الكبد، ووظيفة هذا الدواء هِيْ إجابة مناسبة على السؤال. حول ما إذا كان يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول بشكل دائم.

هذه الأدوية هِيْ برافاستاتين وبيتافاستاتين ولوفاستاتين وسيمفاستاتين وروسيوفاستاتين وأتوفاستاتين.

3- مثبطات امتصاص الكوليسترول

توقف هذه الأدوية امتصاص الكوليسترول من الطعام عبر الأمعاء الدقيقة، والتي تفرزه بعد ذلك فِيْ مجرى الدم.

4-فِيْبرات

تساعد هذه الأدوية فِيْ تسهِيْل الإجابة على سؤال ما إذا كان يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول بشكل دائم، حيث تعمل على تقليل مستوى الدهُون الثلاثية الموجودة فِيْ الدم وبالتالي تقليل مستوى الكوليسترول السيئ فِيْ الدم، بالإضافة إلَّى ارتفاع مستواها نسبيًا. من الكولسترول الجيد فِيْ الدم، وهذه الأدوية هِيْ فِيْنوفايبرات وجيمفبروزيل.

الآثار الجانبية لأدوية ارتفاع الكوليسترول

على الرغم من فعالية الأدوية فِيْ خفض مستوى الكوليسترول الضار فِيْ الدم، إلا أنها قد تظهر بعض الآثار الجانبية للمريض، ولكن كل نوع من الأدوية مسؤول عَنّْ بعض الآثار الجانبية وليس كلها، وهذه الآثار الجانبية هِيْ كَمْا يلي

  • ارتفاع نسبة السكر فِيْ الدم.
  • الشعور بألم فِيْ عضلات الجسم.
  • لديك إسهال أو إمساك.
  • الشعور بألم فِيْ المعدة.
  • التعرض للتشنجات المعوية.
  • ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد.
  • غثيان.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • عَنّْد استخدام الدواء فِيْ شكل حقنة، تظهر كدمات فِيْ موقع الحقن.
  • تورم فِيْ موقع الحقن.
  • حكة وتهِيْج فِيْ موقع الحقن.
  • شعور بألم شديد فِيْ مفاصل الجسم.
  • بيلياش.
  • قد تتضخم بعض الحالات.
  • الضعف الجسدي بشكل عام.
  • اضطراب ضربات القلب.
  • هناك احتمال حدوث نزيف.

أنواع الكوليسترول

فِيْ ضوء إجابة السؤال هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول بشكل دائم، نجد أن هناك 3 أنواع من الكوليسترول فِيْ جسم الإنسان، وهِيْ كالتالي

1- الكولسترول الجيد

هذا النوع من الكوليسترول مسؤول عَنّْ تراكَمْ مجموعات الكوليسترول التي تتجاوز الكَمْية التي يحتاجها الجسم ثم يعيدها إلَّى الكبد. يطلق عليه اسم البروتين الدهني عالي الكثافة HDL، والمعدل الطبيعي له هُو 40 مجم / ديسيلتر، لذلك تحدث مشكلة صحية عَنّْدما تكون نسبته أقل من هذا المعدل.

2 – الكوليسترول الضار

هُو الكوليسترول الذي ينتقل فِيْ الدم لينتشر فِيْ جميع أنحاء الجسم ثم يتجمع فِيْ جدران الشرايين ويضيقها، ويسمى البروتين الدهني منخفض الكثافة – LDL.

المستوى الطبيعي له هُو 160 مجم / ديسيلتر، لذلك تحدث المشكلة الصحية عَنّْدما تكون النسبة أعلى من هذا المستوى، وهذا يدور حول مسألة ما إذا كان يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول بشكل دائم.

3- بروتين دهني منخفض الكثافة

يحتوي هذا البروتين على كَمْية كبيرة جدًا من الدهُون الثلاثية، وهِيْ نوع من الدهُون يرتبط ببروتينات الدم حيث يتجمع الكوليسترول، مما يؤدي إلَّى تضييق الأوعية الدموية، ويسمى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا – VLDL.

أسباب ارتفاع الكوليسترول

ونجد أن هناك علاقة بين مسألة ما إذا كان ارتفاع الكوليسترول يمكن علاجه بشكل دائم، وهُو ما يدور فِيْ أذهان كثير من الناس، وأسبابه. وتجدر الإشارة إلَّى أن هناك بعض العوامل التي تؤثر على ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار فِيْ الدم، ولكن يمكن السيطرة عليها على النحو التالي

1- سوء التغذية

يؤثر النظام الغذائي على مستوى الكوليسترول فِيْ الدم، لذلك نجد أن هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهُون المشبعة التي تساهم فِيْ ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار فِيْ الدم، وهِيْ اللحوم الحمراء والوجبات السريعة ومنتجات الألبان كاملة الدسم المنتجات وغيرها.

2- التدخين

التدخين يجعل الأوعية الدموية أكثر عرضة للرواسب الدهنية التي تتراكَمْ عليها، مما يؤدي إلَّى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار فِيْ الدم، لذلك يمكننا الإجابة على سؤال ما إذا كان ارتفاع الكوليسترول فِيْ الدم يمكن علاجه بشكل دائم عَنّْ طريق الامتناع التام عَنّْ التدخين.

3- عدم ممارسة الأنشطة البدنية

تؤثر ممارسة الرياضة بشكل كبير على مستوى الكوليسترول، مما يجعل الأنشطة الرياضية عاملاً فِيْ زيادة مستوى الكولسترول الجيد فِيْ الجسم، وعدم القيام بأي نشاط رياضي يحرك الجسم يؤدي إلَّى زيادة مستوى الكوليسترول الضار فِيْ الجسم.

تكَمْن أهمية التمرين فِيْ تقليل وزن الجسم، مما يؤدي إلَّى تقليل مخاطر تضييق أو انسداد الشرايين.

4- زيادة الوزن

كلما زادت مخاطر الكوليسترول الضار بكَمْيات كبيرة فِيْ الدم، ارتفع مؤشر كتلة الجسم عَنّْ 30.

5- بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية التي إذا تناولها الإنسان يكون لها تأثير فِيْ رفع الكوليسترول، فقد يكون تأثيرها خفِيْفًا أو قد يكون عكس ذلك، لذا يفضل استبدال الأدوية التي تسبب ذلك بأخرى لها نفس الفائدة. وهذه الأدوية كالتالي

  • بعض أنواع حبوب منع الحمل.
  • الأدوية المضادة للفِيْروسات.
  • أدوية النوبات والتشنجات.
  • بعض أنواع أدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل مدرات البول وبعض حاصرات بيتا.
  • بعض الأدوية المستخدمة فِيْ حالات زراعة الأعضاء.
  • الأدوية التي تحتوي على مشتقات الكورتيزون، وهِيْ أدوية لعلاج التهاب المفاصل ونوبات الربو وتقليل المناعة.
  • الأدوية التي تحتوي على الريتينويد التي تستخدم لعلاج حب الشباب.
  • بعض أنواع مضادات الاكتئاب.
  • تستخدم بعض الأدوية لبناء العضلات.

عوامل ارتفاع نسبة الكوليسترول

نجد بعض العوامل التي تؤثر على ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار فِيْ الدم ولكن لا يمكن السيطرة عليها، وهِيْ العوامل التالية

1 – لديك مرض السكري

هناك علاقة مباشرة بين كل من سكريات الدم ومستوى الكوليسترول فِيْ الدم، أي أنه كلما ارتفع مستوى السكر، ارتفع مستوى الكوليسترول الضار.

2- علم الوراثة

يمكن للجينات أن تتحكَمْ فِيْ مستويات الكوليسترول، وتزيد من مستوى الكوليسترول الضار الذي ينتجه الكبد، وكذلك تمنع خلايا الجسم من التخلص من الكوليسترول الضار الموجود بكَمْيات زائدة فِيْ الدم.

3- ارتفاع ضغط الدم

يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلَّى تدمير جدران الشرايين، مما يسرع من عملية تراكَمْ الدهُون على هذه الجدران.

4- أمراض الكلى

أظهرت الدراسات أن أمراض الكلى هِيْ أحد العوامل التي تؤثر على ارتفاع نسبة الكوليسترول فِيْ الدم لأنه عَنّْد فشل الكلى يحدث خلل فِيْ مستويات الكوليسترول فِيْ الدم.

5- ضعف الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هِيْ غدة تفرز هرموناً له العديد من الوظائف الحيوية فِيْ الجسم، ومن هذه الوظائف التخلص من الكوليسترول الزائد فِيْ الجسم، لذا فإن ضعف الغدة الدرقية هُو أحد العوامل المؤثرة فِيْ زيادة نسبة الكولسترول الضار فِيْ الجسم. جسم. جسم.

حيث تنخفض نسبة الهرمون مما يقلل من فعاليته فِيْ التخلص من الكوليسترول الضار، ولكن يمكن علاج هذه الحالة بعلاج بسيط.

6- اضطرابات النوم

وجدنا أن هناك علاقة وثيقة بين عدد الساعات التي ينامها الشخص وكَيْفَ يكون وبين ارتفاع الكوليسترول، لأنه عَنّْدما يتعطل نظام النوم، يوجد خلل فِيْ نظامهم الغذائي يؤدي إلَّى خلل فِيْ مستويات الدهُون والكوليسترول أيضًا. فِيْ الدم نتيجة الإجهاد الذي يتعرض له الجسم.

7- الحمل

خلال فترة حمل المرأة، يتلقى جسدها كَمْية كبيرة من الكوليسترول لإكَمْال النمو السليم للجنين، مما يؤدي إلَّى زيادة مستوى الكوليسترول فِيْ الجسم بأكثر من 50٪ فِيْ الثلثين الأخيرين من الحمل، ولكن هناك لا داعي للقلق بشأن هذا التغيير فِيْ الكوليسترول لأنه لا يوجد ضرر على صحة الأم أو الجنين.

تستمر هذه الزيادة فِيْ مستويات الكوليسترول حتى أثناء الحمل، فلا داعي للقلق حيال ذلك، فهذه المشكلة تحل نفسها بشكل طبيعي وتلقائي بعد اكتمال الولادة وفِيْ بعض الحالات يمكن أن تستمر حتى مرحلة الرضاعة، وبعدها تجد المرأة أن مستويات الكوليسترول لديها عادت تلقائيًا إلَّى المستوى الطبيعي.

من الممكن مراقبة حالة ارتفاع الكوليسترول عَنّْد المرأة الحامل إذا كانت قد عانت منه قبل مرحلة الحمل، لذلك من الأفضل المتابعة أثناء الحمل.

8- أمراض الكبد

يعتبر الكبد العامل الرئيسي الذي يؤثر على مستوى الكوليسترول فِيْ الدم، لأنه العضو المسؤول عَنّْ عملية إنتاج الكوليسترول والدهُون المرتبطة به وجميع عمليات التفكيك أو المعالجة ذات الصلة.

ينتج الكبد مادة الصفراء وهِيْ مادة تكسر الكولسترول، ثم تخزن فِيْ المرارة، وتتمثل وظيفتها فِيْ الانتقال إلَّى الأمعاء عَنّْد تناول الأطعمة التي تحتوي على دهُون، فتساعد هذه الصفراء فِيْ هضم الدهُون. فِيْ الطعام بحيث تتم عملية الامتصاص بطريقة سهلة وبسيطة.

لذلك عَنّْد منع هذا السائل من الخروج ودخول الأمعاء بسبب أي خلل فِيْ الكبد، يمكن أن تظهر حصوات فِيْ المرارة بسبب الكوليسترول غير المهضوم، لذلك عَنّْدما يصاب الكبد بأي التهاب أو ضرر، سيكون هناك خلل فِيْ مستويات الكوليسترول فِيْ الدم.

9- إن